عشية عيد الفطر السعيد، وكما في كل عام، نظّمت جمعية تجار صور افتتاحاً للأسواق التجارية، بمشاركة رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الكتورة عناية عزالدين، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل علي اسماعيل، رئيس بلدية صور حسن دبوق ونائبه صلاح صبراوي وأعضاء من البلدية، رئيس جمعية تجار صور ديب بدوي وأعضاء الجمعية.
وقد جال المشاركون في الأسواق على وقع موسيقى كشافة الرسالة الاسلامية، وبالمناسبة كان للنائب الدكتورة عناية عز الدين تصريح جاء فيه: ” نفتتح اليوم سوق صور الرمضاني الذي يمكن اعتباره فعل اصرار على المبادرة واشارة لعدم الاستسلام للوضع الكارثي الذي نمر به، وعلى الرغم من الظروف الصعبة سنبقى نوجه رسائل بأننا مصرون على صناعة الامل والتمسك بالحياة”.
وأشارت الى أننا نواجه صناعة ممنهجة لليأس في لبنان. صناعة بكل ما للكلمة من معنى تساهم فيها ماكينات اعلامية وسياسية وما شاهدناه في طرابلس منذ يومين، وهو امر يدمي القلب، هو احد مظاهر اليأس الذي دخل القلوب وسيطر على العقول.
وقالت أن هذا الامر لم يأتِ من فراغ فنحن امام انهيار كبير جعل الفقراء في هذا البلد يزدادون فقرا ولكن الشعوب التي تمر بمثل هذه الظروف تكون امام خيارين: اما الاستغراق في اليأس وهذا يعني المزيد من الانهيار والكارثة واما الاصرار على الامل ولو بالحد الادنى وهكذا نكون امام احتمال الخروج من الازمة.
وتابعت: “نحن أبناء هذه الأرض أهل الأمل. نحن الان في شهر رمضان المبارك وهو شهر الامل والرجاء ونكرر في لياليه عبارة ” ان لنا فيكم املا كبيرًا “. ونحن ايضا في اجواء عيد الفصح وهو عيد الرجاء والامل. نحن أبناء هذه الأرض تعلمنا من الامام الصدر ان ننهض رغم الصعوبات وأن نناضل ونكافح ونقاوم. وبالفعل استطعنا ان نحقق انجازات كبيرة واعجازية عندما حررنا ارضنا من عدو مستكبر ومجرم. ونستطيع اليوم ان نخرج من انفسنا أفضل ما لدينا من تكافل وتعاون ومبادرة واصرار على المواجهة. وهذه هي صور المدينة التي لم تتوقف عن التحدي والصمود والمقاومة”.
وختمت: “اليوم ومن صور نتوجه بالتعازي لأهلنا في طرابلس ونقول لهم أن مصابكم هو مصابنا. قلوبنا معكم مع العائلات المفجوعة مع الأطفال الذين فقدوا الاهل والمعين، نحن نعرف ألم الفقد وألم الظلم وألم المعاناة”.