ردّ مرشح “القوات اللبنانية” في قضاء البترون غياث يزبك على “المشكّكين بقدرة السياديين على الفوز بالأكثرية النيابية في الانتخابات وبقدرتهم على مواجهة مشروع “حزب الله”، موضحاً أنّ “الشعب اللبناني مصرّ على استرجاع لبنان من خاطفيه”.
وقال خلال لقائه قواتيّي بقسميا: “عودة السفراء العرب إلى لبنان إضافة إلى خبر زيارة البابا فرنسيس في حزيران يشكلان حافزاً للبنانيين للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع في 15 أيار والتصويت لصالح مشروع بناء الدولة”.
أضاف: “عين المجتمع الدولي على الانتخابات وهذه المحطة مفصليّة إذ ستُؤكّد تمسّك اللبنانيين بالدولة وتظهر أنّ لنا حيثيّة شعبيّة وشرعيّة نيابية قادرة أن تُمسك زمام الأمور والنهوض بالبلد من جديد”.
وتابع: “الدول العربية والعالم يطالبان لبنان باحترام العلاقات وبإعادة الاعتبار إلى الدولة اللبنانية السيّدة على كل أراضيها، لأنّ التحلّل الكامل للدولة سيعرّض هذه الدول قسراً إلى موجات من النزوح ومن الإرهاب ما سيُهدّد أمنها القومي”.
وأشار يزبك إلى أنّ ألامين العام “لحزب الله” حسن نصرالله استبق نتائج الانتخابات بقوله “ممنوع أن تفوزوا في الانتخابات وإذا فعلتم فلن تحكموا ونحن سنحتفظ بالأكثرية بالحسنى أو بالقوة حفاظاً على سلاح المقاومة”.
وأوضح أنّ الحزب “استدعى رئيس التيار “الوطنيّ الحرّ” جبران باسيل ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية لرص صفهما عشية الاستحقاق، ولدفعهما إلى تجاوز خلافاتهما الضيقة، علّه يُبقي مصلحة الحزب، مؤمّنة، من خلال الغطاء المسيحي النيابي الذي يقع على عاتقهما تأمينه للحزب ولسلاحه”.
وأردف: “لا نُوظّف هذا الكلام لشدّ العصب الانتخابي، ولكن الخطر كبير جداً على كل الصعد الاقتصاديّة والاجتماعيّة والمعيشيّة، وسنخسر لبنان ما لم نتلقّف اليد الدوليّة الممدودة إلينا اليوم عبر الفاتيكان والدول العربية وصندوق النقد من خلال اتخاذنا الخيارات الصحيحة في صناديق الاقتراع”.
ورأى يزبك أنّ “كل القيم وكل الاستبسال والنضال الذي قُدّم في الماضي لبقاء لبنان الدولة والنموذج، باتت على المحك لأن العدّو ليس خارجيّاً إنّما هو مجموعة من اللبنانيين باعت نفسها إلى مجموعة أخرى غير لبنانية وتُطبّق لها سياساتها وتُحوّل لبنان إلى “مقاطعة تابعة” بلا سيادة وقيم وطنية وبلا ماضٍ أو تاريخ”.
ولفت إلى أنّ “الانتخابات استحقاق جوهريّ وواجب على كل إنسان أن يُمارس هذا الحق والواجب في آن وذلك إنقاذاً لبلده ولوقف الانقلاب الذي اعتمدته الأكثرية الحاليّة عبر الاستيلاء على المجلس النيابي، وتحوير العمل الديمقراطي وتسخير كل بنود الدستور، مدعومة بفائض قوة السلاح، ما جرّ لبنان إلى متاهات الإقليم وأقحمه في صراعاته وغيّر صورته الحضارية والثقافية والتعدديّة”.
وشدّد على أنّ “مواجهة الانقلاب تتمّ عبر انتخاب السياديين”، متوجا الى اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً بالقول: “أنتم رؤوس حراب الدفاع عن لبنان الحضاري”.