رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ حسن البغدادي خلال لقاء في الضاحية الجنوبية ، “أنّ لبنان لن يبقى ضمن دائرة الهيمنة الاميركية والجميع بات يعرف أنّ الاميركين تقلّص نفوذهم إلى مستويات متدنية، ممّا سينعكس ضعفاً على عملائهم الصغار الذين دمّروا الإقتصاد اللبناني ونهبوا أموال الشعب ومنعوا من ازدهاره خدمةً للمشروع الإسرائيلي”.
أضاف :” هذا سيحتّم علينا أن يكون لنا موقف قوي ومختلف بعد الإنتخابات النيابية، ولن نترك لبنان تحت رحمة الاميركيين والسعوديين الذين لم يفكروا إلاّ بمصالحهم الشخصية مستفيدين من العصبية الطائفية التي يتلطون خلفها “.
وعن المناورة الإسرائيلية قال: “تكشف هذه المناورة عن القلق الإسرائيلي الذي يجري في العالم والذي أدى إلى تقهقر نفوذ السيد الاميركي وحلفائه، مضافاً لشعوره بأنّه بات مطوقاً بالمقاومات القوية والجاهزة لاقتلاعه من الوجود، ومازالت ذاكرته حاضرة في هزيمته النكراء ونحن على أيام من ذكرى الإنتصار في ٢٥ أيار ٢٠٠٠ م, والذي خسر المعركة في عدوان تموز ٢٠٠٦ ، وفي ظل ضعف المقاومة والحضور القوي لاميركا وحلفائها، كيف سينتصر اليوم في ظل تنامي قدرات المقاومة ومحورها وهزيمة الاميركي وحلفائه؟. بهذا ستكون المناورة بلا معنى، وإذا ما أقدم على حماقة فستكون إنتحارامُحققا”.
وختم البغدادي طالباً من الشعب اللبناني “أن يكون على قدر المسؤولية من الوعي وعدم التردد في حسم خياراته الوطنية التي ستلاقي في نتائجها الوهن والضعف الشديد الذي أصاب جناحي المشروع الاميركي “.
