Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

المرشح غسان سكاف: علينا استنهاض المحور السيادي المعتدل ولن نقبل بتغيير وجه منطقتنا

أقام المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة البقاع الغربي وراشيا في لائحة “القرار الوطني المستقل” البروفسور غسان السكاف مأدبة افطار رمضانية لحشد من فاعليات البقاع الغربي وراشيا في مجمع الكنز السياحي في راشيا، حضرها مرشحو لائحة “القرار الوطني المستقل”: النائبان وائل ابو فاعور ومحمد القرعاوي والمرشح جهاد الزرزور، كما حضر نائب رئيس منتدى التنمية اللبناني وهبي أبو فاعور، رئيسا اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم وجبل الشيخ جريس الحداد، رئيس فرع تعاونية موظفي الدولة في البقاع نزيه حمود، رئيس المجلس الثقافي الاجتماعي في البقاع الغربي وراشيا المحامي صالح الدسوقي والقائمقام السابق عمر ياسين، اندريه حداد ممثلا الخوري متري الحصان، عضو المجلس المذهبي الدرزي النقابي أكرم عربي، رئيس جمعية الشباب البقاعي الدكتور عبدالله الطسة، عمداء وضباط متقاعدون وشخصيات ثقافية واجتماعية ونقابية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الفاعليات المسيحية والإسلامية من بلدة عيتا الفخار.

قدم الاحتفال الشاعر اندريه شاهين بباقة من قصائده، ثم تحدث سكاف فتوجه الى أهالي البقاع الغربي وراشيا وقال: “إننا اليوم في مرحلة ما قبل التفتيش عن وطن ثان تحت سموات أخرى، دخلت معترك الإنتخابات النيابية. ولأننا صرنا في قعر الدول الفاشلة ولكننا نرفض الإستسلام ونقاوم اليأس والإحباط، دخلت معترك الإنتخابات. ولأن لبنان اجتاز عتبة الإفلاس والإنهيار ويتجه بخطوات ثابتة إلى جهنم، ولأنه زمن العاديين في مرحلة الإنحطاط هذه ولأن زمن العمالقة قد ولى، دخلت معترك الإنتخابات. ولأن التاريخ لن يرحم شعبا وقف يتفرج على زوال وطن فيما حكامه يتمسكون بالمناصب ويستقيلون من المسؤولية دخلت معترك الإنتخابات”.

أضاف سكاف: “لم نتعظ نحن اللبنانيين من تجربة فلسطين، ونحن على مشارف خسارة وطن. لكن فلسطين احتلت وتدمر يوميا على أيدي عدوﹴ غاشم اسمه إسرائيل أما نحن فإننا ندمر وطننا بأيدينا.

لقد ظهر في التاريخ نيرون واحد وقف يتفرج على احتراق روما. نيرون روما يرقد بسلام بعد أن رأى “نيارين” لبنان يتفرجون على احتراق بلدهم من دون رفة عين”.

وقال: “إن أكثر ما يهدد الكيان الحضاري اللبناني هو هجرة الشباب وهجرة الأدمغة والطاقات الواعدة لأن عظمة لبنان تكمن في شعبه وليس في جباله وأرزه فحسب. فالأزمة السياسية والمالية والإقتصادية والإجتماعية جعلت من لبنان أرضا يابسة يهجرها أهلها وتهجرها النخب وتهجرها الأحلام التي سكنت فيها.

ترى ماذا يقول لنا اليوم أجدادنا المؤسسون للبنان والذين سبقونا إلى دنيا الحق والذين جاهدوا وماتوا في سبيل الإستقلال؟ يقولون لنا: “نحن في خيبة كبيرة منكم يا أبناءنا وأحفادنا. لقد متنا مرتين: في المرة الأولى متنا في سبيل حلم صنعناه لكم، وفي المرة الثانية متنا يوم قتلتم هذا الحلم”.

بعد 79 سنة من حيازتنا على الإستقلال فشلنا في حماية هذا الإستقلال وفشلنا في بناء الدولة وركبنا سفينة التايتانيك وزوارق الهرب من جهنم ونحن اليوم مشرفون جميعا على الغرق”.

وإذ لفت الى ” ان الإستفاقة المتأخرة لمشروع قانون الكابيتال كونترول بعد ثلاث سنوات على تفجير أزمة شح السيولة وتبخر الودائع تترافق اليوم مع انتفاضة غير مسبوقة في لبنان، شدد على أنه “لن يمر مشروع قانون يبرىء ذمة الدولة والمصارف ويمنح عفوا عاما لمن دمر مالية وطن ولم يحاسب”. ورأى أن القانون لن يمر أيضا “في المجلس المقبل إذا بقي نصه يمس بالمودعين- وأنا منهم- إذا أحسن الناخبون الاختيار في 15 أيار”.

وقال :”لقد أقر قانون الإثراء غير المشروع في أيلول 2020 بعد أن نام في الأدراج 67 سنة وكان الراحل ريمون إده عرابه. فلمدة 67 سنة كان الفاسدون يسرحون ويمرحون ويتمتعون بالأموال المنهوبة، وفجأة استفاقت النيابات العامة وادعت على بعض الموظفين بتهمة الإثراء غير المشروع. بالله عليكم، لماذا تتحرك النيابات العامة بصورة استنسابية وهل القضاء في لبنان أصبح قضاء غب الطلب يستمد سلطته في السلطة الحاكمة بدل أن يستمد سلطته من القانون.

أقول لمن يريد تحويل لبنان من سويسرا الشرق إلى فنزويلا الشرق عليك أن تستفتي اللبنانيين”.

واعتبر أن “أي تفكير في دستور آخر أو الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي سيحرم المسيحيين المناصفة التي إستند إليها الطائف. أما انخراط المسيحيين في صراعات المنطقة وأحلافها المصطنعة تحت عنوان حلف الأقليات ومشروع المشرقية الوهمي هو الخطر الأكبر على المسيحيين”.

وعن الدعوة الى الانتخابات النيابية قال: “أنا غسان سليمان سكاف، الأرثوذكسي المستقل، أدعو جميع الناخبين من أهلي في البقاع الغربي وراشيا إلى اعادة استنهاض المحور السيادي المعتدل الذي أؤمن به والنهج السياسي العابر للطوائف الذي آمن به الرئيسين الراحلين رياض الصلح ورفيق الحريري واللذين استشهدا في سبيل هذه المبادئ.

ممنوع أن نتخلى عن حقنا الدستوري بالتصويت وواجبنا الوطني في الإقتراع وإختيار ممثلينا الذين يستحقون ثقتنا. خيارتنا الساسية هي نفسها ولن نقبل هيمنة أي مجموعة أو حزب علينا ولن نقبل بتغيير وجه منطقتنا.

فلنحافظ على هذا النهج ونثبت أنفسنا في صناديق الإقتراع كي لا نسلم أمرنا للغير ونعيد التوازن إلى البرلمان الجديد”.

وختم: “قال الإمام موسى الصدر: “إن مشكلة لبنان أن أقزاما تقلدوا الحكم فيه وجعلوا من هذا الوطن الكبير صغيرا على شاكلتهم”.