أقام المؤتمر الشعبي اللبناني، حفل إفطار تكريمي لرئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي في مقر “اتحاد الشباب الوطني في طرابلس”، في حضور المرشح محمد طرابلسي عضو لائحة الارادة الشعبية وحشد من الفعاليات النقابية والاجتماعية ورؤساء الجمعيات الاهلية والكشفية والمحامين والاطباء، تقدمهم أمام مسجد الدورة الشيخ علي سحمراني، كاهن رعية طرابلس الارثوذكسية الاب ابراهيم سروج، عضو مجلس بلدية طرابلس محمد تامر، رئيس اتحاد نقابات العمال المستخدمين في الشمال شادي السيد وعضو مجلس نقابة الاطباء الدكتور جان موسى.
في البداية، رحب عامر عقدة بالحضور، وتحدث عن معاني شهر رمضان المبارك.
المصري
ثم القى مسؤول المؤتمر الشعبي في طرابلس المحامي عبدالناصر المصري، كلمة، نقل في مستهلها تحيات رئيس المؤتمر كمال شاتيلا ل “النائب فيصل كرامي الذي تجمعنا به وبالبيت الكرامي مبادئ ايمانية وطنية وعربية وموقف موحد من القضايا الوطنية ومعارضة لنهج المنظومة الحاكمة التي انقلبت على الدستور ونشرت الفساد ودمرت مقومات الدولة ونهبت أموال الناس”.
وقال :”يأتي هذا اللقاء في ذكرى الحرب الاهلية، ومن دروسها ان الاميركي والغربي لا يحمل الخير لنا وان المشروع الصهيوني الذي احتل بيروت وفرض رؤساء جمهورية واتفاق 17 ايار سقط الى غير رجعة بفعل مقاومة الشعب اللبناني وصموده وارادة المقاومين الابطال، في حين انتصرت وحدة لبنان وعروبته التي سقط من أجلها الرئيس الشهيد رشيد كرامي، ولكن للاسف فان المنظومة الحاكمة المدعومة اقليميا ودوليا انقلبت على الدستور الذي ناضل الرئيس عمر كرامي لتطبيقه، لذلك جرى محاصرته ومحاولات إلغائه التي فشلت بفعل الحضور الشعبي الذي يعبر عنه هذا البيت الوطني”.
وختم “لقد خضنا مع النائب كرامي انتخابات العام 2018 من موقع المعارضة المشتركة، وحاولنا ان نقول للناس حاسبوا من ظلمكم ودمر مؤسسات الدولة، واثرى على حسابكم، وقد تحقق ما نريد بالانتفاضة الشعبية عام 2019 التي انطلقت تعبيرا عن غضب شعبي عارم، ولكن للاسف حصلت فيها اختراقات واسعة من قبل سفارات وقوى المنظومة الحاكمة، لذلك نقف اليوم الى جانب النائب الصديق فيصل كرامي لانه يعبر بصدق عن نبض الشارع الطرابلسي ويلتزم قضايا المدينة، فقد حان الوقت ان تستعيد المدينة دورها فنكون الى جانب من يتمسك بالثوابت الوطنية والعربية والقضية الفلسطينية ويرفض العصبيات والغرائز والنهج الرأسمالي المتوحش”.
كرامي
من جهته، ألقى النائب كرامي كلمة هنأ فيها الحضور بحلول شهر رمضان المبارك، متمنيا ان “يكون مناسبة لعمل الخير والبر والصبر عن الشدائد”. وقال:”عندما أدخل مقر المؤتمر الشعبي وأشاهد صور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والشهيد رشيد كرامي والأخ كمال شاتيلا أشعر أننا في المكان الصحيح وأشعر بالفخر والإطمئنان أن الأوادم ما زالوا موجودين فاعلين وقابضين على المبادئ والثوابت، وتعاوننا معهم مستمر لأنه مبني على القيم والمبادئ والنضال والتضحيات”.
ووجه كرامي التحية الى “المقاومين والشهداء الذين يدافعون عن فلسطين ومقدساتها في ظل الهجمة الدولية الشرسة التي تريد فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني الذي اتخذ قراره منذ عقود بمقاومة الاحتلال ومواجهة الظلم ونحن الى جانبه ومعه”.
أضاف :”منذ سنوات سلب قرار المدينة وسلبت مرجعيتها ووضع اليد عليها وأصبحت تستعمل كصندوق بريد وصندوق اقتراع لدعم خيارات سياسية ساهمت في الوصول الى الانهيار الكبير حيث ازداد الفقير فقرا، وارتفعت الاسعار بشكل جنوني وتم الاستيلاء على أموال الناس بالباطل، واذا لم يتم العلاج اليوم فإن الآتي أعظم، فحتى هذه اللحظة لا علاجات حقيقية والكل ينتظر الانتخابات النيابية”.
وأكد كرامي ” أنه اذا لم تتغير العقلية والذهنية الحاكمة، ولم يحصل تعاط جدي مع الملفات الاقتصادية والاجتماعية، ولم يضبط الهدر والفساد، ولم تنفذ اصلاحات حقيقية فإن الامور الى الأسوأ، لذلك فان الحل عند الناس، الذين عليهم ان يحسنوا الاختيار، لان ما يضعوه في الصندوق بيطلع في البيت، وما وضعه الناس في الدورة السابقة أضحى قنبلة انفجرت في كل المنازل”.
وختم :”هناك شعارات وتحليلات وتقاطعات كثيرة تطرح في الانتخابات، منها سياسية وأخرى لها بعد اقليمي وأبعاد دولية، ولكن الحقيقة أن الامر لا يحتاج لكل ذلك، لأن المطلوب أن ننكب على معالجة الوضع الاقتصادي ومشاكلنا الداخلية وبعدها نتطلع الى الخارج الذي يعيش حياته وهو مهتم بشعوبه، وإذا كنا ننتظر التسويات الدولية والاقليمية فلن نصل الى مكان، فإما أن تستيقظ السلطة وأن تغير وأن تقدم على الاصلاحات بشجاعة وأنا أشك في ذلك، أو أن تعطي الشعلة لمن يستطيع أن يقوم بهذه الاصلاحات، لأن القادم بعد الانتخابات خطير، وعلينا أن نبدأ بالعلاج بدءا من الاقتراع الصحيح في صناديق الاقتراع”.