نظمت بلدية طرابلس مراسم عيد الفطر، وفقا للبروتوكول والتقاليد الطرابلسية، حيث إستقبل رئيس البلدية الدكتور رياض يمق، رئيس مصلحة الهندسة في بلدية الميناء المهندس عامر حداد ممثلا محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، المقدم زياد جمال ممثلا قائد منطقة الشمال الإقليمية لقوى الأمن الداخلي.
وبعد جلسة توجه الجميع في موكب أشرفت عليه الشرطة البلدية ومفرزة سير طرابلس في قوى الامن الداخلي، الى دارة القائم بمهام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في ابي سمراء، حيث كان في استقبالهم مع عدد من مشايخ دار الافتاء.
وخلال استراحة قصيرة وقبل التوجه لآداء صلاة العيد في الجامع المنصوري الكبير، تم عرض لمجمل التطورات اللبنانية والطرابلسية.
بعد ذلك، توجه الموكب الى الجامع المنصوري الكبير، حيث عزفت فرقة من كشافة الجراح النشيد الوطني وادت ثلة من قوى الامن الداخلي وشرطة البلدية التحية.
وبعد صلاة، أم إمام المصلين في المسجد المنصوري الكبير.
إمام
وتوجه إمام في خطبة العيد بالتهنئة الى اللبنانيين، مشددا على أن “العيد متلازم مع التقوى والإيمان”. وقال: “إن كرامة الناس وحقوقهم الطبيعية وخيرات بلادهم هي منحة من الله لا يملك احد سلبهم إياها او الاستئثار بها. لقد ابتلع البحر العميق بأسراره جثامين أحباب وبنات وأبناء في منظر يبكي ويؤلم قلوب مدينتنا وشمالنا، تلك الفاجعة التي لا ينبغي ان تمر كحدث عابر او حادثة تطوى، إنها قضية ارواح وأنفس تصرخ طلبا للحقيقة والعدالة، ومن ورائها قضية شعب ومدينة وبؤس”.
وتابع: “إن الغوغائية والفوضى والتخريب واطلاق الرصاص في الهواء لا يوصل الى حقيقة ولا يقتص من مرتكب”.
وفي موضوع الانتخابات، قال امام: “إن الفرصة سانحة الان لكل لبناني في صناديق الاقتراع، وان التروي والوعي وحسن الاختيار في هذا الاستحقاق يتيح لكل منا قدرة التغيير المطلوب، الإنتخاب ليس اموالا تدفع ومساعدات آنية ورشاوى تقدم، إن الانتخاب مسؤولية عالية تحتم اختيار أصحاب السيرة الحسنة أخلاقيا ومهنيا”.
ولفت الى ان “من يفهم قضية الانتخاب وعودا ومبالغ مالية سواء من المرشحين او الناخبين إنما بدأ خطأ وسيعيد منوال المنظومة الخاطئة الفاسدة، ولا يرجى منه إصلاح ولا تعول آمال، ترفعوا عن المصالح الخاصة القصيرة وتعاونوا مع من تعرفونه بالنزاهة والأخلاق والغيرة على بلده وناسه”.
وبعد إقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا مركب الموت المفقودين، ألبس الدكتور يمق المفتي إمام العباءة في تقليد عثماني قديم، بعدها تقبل إمام والدكتور يمق وشخصيات التهاني بالعيد من المشاركين في الصلاة.
ثم أوصل يمق وحداد المفتي إمام إلى منزله، ومن هناك انتقل حداد والوفد إلى دارة رئيس البلدية الدكتور يمق.