رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الشيخ حسن عزالدين، أن “واحدة من الأسباب الأساسية للأزمة اللبنانية الداخلية، هي وجود نفس هذا النظام الذي بات يستنبط في داخله وجوهره الطائفية البغيضة التي تشكل عائقا أمام تطوير هذا النظام وتقدمه بما يخدم مصالح الشعب، ويؤمن العدالة الاجتماعية للناس”.
وخلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة بافليه الجنوبية، أشار عزالدين إلى أن “التركيبة اللبنانية تسمح للأجنبي أن يتدخل في الكثير من الشؤون الداخلية اللبنانية، وبخاصة الأميركي ومن معه، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تعطيل المشروع المضاد الذي ندعو إليه ونؤمن به، والذي يكمن في بناء هذه الدولة وحماية الوطن، وإصلاح مؤسسات هذه الدولة”.
وقال: “إننا اخترنا شعار باقون نحمي ونبني للانتخابات النيابية، لأننا نؤمن بهذا البلد وبهذا الوطن الذي يجب أن يكون من أفضل الأوطان والدول ويأخذ مكانه على المستوى الاقليمي والدولي، ولأجل ذلك نحن دافعنا عن هذه الأرض، وحمينا هذا الشعب والوطن، وعندما نتحدث عن الحماية، فذلك لأننا أصحاب مشروع الدفاع عن البلد وعن حقوق الناس وعن السيادة والاستقلال والحقوق، وأيضا الدفاع عن المحرومين والفقراء والمستضعفين، وحماية حقوقهم في الداخل اللبناني”.
ورأى أن “الجرأة التي يمتلكها الإسرائيلي اليوم باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه، ما كانت لتحصل لولا وجود بعض الأنظمة الرجعية كالسعودية والبحرين والإمارات وغيرهم من الذين اندفعوا مجانا ليقيموا تحالفا مع هذا العدو، ولذلك نحن لا نستغرب عندما نجد أن الرجعية العربية تتحالف مع الصهيونية، لأنهما وجهان لعملة واحدة”.
وشدد عزالدين على “ضرورة أن يدين المسلمون والعرب وما تبقى من الأنظمة العربية هذا الفعل الإجرامي والارتكابات الصهيونية بحق القدس وفلسطين، ونحن نقول بأنهم مهما فعلوا وحاولوا يجب أن يدركوا بأن فلسطين تبقى للفلسطينيين، وبالتالي يجب أن ندعم هذا الشعب بكل ما نستطيع، لأنه هو خط الدفاع عن هذه المقدسات والأماكن المقدسة، وعن الحق في مواجهة الباطل، وندين كل هذه الارتكابات التي يقوم بها العدو الصهيوني”.