حديثٌ صامتٌ
بصمتِها وجبروتِها تنظرُ إليّ
أخالُها تُحدثُني..
لن تستطيعي التنقلَ إن لم تتوسليني
لن تجدي من يُنصفُك دوني
هل رأيتِ كيف أرخيتُ بسوادي عليكِ
هل تنادينَ السماءَ؟
لن يسمعَك أحدٌ
فلقد امتلكتُ إرادتَك
قيدتُ أحلامَكِ
بل وصادرتُ طموحَكِ
أُنظري إليكِ
وقد حبستُكِ بين عجلاتي
سلبتكِ متعةَ العَدوِ في الحقولِ والسهولِ
أبادرُها…توقفي عن هذيانِك
فلقد طوّعتُ ألمي
ليحملَني أعدو بين الغيومِ
أقطفُ نجوما لأجعلَ منها
فرحا مرسوما
أنثرُ عبيرَ الحروفِ على أوراقي
فتبادلُني الحروفُ شذا
يعطرُ نهاراتي
أشعلتُ قناديلي رغما عنك
أُلقي بنفسي عليكِ
فتحملين أوجاعي مرغمةً
أراقصُ بها تعاويذَ الملائكةِ
بإرادتي أسمعتُ السماءَ
صراخَ ضحكاتي
وبك أنتِ
أطفأتُ صدى أنيني
تغاريدُ الطيور ستخبرُكِ
عن غنائي في صباحاتي
وبعد كلِّ ذلك
بجبروتِك الهشِّ
تُرى مَن مِن بيننا المهزوم؟؟