رأى رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، في بيان، ان “اللافت هو التزامن بين الإنتخابات الرئاسية في فرنسا والإنتخابات النيابية في لبنان. لكن ما يميز الإنتخابات الرئاسية في فرنسا هذه المرة هي الحظوظ المرتفعة لليمين المتطرف الذي يدعو إلى إلغاء الآخر والتنوع وإلى اعتبار المسلمين وذوي البشرة السوداء مصدر خطر على الهوية الفرنسية وفرنسا، وعلى مزاحمة الفرنسيين على فرص العمل، ولذلك يستأثر خطاب الكراهية والتحريض على الغرباء القسم الأكبر من توجهات اليمين المتطرف الفرنسي الإنتخابية”.
وقال: “من هنا أدعو بصفتي رئيسا للمجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، وأحمل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية، اللبنانيين والعرب والمسلمين إلى عدم التصويت لممثلي اليمين الفرنسي المتطرف في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية، خصوصا أن ما يزيد على أصوات 7 ملايين عربي ومسلم فرنسي يمكن أن تشكل عنصرا حاسما في جعل الكفة مرجحة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المعتدل نسبيا الذي يبحث عن مخارج للأزمة اللبنانية”.
واعتبر ان “هذه فرصة لتأكيد الإعتدال والحضور في المعادلات الإنتخابية الغربية ومحاصرة استغلال التنظيمات الإسلامية المتطرفة للجاليات المندمجة في المجتمعات الغربية وتهديد وجودها وإعطاء المبررات للمتطرفين في الغرب الأوروبي لاعتبار هذه الجاليات خطأ مصدر تهديد دائم”.