قال النائب جورج عدوان في تصريح: “اليوم، مرة جديدة، نعود لنؤكد أن بقاءنا في مجلس النواب كتكل “جمهورية قوية” كان له هدف، وهذا البقاء أهميته أننا قادرون في كل مرة يكون هناك تشريع في مجلس النواب لا يتلاءم مع الوكالة التي أعطانا إياها الناس، ألا نسمح بحصوله.
وما حصل اليوم هو أكبر مثل، وكنا نتأمل من بعض الزملاء النواب الذين تركوا المجلس واستقالوا أن يستمروا معنا حتى من داخل البرلمان، وان يقوموا بما يجب أن يقوموا به. نتوجه الى رئيس الحكومة، والى كل الحكومات التي ستكون موجودة بعد الانتخابات لنقول: الزمن الذي كانت تحصل اتفاقات خارج مجلس النواب لامرار أمور معينة على مستوى عال بين بعض الأفرقاء ولى إلى غير رجعة، وهذا المجلس أثبت اليوم بجدية أنه سيد نفسه، بمعنى آخر لا يمكن أن تضعوا خططا لا جانبية ولا “تهريبة”، وتمر”.
وأضاف: “بما أن هذه المخططات فشلت، لنتحدث عن مرحلة ما بعد الانتخابات، ولنقل ما هي الطريقة ليكون لدينا “كابيتال كونترول”، لأننا أكثر من يريد هذا القانون:
أولا أن تكون هناك خطة كاملة شاملة توضح بداية المسؤوليات، ثم الخسائر وتوزيعها وفقا للمسؤوليات، ثم طريقة دفع الخسائر، فمثلاً إذا الدولة مديونة عليها أن تقول كيف سترد دينها، وليس بشطب الحكومة الدين وتنتهي هنا بدفع الناس الثمن.من أخطأ هي الحكومات المتعاقبة، والفاسدون هم المسؤولون السياسيون، ومن تصرف خطأ هو مصرف لبنان الذي قبل أن يدين الدولة وقام بهندساته المالية. فلماذا إذن نحمل المواطن والمودع مسؤولية كل ذلك.
بالتالي هذه الخطة التي يجب ان تكون واضحة، عليها أن تقول أين نحن وكيف سنخرج من هذا الوضع؟
اذا، أولا وضع الخطة، ثم مناقشتها أمام العالم وأمام مجلس النواب، ونحن قلنا سابقا إن الورقة التي أرسلتها الحكومة هي استخفاف بمجلس النواب.
من ضمن الخطة يجب أن تكون هناك الموازنة والكابيتال كونترول.
وفي الكابيتال كونترول سنقول للناس كيف وضمن أي مدة زمنية سنرد لهم أمولهم، وكيف سندخل في هذه العملية وكيف سنخرج منها. وأي كابيتال كونترول لا يسير وفق هذا هذا لا قيمة له.
أي خطة لا تقول للناس الوضع الاقتصادي، المالي النقدي كيف سيتطور؟ كيف سنخفز النمو؟ كيف سنحافظ على النظام المصرفي بعد إصلاح الشوائب فيه؟ وهذا ما يجب أن نقوم به وليس الاختباء خلف ما يريده صندوق النقد الدولي”.
وتابع: “نحن نعلم أكثر من كل العالم ماذا يريد بلدنا، ونحن نعلم أكثر من كل العالم كيف تكون خطة التعافي وكيف نتعامل مع كل الأمور. توضع الخطة ثم يتم التفاوض مع صندوق النقد الدولي، هذا هو المسار، وليس وضع الخطة لأخذ 3 مليارات دولار في 3 سنين، فيما كان لدينا 34 مليار و300 مليون في عام 2019، أهدرت على كارتيلات النفط والتهريب وعلى ثلث السكان الذين هو اليوم من اللاجئين السوريين. هذا نتيجة حكومات ومسؤولين لا يحترمون أنفسهم”.
وختم: “في اختصار، منذ الأن وحتى بعد الانتخابات، يجب وضع خطة كاملة شاملة تناقش، في جزء منها الكابيتال كونترول وفي جزء آخر الموازنة، وتشرح كيف سندخل في المشروع وكيف سنخرج منه. اعتقد أن تجربتكم معنا، واصبحتم تعلمون أنه خارج هذه التجربة لا يمكنكم أن تقوموا بشيء، ومن يريد أن يصبح مسؤولا يجب أن يعلم ماذا ينتظره”.