Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

جعجع: عون نجح في تشويه صورة “القوات”!

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، اليوم الثلاثاء، ان “اهالي كسروان هم اكثر من عاش في قلب تاريخ لبنان والمسيحيين والموارنة وهذا القضاء يتمتع بمقومات وتاريخ وعائلات وتراث وثقافة.
جاء ذلك في كلمة لجعجع القاها عبر “Zoom” خلال لقاء حواري نظمه مكتب الشباب والرياضة لمنطقة كسروان مع مرشّح الحزب عن المقعد الماروني في دائرة كسروان – جبيل النائب شوقي الدّكاش، في بيت عنيا – حاريصا.
وقال جعجع: “لسنا ضد أحد ولا نسعى ابداً الى اقفال بيت احد او فتح آخر جديد، باعتبار ان هدفنا تشكيل قوة ضغط كبيرة قادرة على الانجاز في السلطة المركزية.”
واذ دعا الشباب الى ضرورة الالتزام بالأحزاب، ولا سيما في حزب “القوات”، اعتبر جعجع ان “لا خلاص للبنان الا من خلالها، وحبّذا لو تضعوا تاريخ كل الاحزاب امامكم للاختيار في ما بينها”.
واردف، “قارنوا تاريخ القوات الحقيقي وليس الذي يحاول البعض تشويهه، فالرئيس ميشال عون نجح في امرين: من جهة اعلمنا باننا سنصل الى جهنم ووفى بوعده، ومن جهة اخرى نجح في تلطيخ صورة “القوات” النقية”.
وأضاف، “هذا الحزب آنذاك ضم مجموعة شباب وشابات تحمّسوا وتهافتوا للدفاع عن مجتمعهم ومناطقهم بعد ان انهارت الدولة، وقاوموا بامكانات محدودة في اماكن تواجدهم ان على الجبهات او في الجرود دفاعا عن ارضهم، في وقت نشأ الى جانب هذه الفئة، من دون معرفتها، مجموعات “زعران” في الشوارع واحياء المدن قامت بشتى المخالفات منتحلة اسم “القوات اللبنانية”، في وقت كانت المجموعات الحقيقية متواجدة على الجبهات ومراكز القتال تخسر شبابا منها يوميا”.
واستطرد: ” لهذا السبب، عند تسلّمي قيادة القوات، اسست شرطة عسكرية فعلية استطاعت كبح هذه الافعال في وقت قصير. ورغم هذه الحقائق الا ان عون حمّل مسؤولية هذه الافعال الخاطئة الى القواتيين الحقيقيين، متناسيا انهم كانوا يحاربون الى جانبه في “حرب التحرير” وانتشروا ضمن مجموعات على كل الجبهات لمنع دخول السوريين الى لبنان، ونجح بهذه الطريقة في تشويه صورة “القوات” لفترة معينة”.
وأشار جعجع الى ان “القوات الفعلية هي التي ترونها امامكم اليوم، والتي عرفتموها من خلال اداء نوابها ووزرائها بعد ان تجلت صورة “ميشال عون” والنظام السوري وهما يعملان سويا بالتكافل والتضامن حتى هذه اللحظة، في وقت ظهرت “القوات” على حقيقتها وتبين “من هو الميليشياوي رغم انه استلم الدولة، ومن يريد بناء الدولة علما انه لم يتسلمها بعد””.
وأكد جعجع ان “مرحلة الاعيان قد ولت، وبتنا بحاجة الى نواب ينتمون الى احزاب تتمتع بالقوة والقدرة والتخطيط المطلوب والدراسات ليمارسوا مهامهم في المجلس النيابي وتشكيل حكومة تقوم بالاصلاحات المطلوبة وانتخاب رئيس يقوم بدوره على اكمل وجه، وفي حال اردنا التوجه نحو هذا المنحى فليس امامنا سوى انتخاب “القوات”، لأن الحزب القوي الآخر هو “العونية” وانجازاته “حدث ولا حرج”.
وردا على سؤال، قال جعجع: “سنتصرف كأكثرية نيابية لو لم نحصل عليها، كما تصرّفنا سابقا كأقلية رغم اننا كنا الأكثرية فـ”الحجر في مكانه قنطار”، ويكفي ان نؤمن بأنفسنا ونكون صادقين مع الناس ونملك خطة انقاذية واضحة لتصبح عندها الاعداد غير مهمة.”
وتابع: “في الاماكن التي منحت الثقة للقوات سابقا، ان في كسروان بنائب واحد او في مناطق اخرى او في الوزارات لمستم اعمالنا، لذا بقدر الثقة التي ستمنحونها لنا سننجز اكثر واكثر، خصوصا ان الفريق الآخر “مكسور” و”مضعضع” ويسعى “حزب الله” دائما الى تحسين اموره لتعود و”تتفكك” بعدها، على خلفية انها تحالفات اصطناعية”.
واستكمل، “بتنا في مرحلة لا تحتمل المجاملات او تدوير الزوايا وخياراتنا ستكون واضحة وستتلاءم مع قناعاتنا”، أكد جعجع اننا “بأمس الحاجة الى خطة انقاذ سريعة لاعادة لبنان الى مكانته الطبيعية وتفعيل عجلة الاقتصاد ودورة الحياة للحد من هجرة شبابنا وتأمين الحياة الكريمة لمواطنينا.”
وختم جعجع بالقول، “اذا اردتم كسروان عاصية كما كانت دوما فانتخبوا حزبا عاصيا، بالتالي صوّتوا لـ”القوات اللبنانية”.”