أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط أن “سلاح حزب الله خطف لبنان وحمى مجموعة من السارقين وسرق جنى عمرنا مقابل اعطائهم شرعية لسلاحهم لكي يذهبوا ويقاتلوا باسمنا ومن دون علمنا في سوريا وايران والعراق وليبيا ويقررون سياسة الحرب والسلم ويرسمون الحدود البحرية والبرية”. وأشار الى انه “لولا هذا السلاح لتم إدخالهم الى السجن منذ زمن بعيد”.
كلام الحواط جاء خلال لقاء انتخابي حاشد في قاعة كنيسة مار تقلا في قرطبون قضاء جبيل شارك فيه رئيس البلدية عبدو العتيق ورئيس بلدية جبيل وسام زعرور والمخاتير، الامين العام الاسبق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط، مسؤول جهاد الاسرى والمصابين في حزب القوات اللبنانية شربل ابي عقل، رئيس نادي عمشيت الرياضي يوسف القصيفي وكاهن الرعية كريستيان جرجس وحشد من المواطنين والمناصرين.
وسأل الحواط: “ما القيمة المتبقية للوزارة والنيابة وحتى لرئيس الجمهورية طالما يوجد شخص في الضاحية يتحكم بجميع اللبنانيين؟ فالرئيس الفعلي للجمهورية موجود في الضاحية هو الذي يقرر مصيرنا ويرسم ويفاوض ونحن الذين ندفع ثمن خياراته وارتهاناته وولائه لدولة لا تشبهنا”.
وقال: “كفى. علينا ان نقف وقفة رجال وسنبدأ من هذه البلدة. لم يعد باستطاعة احد شراءنا بحصة غذائية او مبلغ مالي او بعلبة دواء. حان الوقت لاسترجاع قرارنا الحر وسنسترجعه في 15 أيار وسنصوت ضدهم لأن مستقبل أولادنا أهم منهم ومن مالهم الاصفر الذي يحاولون من خلاله شراء ضمائر الناس وقرارهم الحر”.
وجدد الحواط دعوته الناخبين لـ”التصويت صح وانتخاب مستقبلنا لكي نرسم لبنان بأيدينا لبنان الذي نريد ان نعيش فيه نحن وعائلاتنا، لبنان الاستقرار والبحبوحة لا لبنان القلة والفقر”، داعيا الجميع الى “عدم الخوف لا من مالهم ولا من سلاحهم”.
وإذ أشار الى ان “شعب لبنان ليس شحاذا بل هو شعب مبدع وهم حولوه الى شحاذ”، قال: “هذه المعركة الانتخابية ليست عادية لأنه يجب أولا إسقاط الشرعية المسيحية عن “حزب الله” الذي خطف لبنان والذي اعطيت له وكالة عنا ومن دون علمنا وموافقتنا والوصول الى اكثرية الى المجلس النيابي لمواجهته والوقوف في وجهه من اجل لبنان الذي يشبهنا.
ولفت الى أن “في 16 ايار تبدأ المعركة الأكبر” وتوجه للناخبين بالقول: عليكم عدم التصويت لمرشح لا حظوظ له بالوصول الى الندوة البرلمانية ولا للائحة ستوصلكم الى الفقر والتعتير، او لمرشح يشبهكم بخياراتكم السياسية لكنه غير قادر على تأمين الحاصل الانتخابي. إن المعركة بحاجة الى كل صوت سيادي لمواجهة المنظومة التي خطفتنا وافقرتنا”.
أضاف الحواط: “إن لم نستطع تحقيق التغيير المطلوب في هذه الانتخابات لن يساعدنا أحد وسيكبر الانهيار وسيأتي الانفجار الشعبي”. كيف سنستطيع استيراد الأدوية والمحروقات والقمح اذا نفذت الـ 7 مليارات دولار التي مازالت موجودة في مصرف لبنان. ومن سيتكلم معنا من الجهات الدولية والبنك الدولي والجهات المانحة وصندوق النقد لمساعدتنا. لذا، علينا ان نحقق الأكثرية النيابية السيادية في 15 ايار لكي نقول لهم إن الشعب اللبناني أخذ القرار الصحيح وأراد العودة الى الشرعية الدولية والعربية فعليكم الوقوف الى جانبه ومساعدته والضغط على “حزب الله” لتسليم سلاحه”.
وإذ رأى أن “المعركة كبيرة والمستقبل مخيف الى هذا الحد”، دعا الى “عدم فقدان الامل وعدم البقاء مكتوفي الايدي ونقول لا نستطيع القيام بأي شيء، فهذا غير صحيح لأننا قادرون”.
وقال: “كل إصبع يرفع بوجهنا سنكسره في قلب صندوق الاقتراع. وصوتكم “يكسر رقابهم” وليس فقط أصابعهم. لا أحد يستخف بصوته. قادرون على تحقيق المعجزات. ان كل ما يقومون به هو من اجل ان نيأس ولن نيأس ونستطيع معا إحداث التغيير من خلال تصويتكم صح لإيصال نواب غير مرتهنين أو عملاء لأحد، نظيفي الكف يحافطون على كرامتكم ومستقبلكم”.
وختم: “في 15 أيار سنحتفل بالفوز بخياركم الصحيح لكي تعود مؤسسات الدولة الى الدولة وإعادة فرص العمل الى شبابنا والحد من الهجرة، فكل الصعاب مهما كانت كبيرة تهون ان اخترتم صح وفكرتم بمستقبل اولادكم وصوتم صح”.