عقد لقاء موسع لاعضاء من المجلس البلدي لمدينة النبطية ومخاتيرها وفاعلياتها، بدعوة من حسين حمادي، ضم النائب هاني قبيسي ومرشح “كتلة التنمية والتحرير” عن دائرة النبطية الثالثة ناصر جابر.
وتحدث قبيسي قائلا:”اذا كان المشروع السياسي الذي هزم اسرائيل لن يتمكن من هزيمة الطائفية السياسية في الداخل، معناه أن الطائفية في لبنان مدعومة من كل قوى الغرب والمنطقة، واذا كانت الطائفية في لبنان اقوى من اسرائيل، معناه ان كل الدول التي تدعم لبنان هي تدعم الطائفية في لبنان ولا تدعم لبنان. وعندما انتصر لبنان بمقاومته، انتقلوا الى مواقف مختلفة ، بدل دعم لبنان شكلوا محطة اساسية لزرع الانقسام بين اللبنانيين حتى اصبح قسم مع المقاومة وقسم آخر ضد المقاومة انتقلوا من خلاله الى حرب اقتصادية ، بدأت بعقوبات اساسية على لبنان بمحاصرته ماليا واقتصاديا وسياسيا”.
وأضاف:” لقد اقفلوا اسواق الشرق في وجه لبنان، لنعود الى الغرب بتجارتنا وهذا جزء من حصار لبنان حتى تصبح التجارة ممنوعة من الشرق مسموحة للغرب، وعليكم ان تنتقلوا ليس بتجارتكم فقط بل بسياستكم وبمفاهيمكم حتى تسيروا بركب التطبيع، وبالتالي حوصر لبنان ويتغنون اليوم بشعارات أن الاحزاب المقاومة الممانعة هي من دمر لبنان. وكما كان شعار الربيع العربي الذي دمر الشرق الاوسط ، اصبح شعار تحرير لبنان بمفاهيم مختلفة لا ترفع سوى شعار واحد هو سلاح المقاومة، وما تريدون العمل بسلاح المقاومة. ومع الاسف هذه الايام غالبية اللوائح التي تتشكل، شعارها الاول نزع سلاح المقاومة ولا احد يفكر بماذا نفعل بسلاح اسرائيل التي يعتدي على لبنان “.
تابع:”يقولون اننا دمرنا لبنان، ويقول بعض من تركنا في أحلك الظروف والمحن من دول عربية شقيقة ، دعمناكم ماليا. ونحن نقول لهم لا نريد اموالكم بل نريد مواقفكم السياسية، وان تقفوا في محافل العالم وتقولوا لا للاعتداء على لبنان اكان في الامم المتحدة، او اي مساحة في العالم ان تقف الجامعة العربية وتقول نحن ضد الاعتداء على لبنان ومحاصرته. وللاسف هذا غير موجود، بل اموالهم فعلت فعلها في ساحاتنا الداخلية لزرع الانقسام والاختلاف، وذهبوا الى اتهام الاحزاب الوطنية بأنها دمرت الاقتصاد واوصلت العقوبات الى كل بيت وهم يحاصرون لبنان ويعاقبون الاحزاب المقاومة، ويتهمونها بسرقة الاموال بل هم من سرق بمعية المصارف التي سرقت اموال المودعين”.
وقال:”لسنا من نرعى المصارف ، فهناك تشويه للصورة وتقليب للحقائق وتقليب للرأي العام كي نصل الى محطة يصبح المقاوم فيها متهم بالارهاب، هذا العنوان كعنوان الربيع العربي الذي دمر المنطقة، يريدون الان تدمير لبنان بسياسة جديدة ولا اتحدث عن لوائح منافسة لا في المنطقة ولا في غيرها. فمن حق كل لبناني الترشح للانتخابات النيابية ولكنهم دمروا لبنان بإقتصاده، لم تحاصر المقاومة لبنان ولم تدمر المقاومة اقتصاد لبنان ، فمن دمر الاقتصاد هو من وقف الى جانب من يحاصر لبنان واصبح في لبنان كل من اخذ موقف خارج اطار المقاومة ونادى بنزع سلاح المقاومة يحتل اللوحات الاعلانية من بيروت الى البقاع الى الجنوب ، هو رجل خير في البلد، وكل الاحزاب الوطنية المقاومة هي متهمة على الساحة اللبنانية، اوصلوا العقوبات الى كل بيت واستعملوا المصارف لهذه الغاية”.
وختم:”يقولون ان الساسة في لبنان افسدوا الواقع الاقتصادي ، واقول بكل شفافية يوجد فساد في لبنان ولكن ليس الفساد وحده من دمر الاقتصاد، لا بل إن العقوبات والحصار هو من دمر الاقتصاد لمعاقبة المقاومين، إما ان تصبحوا في مجال لغة الحوار التي تؤدي الى التطبيع وتتنازلون عن ١٤٠٠ كلم من حدودكم البحرية، وبالتالي مع لبنان لمفاوضات مع العدو الاسرائيلي تصبحون ابرياء وتغدق عليكم الاموال، وإذا استمريتم بموقفكم الممانع سيبقى الحصار عليكم وسنزيد العقوبات عليكم”.
جابر
ثم تحدث جابر وقال:”لقاؤنا هذا على مقربة من استحقاق نيابي يمارس خلاله اللبنانيون حقهم الديمقراطي، وادعوكم اليوم بما تمثلون، الى ان نتعاون في سبيل مسح الاحتياجات الانمائية في كل بلدة من بلدات قضاء النبطية، والسعي لمتابعة هذه الاحتياجات في وزارات ومؤسسات الدولة والجهات المانحة ، واطلاق ورش لانجاز الاعمال التي يستحقها اهلنا. فلنكن شركاء في ايجاد الوسائل الكفيلة لدعم المشاريع الانمائية حتى يصبح تحقيقها ممكنا، وهذا الامر كفيل بإبقاء الناس في ارضهم، ويوقف نزيف الهجرة الى خارج الوطن هذا النزيف الذي جعل لبنان اكبر الموردين للصناعات البشرية المتمثلة بأبنائه”.
ودعا الى ان: “نتكاتف ونبدأ العمل على المشاريع الاكثر الحاحا، والتي تضغط على يوميات اهلنا في قضاء النبطية. لقد بدأنا بالفعل تنفيذ بعض المشاريع التي توفر الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء لضخ المياه من الابار، ولحل ازمة المياه المزمنة التي تحصل كل عام على ابواب فصل الصيف، ومنها ننطلق الى كل الملفات الضاغطة لا سيما أن كل ازمة تحصل اليوم على سطح الكوكب تنعكس سلبا على لبنان”.
وختم:”جميعنا يعرف ان التحديات التي سنواجهها بعد الانتخابات ستكون الاعظم في حياتنا، وانا اؤمن اننا قادرون على ان نفتح ابواب المستقبل امام ابنائنا، واطلب منكم مساعدتي بخبراتكم ، فإن الطريق امامنا ستكون طويلة وانا معكم وبإرادتكم نستطيع الوصول. لقاؤنا معكم في الخامس عشر من ايار، وما بعده سيجمعنا بكم حب وطننا وتعلقنا بأرضنا. لا تنصتوا لمن يقول النتائج محسومة ،وليكن الرد على هؤلاء في صناديق الاقتراع”.