أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (المفوضية) برنامج المساعدة النقدية الخاصة بتصليح المساكن بهدف مساعدة أكثر من 11500 عائلة من اللبنانيين، اللاجئين وغيرهم بمبلغ 600 دولار أميركي لتصليح بيوتهم.
وأوضحت المفوضية في بيان أن البرنامج يستفيد منه بشكل أساسي “الأشخاص الذين تضررت بيوتهم بشكل طفيف أو متوسط من الانفجار. وقد كان أجرى الصليب الأحمر اللبناني مسحا للأضرار من خلال زيارة المنازل. وستدفع هذه المساعدات المقدمة لمرة واحدة بالدولار الأميركي، كونها ستصرف على مواد البناء والمأوى التي تستورد وتباع بالدولار الأميركي”.
وتقول ممثلة المفوضية في لبنان ميراي جيرار: “الحاجة للعملة النقدية واضحة استنادا للتقييم الذي تم إجراؤه، وهي ستساهم في تغطية تكاليف تصليح المساكن. وتأتي هذه المساعدات كدعم أساسي في وقت يعمل الناس على تصليح بيوتهم وترميمها قبل فصل الشتاء”.
ولفت البيان الى أن برنامج الدعم هذا يكمل المساعدات المستمرة المقدمة من قبل المفوضية وشركائها للعائلات المتضررة جراء الانفجار.
وأشار الى أنه خلال الأسابيع الأولى بعد الانفجار، أمنت المفوضية وشركاؤها مجموعات خاصة بعزل المنازل تحتوي على أغطية بلاستيكية وألواح خشبية لأكثر من 20 ألف لبناني، لاجئ وغيرهم من الأشخاص المتضررين، لمساعدتهم على تغليف نوافذ بيوتهم ومداخلها.
كما أمنت المفوضية الدعم والمشورة القانونية لأكثر من 200 شخص لمساعدتهم على استعادة مستندات مفقودة أو متضررة. بالإضافة إلى خدمات الدعم النفسي لأكثر من ألفي شخص.
وستستكمل المساعدة النقدية الخاصة بتصليح المساكن بأعمال تصليح متوسطة الأجل ستجري من خلالها المفوضية وشركاؤها تصليحات طفيفة وأعمال إعادة التأهيل.
وجاء في البيان: “ضرب انفجار الرابع من آب لبنان في وقت يواجه البلد أزمة متعددة الأوجه. في الأشهر الأخيرة، تدهورت الحالة الاقتصادية والاجتماعية للبنانيين، اللاجئين وآخرين بشكل كبير. فقد ارتفعت أسعار الحاجات الأساسية بشكل حاد نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية التي تفاقمت جراء كوفيد-19 مما دفع عدد كبير من الأشخاص إلى تحت خط الفقر والفقر المدقع. في إطار النداء العاجل المشترك بين الوكالات، تحشد المفوضية ما مجموعه 35 مليون دولار أمريكي لاستجابتها الطارئة للأسر الأشد تضررا والأكثر ضعفا في بيروت. ويشمل هذا المجموع 32.5 مليون دولار خاصة بعدة الإيواء وتصليح المساكن و2.5 مليون دولار لأنشطة الحماية عل فترة ثلاثة أشهر.
وتركز استجابة المفوضية على الإيواء والحماية وتستهدف مئة ألف لبناني، لاجئ وغيرهم من الأكثر تضررا والأكثر ضعفا في بيروت، إلى جانب نازحين خارج المدينة”.