عشقٌ حتى الشهادة
تبدو لي السماءُ حائرةً
فقد أضاعت أسرارَها ونأت عنها ابتساماتُ العيون
مالها حزينة؟؟
اسود بريقُ نجومها
وقد فرّ قمرُها من دروب العاشقين
وسط هذا الحزنِ العتيقِ
وحده يقف شامخا
تثاقلت على أكتافه الأوجاعُ
وذرف دموعَه من مآقينا
لكنه يأبى الركوع
يقتات دعاءَ المصلين
ويشذب أحزانَه بسجودهم
شمسُ الكون آثرت الغيابَ
والأرضُ توقفت عن دورانها
إلا هناك….
أزهرت دماؤهم شقائقَ نعمان
شمسُهم أشرقت رعدَ وغادة
عَشقهم ترابُه
لم يبقَ في قلوبِهم للصبابةِ مكانٌ
لكنهم عشّاقُه حتى الثمالة
وحده الأقصى
وحدها فلسطين
تستحق قلائدَ أقمار
وحدهم فرسانها
سيكتبون مجدَها
بأحمر قانٍ
يزهر على كاملِ ترابِها عشقا وشهادة