أقيم في قاعة الاباتي عمانوئيل الخوري في انطش جبيل لقاء انتخابي لكوادر”التيار الوطني الحر” في عدد من قرى الساحل ، مع المرشح عن المقعد الماروني عن قضاء جبيل على لائحة التيار، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية النائب السابق الدكتور وليد الخوري، شارك فيه مسؤول العلاقات الدولية في التيار الدكتور طارق صادق، ومنسق القضاء جيسكار لحود ومناصرين، واداره الاعلامي غسان سعود.
لحود
بداية النشيد الوطني الى كلمة لسعود ، اشار بعده لحود الى ان “التيار الوطني الحر سيفوز بهذه الانتخابات في ايار المقبل وتحديدا في قضاء جبيل، في ظل وجود رجل كبير اسمه العماد ميشال عون الذي استرد لنا الحق في التمثيل الصحيح”، لافتا الى ان “التيار الوطني الحر تعرض في السنوات الثلاث الماضية لابشع مسرحية من خلال ما سمي بالثورة جراء غباء البعض”.
واكد انه سيكون للتيار “اكبر تكتل نيابي في 15 ايار المقبل على الرغم من مليارات الدولارات المرصودة من اللوائح الاخرى لوسائل الاعلام لتشويه صورة التيار وضربه انتخابيا”، داعيا هؤلاء إلى “صرف هذه الاموال على الناس”. ولم يستبعد لحود ان “يحاول البعض تعطيل الاستحقاق الانتخابي لادراكه ان وضعه انتخابيا وشعبيا سيء جدا، ووصف المرشح الخوري “كردائه الابيض الذي يلبسه عند معالجة مرضاه”.
الخوري
واعتبر الخوري في مستهل كلمته ان “الهدف الاساسي من الثورة التي حصلت اسقاط رئيس الجمهورية واجباره على تقديم استقالته وخلق شرخ كبير بينه وبين الجيش ، الا ان جبل بعبدا بقي صامدا وقويا محافظا على الدولة ودستورها”. وقال: “يسألني الناس لماذ ترشحت للانتخابات النيابية، فأنتم تعرفون أنني جراح وهذا يعني ان قراري اتخذه بدقة وتأن لذلك أنا مرشح لأن لدي ضمانات وتطمينات بأن الخديعة التي حصلت في الانتخابات الماضية لن تتكرر، ولانني لم اترك العمل الاجتماعي في المنطقة، وكنت دائما الى جانب الناس ومعهم، وزادت مسؤولياتي في قصر بعبدا مع جائحة كورونا وتداعيات الأزمة الاقتصادية بخاصة على القطاع الصحي والاستشفائي والدوائي، وأنا مرشح لأنني ارى أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة جدا، وأنا حماستي تزداد في ظروف كهذه”.
أضاف: “أنا مرشح لأنني واثق بمن شجعني على اتخاذ هذا القرار وواثق بكم وبالفوز معكم، وأنا مرشح أكيد من اجل الفوز لكي اكون عضوا في تكتل لبنان القوي من اجل الاستمرار في موضوع التدقيق الجنائي والعمل اللازم لاسترجاع أموال الناس ومواجهة التحديات المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تمر على البلد في هذه الايام، وأنا مرشح لأن الأزمة تحتاج إلى مسؤولين يعرفون مشاكل البلد، بخاصة في الصحة والتعليم، وكما تعرفون أنا إبن هذين القطاعين اللذين يعانيان الكثير، وسيعانون في المستقبل اكثر من اليوم وأنا مرشح لأن هناك أوادم كثر يريدون آدميا لتمثيلهم في المجلس النيابي”.
وتابع: “في السياسة أنا أؤمن بقيم ثلاث اولها الوفاء، وهذا التزام كبير جدا ، وثانيها الصدق فأنا لا اعرف ان اكذب ، لا كذبة صغيرة ولا كبيرة وحتى لو كانت كذبة بيضاء او صفراء او حمراء. أشكر الله أن كل أهالي قضاءي جبيل وكسروان، وكل من يعرفني يشهد على ذلك، وثالثها الشجاعة فالوفاء والصدق يحتاجان الى شجاعة، وهذه المرحلة تحتاج لاناس شجعان لا ارتباطات ولا أولويات لديهم الا مصلحة الناس، والمجلس النيابي الجديد سيكون امامه تحديات كبيرة ومنها مطالِب صندوق النقد الدولي وشروطه التي ستكون قاسية جدا، ففي السياسة قيمي هي الوفاء والصدق والشجاعة.
وفي موضوع النيابة تناول الخوري في كلمته موضوعي الصحة والتعليم، مشيرا الى أن “الصحة أولوية عند الناس، واليوم نرى بعض المرشحين عبر المال الانتخابي يساعدون الناس سواء في فاتورة الاستشفاء او الادوية ولكن صدقوني بعد 15 أيار لن يجدوا احدا الى جانبهم سيتركون وحيدين بلا وزارة صحة ولا صناديق ضامنة”.
وأكد أن “هناك تحديات كبيرة امام موضوع التعليم، والحلول ستكون صعبة جدا وتحتاج الى جهد وتركيز وقدرة على تطبيق مشاريع تحافظ على المؤسسات التربوية ومستوى التعليم، معلنا ان ملفي الصحة والتعليم سيكونان من اولى اهتماماته وشغله الشاغل”.
وذكر بـ “ما تضمنه برنامج التيار عند إعلان لوائح المرشحين يوم السبت الماضي”، معلنا انه “سيكون داخل التكتل وملتزم تحقيق برنامجه وفاعلا في المعركة الى جانب الرئيس عون والوزير باسيل توصلا إلى إقرار الدولة المدنية واللامركزية الإدارية والمالية الموسعة”.
وقال: “نقوم بهذه الانتخابات بالسماعة وليس بالصورة، بالعلاقات الحقيقية وليس بالعلاقات الافتراضية، بالأفعال وليس بالتنظير. برنامجي الانتخابي هو مسيرتي وليس إنشاء وبلاغة، ورئيس التيار جبران باسيل قال حرفيا: هناك لوائح فيها مرشحون من التيار والتكتل واصدقاء مستقلين، وعندما نصل سنكون في نفس التكتل، ومبروك لمن يفوز مع الأولوية الطبيعية المعروفة”. البعض يفسر الأولوية بحسب مصالحه، اما أنا اقول لكم الأولوية يجب ان تكون مصلحة التيار، والتكتل وتذكروا دائما ما قاله ايضا الوزير باسيل عن الأنانية والجشع التي لا تقتل صاحبها فقط بل في بعض الاوقات تقتل الجماعة التي ينتمي اليها”.
وختم : “امامنا 33 يوما لموعد الانتخابات، وهناك الكثير من العمل ، الجنرال متكل عليكم، التيار متكل عليكم، وأنا ايضا متكل عليكم”.
اسئلة واجوبة
وردا على سؤال اكد الخوري ان “التياريين والعونيين جسم واحد ويجب عدم التفريق بينهما”، مشيرا الى ان “التيار هو العمود الفقري والعونيين هم الجسم”.
وأكد أن الأولوية يجب أن “تكون للتيار وللتكتل سواء كان المرشح يحمل بطاقة انتساب او لا”، مشيرا الى ان :الهدف الرئيسي لديه هو ان يكون الى جانب رئيس الجمهورية في مسيرته الوطنية”. ووصف النائب باسيل بأنه “رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى وبرهنت الايام ذلك رغم كل الافتراءات التي تعرض لها”.
وأكد أن “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو أب للجميع وتربطني علاقة خاصة به، مشيرا الى انه “لا مرشح علنيا للرئيس وان كان في قرارة نفسه يفضل مرشحا على آخر”. وأعلن أن الازمة المالية هي السبب الرئيسي للازمة الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي نعيشها اليوم”، معربا عن “استيائه لوقف البنك المركزي الدعم عن الادوية المستعصية لا سيما ادوية امراض السرطان التي هي بأسعار باهظة وهذه مشكلة كبيرة تتعرض المرضى”.
وأكد أن “لا حلول للواقع الحالي الا التوقيع مع صندوق النقد الدولي آملا ان يصرف القسم الاكبر من هذه الاموال وان كانت قليلة على الصحة والتربية لا على البنى التحتية كما كان سيحصل لو جاءت الاموال يومها من مؤتمر سيدر”.
ولفت الخوري الى انه “في مجلس النواب أخطبوط مالي غير مرئي يعرقل المشاريع والقوانين ويعمل على تعطيل اي قانون لمصلحة الشعب”، مؤكدا ان “كل ما حكي ويحكى عن سرقات من وزراء ونواب التيار ليس الا كذبا وافتراء”.
ونوه بـ “الدور الذي تقوم به الرهبانية اللبنانية المارونية في الوقوف الى جانب الاهالي والطلاب في الجامعة التابعة لها لاستكمال تحصيلهم الجامعي والى جانب المرضى قدر الامكان في مستشفاها الجامعي”، شاكرا للاباتي نعمة الله الهاشم ومجلس المدبرين “سعيهم لتوفير المساعدات للطلاب للاستمرار في تحصيلهم العلمي”.
وفي ما يتعلق بصحة رئيس الجمهورية، قال: “أؤكد أن صحة العماد عون جسديا وذهنيا جيدة جدا جدا”.