نفذ عدد من الاساتذة الجامعيين من الجامعة اللبنانية والجامعات الاميركية واليسوعية واللبنانية الاميركية وقادة رأي، وقفة تضامنية مع تحركات رابطة الاساتذة المتفرغين والاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، قبل ظهر اليوم، بدعوة من الحركة الثقافية- انطلياس مع “جامعيون مستقلون من أجل الوطن”، أمام وزارة التربية في الأونيسكو، شارك فيها عشرات الاساتذة الجامعيين وقادة الرأي واعلاميين.
سليمان
بعد النشيدين الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، القت البروفسورة عزة سليمان باسم “جامعيون مستقلون” كلمة قالت فيها:
“أن يتعرض أساتذة الجامعة اللبنانية للعنف على مدخل القصر الجمهوري على أيدي رجال الأمن، ليس إهانة للجامعة فحسب، وإنما إهانة للمؤسسات العسكرية والامنية والسلطات الدستورية كافة، لا بل إهانة للدولة والوطن.
يشكل هذا التعدي برمزيته، إهانة لمبادئ الدولة والقيم الدستورية، ودور لبنان الحضاري من حريات وعلم واحترام الإنسان وكرامته. وتعتبر هذه السقطة حلقة في سلسلة من السقطات المتتالية للحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة التي التزمت نهجا واحدا إزاء الجامعة اللبنانية، كمؤسسة للتعليم العالي الرسمي، وكهيئة تعليمية وإدارية وطلاب”.
أضافت: “من هنا، نعلن رفضنا لضرب آخر حصن بقي في لبنان، بعد أن قتل أبناؤه وهجر شبابه ودمر اقتصاده وسرق ماله العام. ومن هنا ندعو أحرار الوطن للدفاع عن هذا الصرح الذي نشأ واستمر بنضالات متتالية خدمة لهذا المجتمع وأبنائه”.
ضاهر
ثم القى الدكتور يوسف ضاهر كلمة استهلها بقصيدة من وحي المناسبة وقال: “تجتمعون اليوم لأنكم ترفضون زوال الجامعة الوطنية، لأنكم ترفضون زوال الوطن. إن مأساة الجامعة اللبنانية ليست فقط بعدم تحقيق بعض المطالب، إنها أعمق من ذلك بكثير. مأساة الجامعة هي في رفض وجودها جذريا من قبل السلطات المتعاقبة منذ تأسيسها في العام 1952. هذه الجامعة نشأت رغما عن السلطة بنضالات الشعب اللبناني وسقط في سبيلها شهداء، واعتقل طلاب وأساتذة. وهي لن تزول وستبقى تتألق رغما عن كل لصوص السلطة، رغما عن كل الإجحاف والتهميش. سيبقى في وطننا، بين طلابنا، بين أساتذتنا من يتحلى بالوعي والشجاعة لمجابهة مؤامرة السلطة على الجامعة الوطنية. ما حصل نهار الأربعاء الماضي من صمود الأساتذة أمام الهراوات والبنادق والدروع، وصولا إلى عدم الرضوخ أمام الضرب والقمع والشتم، هو تتمة لمسيرة الجلجلة التي ما فتئت تسيرها الجامعة منذ نشأتها”.
أبي نادر
ثم القت رئيسة الحركة الثقافية أنطلياس الدكتورة نايلة أبي نادر كلمة قالت فيها: “ننظر بقلق كبير إلى ما آلت إليه الأمور في هذا الصرح العريق الذي تم تأسيسه على وقع تظاهرات وصرخات أطلقها عدد من أعضاء حركتنا عندما كانوا طلابا في المرحلة الثانوية والأكاديمية. هم التعليم العالي وجعله في متناول كل لبناني، بأجود المستويات، رافقنا في مسارنا الثقافي منذ تأسيس الحركة في سبعينيات القرن الماضي. فالجامعة اللبناية شأن وطني وتربوي يعنينا جميعا، من دون استثناء، إذ إن خيرها يطال كثرا في الداخل والخارج”.
وسألت: “أيعقل أن نتصور مدى تدهور حال الأستاذ اليوم؟ وعمق الإهانة التي بات يشعر بها ذاك الذي كرس قلمه للفكر، وأيامه للعطاء، ومساره للعلم؟”.
وختمت: “يا أيها الذين قادتهم الأقدار لكي يتحكموا بمصير شعبنا ومؤسساته، ألا التفتوا إلى صفحات التاريخ وما دون فيها من لعنات، لكل من سبق وارتكب جريمة بحق الإنسان، وبحق نشر المعرفة، بحق القيم الأخلاقية. ألا أيها الذين في يدكم الحل والربط، ألا افرجوا عن الملفات العالقة، والأموال المستحقة، واملأوا المراكز الشاغرة، وافسحوا في المجال للعبة الأكاديمية لتدور على راحتها وتفرز لنا ما يليق بهذا الصرح العريق”.
مرتضى
والقى الدكتور مجتبى مرتضى كلمة الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية وقال:
“إن الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية والتي تعمل من وحي ضميرها وتنطلق من حرصها على مستقبل الجامعة وأهلها، تؤكد أن المعركة اليوم، هي معركة بقاء وإستمرار الجامعة، وبالتالي فإن المشاركة فيها واجب وطني وإنساني”.
أضاف:” الجامعة الوطنية اليوم تعتبر المصنع الوحيد المنتج في لبنان، إذا أنها تقوم بإعداد آلاف الخريجين سنويا وهم ينتشرون في كل أنحاء العالم ويرسلون إلى البلاد الفريش دولار، لذلك فإن دعم الجامعة وموازنتها يصب حكما في مصلحة الحكومة والدولة في هذه الظروف الصعبة”.
وختم: “الفرصة ما زالت متاحة لإنقاذ الوطن من خلال إنقاذ جامعته”.
سكيكي
ثم القى الدكتور يوسف سكيكي كلمة باسم الاساتذة المتعاقدين مع الجامعة اللبنانية قال فيها:
“وطن يضرب أساتذة جامعته ليس بخير، يستنكر الأساتذة المتعاقدون بالساعة ما حصل بالأمس أمام القصر الجمهوري من اعتداء على رموز ومشاعل هذا الوطن. ويدينون عملية تقاذف الاتهامات بالتعطيل بين المعنيين، ويدعون إلى الوضوح والصراحة في معرفة تفاصيل ملف ضائع بين الرئاسات”.
وتمنى على رئيس الجامعة البروفسور بسام بدران أن “يتابع العمل لإنقاذ الجامعة، وأن يعلن جامعة الوطن جامعة منكوبة، ويدق ناقوس الخطر إذا اضطره الأمر”، داعيا “كل مسؤول إلى تحمل مسؤوليته والتعالي عن الخلافات الضيقة في سبيل مد يد العون للنهوض بالبلاد والعباد”.
فرج
ثم القى الدكتور هولو فرج كلمة رابطة قدامى اساتذة الجامعة اللبنانية فقال:
“إنه تاريخ نضال سار ولن يتوقف في سبيل الجامعة اللبنانية، جامعة كل اللبنانيين، كل الفئات والطوائف، والمناطق. فتاريخ الجامعة يشهد أن ما من مطلب تحقق إلا بالإضراب والإعتصام والتحرك المطلبي. فمنذ العام 1951 والطلاب اللبنانيون حملوا لواء بناء الجامعة كلية كلية، ودافعوا عنها كأنها جزء منهم، لأنها تخص كل فرد من أفراد الشعب اللبناني، من شماله إلى جنوبه، من شرقه إلى غربه، من كل قرية وبلدة ومدينة منه. فمهما قمعت السلطة فهي لن تثني أهل الجامعة عن الدفاع عنها.
أضاف: “إننا كرابطة قدامى أساتذة الجامعة اللبنانية، كما استنكرنا الاهمال المتعمد للجامعة وملفات اهلها، فإننا نستنكر اليوم أشد الاستنكار ما تعرض له الأساتذة والموظفون على طريق القصر الجمهوري من اعتداء، وهم في اعتصام سلمي، كما نؤكد لكل من يهمه الأمر في الوطن وخارجه، بدءا بصندوق النقد الدولي، وصولا إلى آخر مسؤول في الدولة اللبنانية، أن الجامعة اللبنانية وجدت لتبقى وستبقى على الرغم من كل ما يحاك ضدها من الخارج والداخل، وأساتذتها وموظفوها هم حماتها ولو باللحم الحي، في الظروف المأساوية التي يمر بها الوطن والتي يعيشها اللبنانيون”.
بشور
ثم القت الدكتورة من الجامعة الاميركية بانة بشور كلمة شددت فيها على “ضرورة دعم الجامعة اللبنانية، لأن التعليم العالي هو الحجر الاساس لبناء المجتمع والتقدم في أي دولة، فإن تداعيات خسارة الجامعة لا تحتمل ولا تعوض، وكلنا حرصاء على هذا الصرح الوطني الاساسي ومتضامنون معه”.
السبع
ثم القت الدكتورة في الجامعة اللبنانية الاميركية الفت السبع كلمة ناشدت فيها السلطة أن تتخذ قرارها وترفع يدها عن التدخل في الجامعة اللبنانية، “لأن تدخل السياسة أفسد كل شيء، حتى القضاء والتربية”، وتقدمت بالتحية لكل استاذ واستاذة في الجامعة اللبنانية، داعية الناخبين الى “اتخاذ قرارهم الصحيح في انتخاب الصح”.
باسيل
ثم القت الدكتورة في الجامعة اليسوعية رانيا باسيل، كلمة طالبت فيها “بحماية الجامعة اللبنانية الصرح التربوي الذي لطالما تميز بمستواه الاكاديمي الرفيع”، لافتة الى أن “رسالة لبنان التربوية والاكاديمية هي احدى دعائم وجوده”.
ناصر الدين
ثم القت الطالبة ريم ناصر الدين كلمة طلاب الجامعة اللبنانية وقالت فيها:
“إن مسألة التعليم في لبنان، بخاصة الرسمي منه، تتجاوز كونها مسألة حقوق وواجبات وحسب، هي قضية مستقبل البلاد، هي الاقتصاد والسياسة والاجتماع والشباب، إضافة إلى كل ذلك اليوم هي مطالب الناس المحقة، وأضيف إليها ما تجلى بالأمس القريب من انها مسألة كرامة إنسانية أيضا ومسألة تأسيسية في ما يطلق عليه تعاف اقتصادي واجتماعي”.
وقالت: “أن يتعرض أساتذة الجامعة إلى الضرب المبرح من حراس وشرطة على مفرق القصر الجمهوري وهم في حراك مطلبي سلمي أمر فادح، هذا الأمر الجلل ليس أقل من مسألة كرامة مواطن قبل أن تكون كرامة استاذ دكتور”.
اسماعيل
ثم القى رياض اسماعيل كلمة النادي العلماني في الجامعة اللبنانية وقال: “ما تشهده الجامعة اللبنانية اليوم مشكلة كبيرة على جميع الأصعدة، مجرد الحديث عن تعرض مستقبل 80 ألف تلميذ للخطر هو بحد ذاته كارثة. إن الواقع التعليمي اليوم للتلاميذ يكاد يوصف بالجحيم. بعد كل المعاناة التي يتعرض لها الطلاب والطالبات، وإذ لا نرى من الحكومة المزعومة حكومة الإنقاذ ووزير التربية إلا الإهمال وعدم الإكتراث لنا ولمستقبلنا”.