جال وفد من حركة أمل في اقليم جبل عامل على كنائس مدينة صور للتهنئة بالأعياد المجيدة، ضم الوفد النائب الدكتورة عناية عز الدين، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي إسماعيل وعضوي قيادة الإقليم المسؤول الثقافي الشيخ ربيع قبيسي والمسؤول الإعلامي علوان شرف الدين، ورئيس بلدية صور حسن دبوق.
وكانت البداية في كنيسة سيدة البحار للطائفة المارونية حيث التقى الوفد بالمطران شربل عبدالله وتحدث المسؤول الثقافي الشيخ ربيع قبيسي بإسم الوفد، حيث أكد على أهمية العيد وفرح الناس وإجتماعها بعد الغياب القصري عن المناسبات العامة بسبب جائحة كورونا، وأضاف إننا اليوم من خلال الفصح المجيد وشهر رمضان نرفع الصلوات والدعاء لله عز وجل حتى ينعم وطننا الحبيب لبنان بالإستقرار السياسي والإجتماعي والإقتصادي، وأولى أولوياتنا اليوم في حركة أمل وبتوجيه من دولة الرئيس نبيه بري أن نكون إلى جانب الناس وحاجاتها ولم نكن في يوم من الأيام بعيدين عنهم فنحن نعيش الهم والتعب ذاته.
وأكد الشيخ قبيسي إننا أبناء المدرسة الوطنية التي عمل عليها الإمام المغيب السيد موسى الصدر وعلمنا أن الأديان واحدة تهدف إلى خير الإنسان وعليه إننا ننطلق اليوم للإستحقاق النيابي لا لكسب المواقع والمراكز إنما لنكون عند واجباتنا في حفظ الوطن والمجتمع والإنسان، خاتمًا بالقول إنه العيد المجيد لقيامة السيد المسيح (ع) وعنوان الأمل لقيامة لبنان وكل عام وأنتم بخير بإسم حركة أمل ورئيسها وقيادتها وكل كوادرها وروادها.
ثم انتقل الوفد الى كاتدرائية مار توما الرسول للروم الكاثوليك والتقى الأب بشارة كتورة، وقد تحدثت عز الدين بالمناسبة وأمِلت أن تحمل الأعياد المجيدة البركات والرحمة والفرج في وقت يعاني الوطن من أزمات متتالية، وأن يكون للجميع قدر كافٍ من الحكمة والوعي والضمير العربي لتتضافر جهودنا ونبدأ مسيرة تغيير أحوالنا الى حال أفضل.
وأضافت أن منطقة صور تجسد لبنان الرسالة والعيش الواحد والمليئ بالطاقات والإمكانات التي نأمل معاً بعد مرور الاستحقاق وضع أطر لتفعيل هذه الإمكانات في المنطقة، مؤكدة الحاجة الى المشاركة والتعاون والتضافر والحوار والتصميم والإرادة والنية الطيبة لأن مسار الإصلاح و التغيير والتطوير لن يكون سهلاً ولكن إذا وجدت الإرادة والقرار الصلب لن يكون الأمر مستحيلاً.
وختمت: “نحن مررنا بأوقات أصعب بكثير وبظروف أحلك ولكن بالوعي والرؤية السليمة والتعاون والثقة ببعضنا استطعنا تخطي المرحلة والانتقال الى مكان آخر، واليوم المطلوب هو التعاون والعمل معاً لبناء مستقبل أفضل.
بدوره المطران شربل عبد الله أكد على معاني العيد وضرورة الإلتقاء الدائم لما فيه مصلحة هذه المدينة وأهلها، مشددًا على أهمية التعايش في بناء الوطن، شاكرًا قيادة حركة أمل على هذه الزيارة.
كما أشار الأب بشارة كتورة أننا نعيش نوعاً من السلام والطمأنينة بسبب التفاهم والألفة والاخوة في مدينة صور، متمنياً أن تنتقل هذه الصورة الى كل المناطق، مشدداً على أهمية صفاء النوايا خصوصاً في المرحلة المقبلة في ظل ما نشهده من حدة في الآراء في مناطق أخرى، على أمل أن تنير هذه الأعياد قلوبهم وأن يضعوا جميعاً أيديهم بأيدي بعضهم البعض من أجل مصلحة الوطن.