شدد النائب الدكتور علي المقداد على “ضرورة أن تكون نسبة الاقتراع في 15 أيار القادم أكبر مما كانت عليه في الاستحقاق الانتخابي عام 2018، لكي نوجه رسالة واضحة إلى العالم أجمع، ولكل الأعداء والخصوم، بخاصة إلى الإدارة الأميركية التي تحاصر لبنان وتفرض عليه العقوبات، وتمنعه من استخراج ثرواته من النفط والغاز من مياهه الاقتصادية، والتي تحارب الشعب باقتصاده وأمواله وبالكهرباء والمحروقات وبرغيف الخبز، لنؤكد معا لكل من يتربص بنا شرا بأن هذا الشعب أشد التصاقا بمقاومته، وأكثر إصرارا على مواجهة كل من يريد أن يلتحق لبنان بركب التطبيع مع العدو الصهيوني”.
واعتبر خلال لقاءين انتخابيين في بلدة قرحا البقاعية وفي مجمع الإمام الرضا في الضاحية الجنوبية، أن “المقاومة حمت لبنان منذ انطلاقتها من الاعتداءات الإسرائيلية، وحررت أرضنا، واجبر قوات الاحتلال الصهيوني على الانسحاب من أرضنا في أيار عام 2000، وجددت الانتصار في صيف 2006، ومنعت العدو الإسرائيلي وكل المتآمرين في الخارج والداخل من أن ينالوا من قوة المقاومة، كما هزم مجاهدو المقاومة عام 2017 الإرهاب التكفيري وكل داعميه في جرود سلسلة لبنان الشرقية، وتمكنت إلى جانب الجيش والشعب من حماية بلدنا من خطره الذي كان يستهدف الشمال والبقاع والجبل والعاصمة بيروت. وما زالت المقاومة وستبقى تشكل صمام الأمان وتقدم التضحيات لحماية بلدنا وشعبنا، وتشكل القوة الرادعة لكل أشكال العدوان”.
ورأى المقداد أن “البعض في لبنان يجاهر باستهداف المقاومة وعناصر قوتها، ويسعى بكل الوسائل مدعوما من الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية والإقليمية، وبعض الأنظمة العربية، ويركز على بيئة المقاومة، واستغلال الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي أوصل البلد إليها الفاسدون الذين نراهم اليوم يطلقون في حملاتهم الشعارات المعادية لحزب الله وللمقاومة. ولكن الرد سيكون في نتائج الانتخابات التي ستثبت بأن هذا الشعب يرفض الإرتهان، ويتمسك بعناصر قوة لبنان، ويدعم بصوته مرشحي المقاومة، وهو الذي لم يبخل يوما ببذل الدماء صونا لسيادة واستقلال وعزة وكرامة وطنه وأهله”.