يوما ما…
لم أدرِ أن للأيامِ أنيابٌ
إلا عندما بدأت تلاحقُنا
لترميَ بنا خارجَ الوقت
لم أدرِ أن قُبَلَ الزمن حارقةٌ
تلسعُ أفئدَتَنا
ومع كل قُبلةٍ يحترقُ بعضُنا
إلى أن نذوبَ في رحمِ الأرض
لماذا لا نستطيعُ الإختباءَ خلف أحلامِنا؟
يمر وحشُ العمر
دون أن يخطفَ ابتساماتِنا
بعيدةٌ بعيدةٌ تلك الأماني
تشاءُ الأيامُ بنا كما تريد
نقفُ على قارعةِ الوقت
ننتظرُ نوارسَ الخريف
لتحملَنا …يُغرقُنا الترقبُ
يخترقُنا ضجيجُ الصمتِ
وننتظر…
وقبلَ أن يشيخَ الربيعُ
نعتّقُ سماءَنا بالأغاني
نلون الشمسَ بألوانِ الورود
ونقطفُ من كل نجمة زهرةً
نرصعُ بها إطارَنا النَضِر
نرتل الفرحَ بأصواتِنا
نرسل نظراتِنا إلى القمر
يوما ما….
سنجوبُ العالمَ بأحلامِنا
لكننا سنسافرُ دون أجنحةٍ