ناشد رئيس “جمعية محترف راشيا” شوقي دلال في بيان وزارات الداخلية والزراعة والبيئة وقف مجزرة قص الأحراج في راشيا الوادي ومنطقتها وقال:”ما تشهده اليوم راشيا الوادي وجبالها من مجازر تتمثل بقص الأشجار الحرجية المعمرة، يدعونا إلى إطلاق نداء عاجل لوزارات الزراعة والداخلية والبيئة لضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الإبادة لأحراجنا وبخاصة أنها معمرة وتعتبر الثروة الخضراء لجبل حرمون ومنطقة راشيا وسلسلة جبال لبنان الشرقية، فبحجة غلاء المحروقات إختلط الحابل بالنابل حيث راح العديد من مجرمي البيئة يقصون الأشجار بسبب التجارة بحسب ما علمنا من مزارعين وأصحاب مواش ولا سيما في المنطقة الواقعة بين راشيا الوادي وبلدة عين عطا والمسماة (جبل طنورة وشميس القصر) ويحصل ذلك في غياب تام لبلدية راشيا التي تقع المنطقة المتضررة تحت سلطتها، وكأن شيئا لا يعنيها”.
وسأل: “كيف تقوم البلدية بحملة تحريج بالتعاون مع السفارة الاميركية والمنظمات الدولية وتصرف عليها عشرات آلاف الدولارات، وفي الوقت عينه تسمح وتتغاضى عن قطع الأشجار على نطاق واسع، من دون أن يرف للبلدية جفن؟”.
وطالب بـ “تدخل وزارة الداخلية ومحافظة البقاع والاسراع في توقيف المعتدين”، وناشد “وزارة الزراعة ووزارة البيئة التدخل الفوري وإحالة المعتدين على المحاسبة وتسيير دوريات منتظمة لمركز الأحراج في راشيا والعمل من قبل البلدية والبلديات المجاورة ووزارة الزراعة على تشحيل الأحراج بشكل علمي يسمح بإعطاء المحتاجين لتدفئة هذه الأخشاب وبذلك نحافظ على أحراجنا والمواطن الفقير معا، فلا يمكن القبول بمشاهدة أحراجنا تُباد من تجار ومواطنين غير مسؤولين وبخاصة أن المنطقة المعتدى عليها أضحت ضمن المحميات الطبيعية في لبنان وهي رئة جبل حرمون ومنطقة راشيا، أملنا بالتدخل العاجل وردع المعتدين قبل فوات الأوان”.
