أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان التالي: “يحل اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من أيار، وسط تحديات مصيرية، وتحولات بنيوية يمر بها العالم اليوم، يؤدي فيها الاعلام دور المراقب، المواكب، الشاهد، والناقل للأحداث الكبرى. ويقوم جدل عالمي حول موضوعية الاعلام، ومدى تأثره من عدمه باجندات سياسية، اقتصادية او اجتماعية – ثقافية، وما قد يترتب عنها من ضغط قد يكون عرضة له، ويحمله على تبديل قناعاته، ومخالفة ابسط قواعد المهنة التي تحتم عليه سلوكا سويا لجهة ايراد الحقائق بموضوعية، والحفاظ على آداب المهنة، وصون الحرية”.
وتابعت: “يتعين على الصحافي والاعلامي أن يضطلع بمهمته بحرفية، وتجرد، وألا يغلب مشاعره الشخصية ومعتقداته الفلسفية والسياسية على مهنيته وحرفيته، وموجبات الحقيقة التي هي الهدف الرئيس الذي ينبغي الذهاب اليه مهما كانت المغامرة شاقة. في اليوم العالمي لحرية الصحافة تحيي نقابة محرري الصحافة اللبنانية الصحافيين والاعلاميين الذين يعانون في هذه الأحوال الصعبة، من مشكلات مالية وملاحقات قضائية، وتضييق مهني، وضغط نفسي، وانعدام التشريع الضروري لتحديث المهنة، والبنى الناظمة لها، خصوصا بعد غزو الاعلام الرقمي للقطاع وفرضه معادلات جديدة، وما خلفه ويخلفه المال السياسي والانتخابي، من اتجاهات لا تتجانس مع الغاية المحورية لرسالة الصحافة والاعلام”.
أضافت: “أننا بالقدر الذي نرفض المساس بحرية الصحافة والاعلام، والتضييق على العاملين فيهما باي وسيلة، وندين الاعتداءات التي تعرضوا او قد يتعرضون لها، واي ترهيب او ترغيب يطاولهم، ندعو إلى رفض خطاب الكراهية والمساس بالكرامات الشخصية، وإثارة النعرات العرقية والدينية، والترويج للانحرافات التي تدمر المجتمعات الانسانية تحت أي ذريعة، والتعاطي ايجابا مع الشرعات الاممية والدولية والاقليمية، ومدونات السلوك التي تشكل خارطة طريق يمكن لكل صحافي واعلامي اتباعها في حياته المهنية”.
وختمت النقابة بيانها: “في اليوم العالمي لحرية الاعلام تنحني نقابة محرري الصحافة اللبنانية إجلالا لشهداء الصحافة والاعلام في العالم عموما، وفي لبنان خصوصا حيث تحيي ذكراهم في السادس من أيار الحالي، وتدعو الزميلات والزملاء إلى الانضمام إليها في التجمع الرمزي الذي تقيمه عند قاعدة تمثال الشهداء في ساحة البرج الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الجمعة المقبل.
إن شهداء الصحافة اللبنانية بذلوا دمهم في سبيل أن تبقى شعلة الحرية متوهجة، وبفضل عطاءاتهم التي بلغت حد الشهادة، لم يخب نور هذه الشعلة، فصغر الموت في اعينهم، وكانوا كبارا. فالمجد والخلود لهم”.