أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ” أن المفاوضات مستمرة مع صندوق النقد الدولي في سبيل التوصل الى إتفاق”، معتبرا “أن المفاوضات مع صندوق النقد هي جواز العبور المطلوب والأساسي لدعم لبنان من قبل أصدقائه في العالم”.
وفي خلال إستقباله وفدا مشتركا من المجلس الإقتصادي الإجتماعي والهيئات الاقتصادية في السراي الحكومي بعد ظهر اليوم، شدد ميقاتي “على أن الإصلاحات الإقتصادية والمالية هي مطلب لبناني قبل أن تكون مطلبا دوليا وإحدى الإلتزامات التي يطلبها صندوق النقد الدولي”.
وردا على سؤال عن أزمة السيولة، أجاب:” إن زيادة الطلب على الليرة اللبنانية في الفترة الماضية أستتبعت بإرتفاع في سعر صرف الدولار الأميركي، كما أنه تم طبع كميات من العملة الوطنية خلال العامين 2020-2021. مصرف لبنان يحتاج الى بعض الوقت لضبط وضع السيولة في البلد وإعادة إنتظام موضوع الرواتب بشكل كلي، علما أن المصرف المركزي إتخذ قرارا بإحالة المصرف الذي لا يدفع الرواتب بشكل كامل على الهيئة المصرفية العليا، وبإذن الله ستدفع الرواتب كاملة ويعود الوضع الى طبيعته”.
وأشار الى أنه وقع اليوم ” مرسوما إضافيا طلبه وزير المالية بشأن مرسوم المنح الاجتماعية ، كما وقع مرسوم زيادة بدل النقل للقطاع الخاص”.
وقال إن موضوع القمح يجري حله، وقد رصد مجلس الوزراء مبلغ 15 مليون دولار أميركي لشراء القمح، ويؤسفني القول إننا تلقينا تقارير رسمية أشارت الى إخفاء كميات كبيرة من الطحين في بعض الأفران والمستودعات، إما لتهريبها الى خارج الأراضي اللبنانية، أو لبيعها في السوق السوداء، كما تبين أن بعض الكميات التي خزنتها المطاحن أصيب ببعض العفن والرطوبة.المسألة باتت بيد القضاء الذي ختم المطاحن المعنية بالشمع الأحمر”.