Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الجوزو: لبنان لن يتقدم خطوة واحدة الى الأمام ولن يخرج من دائرة تجار الطائفية والتعصب الأعمى

رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح ان “كثرة اللوائح الانتخابية، تدل على كثرة المرشحين للإنتخابات في هذه الدورة، وتدل على وجود المال عند أكثر المرشحين، لأن الانتخابات تحتاج الى نفقات كبيرة، ومعنى ذلك ان المال الذي سينفق في الانتخابات سيحل الأزمة الاقتصادية ، ولن يحتاج لبنان الى الدعم الخارجي”.

وقال:” ان كثرة اللوائح، وبخاصة في بيروت الثانية، جعلت الناس حيارى، لأن كل لائحة تضم شخصاً من عائلة بيروتية معروفة، أي ان أبناء العائلة الواحدة سيتوزع ولاءهم بين أبناء العائلة، مما يضعف الصوت السني وغير السني”، لافتا الى ان “هذه الهجمة على ترشيح عدد كبير من الناس، دلت على الفوضى الضاربة أطنانها، والتي جعلت التنافس شديدا على دخول المعركة”.

وسأل :”هل هذا يدل على أهمية الديموقراطية، والتي تسمح لأي انسان ان يخوض المعركة سواء كان أهلا للنيابة أم لا …؟”

وتابع:” الكل ينادي بالتغيير، حتى الذين كانوا السبب في ما وصل اليه لبنان من ضياع وما ألم به من مآسي. التركيز كله على محاربة حزب الله وحلفاءه، لأن الناس يشعرون ان هناك ظاهرة خطيرة أصابت لبنان بمقتله، وهي ان فريقا من أبناء لبنان باع نفسه لدولة أجنبية، اسمها ايران، رسالتها نشر الفوضى في العالم العربي، وانتشار المظاهر العدوانية والأحقاد والمذهبية والطائفية في المشروع الفارسي، نعوذ بالله منه”.

وقال:”قليلة هي حظوظ اللوائح التي ستفوز في هذه الانتخابات، لأن الأصوات ستتوزع على جميع هذه اللوائح، ما عدا اللوائح القائمة على التعصب والكراهية والتخلف والرجعية، لأن هذا النوع متوفر وجوده في لبنان، وهو السبب في ضياع لبنان وسقوطه ضحية مشاعر طائفية شديدة الغلو، وأفكارها قائمة على سلبيات خطيرة وقعت في التاريخ البعيد، وتلقي بظلالها على الواقع اللبناني المتعدد الولاءات والخلافات المزمنة، الملونة بلون الدم، وزعامات ورقية”.

واعلن ان “الدرس الذي يجب ان نخرج منه في هذه المعمعة ان لبنان مريض، ومصاب بهستيريا التعصب الطائفي والمذهبي، والذي يصعب الشفاء منه، حتى لو وصلنا الى الفضاء واصبح العالم كله يتصارع على من يملك السلاح الحديث الأقوى. مسكين الشعب اللبناني، ومسكين الشباب اللبناني، يولد الواحد منهم ويرى نفسه محاطاً بظلامية عمياء، لا تريد ان تتغير وان تتقدم خطوة الى الأمام”.

واعتبر ان “الرجعية والطائفية واستباحة المحرمات كلها باسم الدين، عنوان كبير لحالة لبنان الكبير، والدليل حزب الله، الوجوه الكريهة، نفس الوجوه الكريهة التي تتغطى بالطائفية والعصبية هي التي تقود المعركة والدليل باسيل”.

وختم: “رحم الله لبنان، لن يتقدم خطوة واحدة الى الأمام، ولن يخرج من دائرة تجار الطائفية والتعصب الأعمى. والله أعلم من سيأتي من الوجوه القديمة او الحديثة الى البرلمان الجديد، والذي سيشدنا الى الوراء أكثر فأكثر، ليؤكد أننا شعب فيه الكثير من مظاهر التخلف وإدعاء الحداثة والتقدم”.