رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح أنه “من المعيب والمؤسف، أن يشتد الخناق على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفريقه وشركائه ويتم الحجز على أموالهم في الخارج وإعتبارها أموالا مهربة ومشبوهة، بينما يتم التعاطي معه في لبنان قضائيا وسياسيا وإعلاميا كأنه الضحية”، معتبرا “أن أفرقاء في السلطة يتبع لهم سلامة وأمن لهم عبور تهريب أموالهم للخارج، يبحثون له عن مخرج آمن، وتم دعوته إلى إجتماع مجلس الوزراء غدا، بدلا من محاسبته وزجه في السجن والضغط عليه ليكشف ما هو موجود في الصندوق الأسود في المصرف المركزي والهيئة المصرفية الخاصة”.
وأكد الاسعد أنه “بات واضحا أن دور رياض سلامة قد إنتهى، وهناك من يحاول إبرام صفقة معه لعدم بوحه كل ما في حوزته من خبايا وأسرار، ولعدم كشفه عن المستندات والأدلة التي تكشف تورط البعض بعقد الصفقات وتهريب الاموال، وكله مقابل تبرئته وتأمين مخرج آمن له”.
وإعتبر الاسعد “أن هبوط الكابيتال كونترول المفاجيء من السماء، وإعطائه كل هذا الضجيج والصخب والصيت الذي كان مفقودا، يأتي في سياق وهدف ما يحصل من مستجدات وتطورات وفضائح على مستوى حاكمية المصرف المركزي، والحجز على اموال الحاكم وشركائه في بعض دول الخارج”، مؤكدا “أن ما حصل في لجنة المال النيابية لجهة الضجة التي أثيرت حول الكابيتال كونترول، ليس سوى مزايدات شعبوية وإنتخابية و”هوبرات عالفاضي “وليس حماية لأموال المودعين أبدا، لاسيما وأن معظم أرصدة حيتان المال والسلطة تم تهريبها إلى مصارف الخارج”، مشيرا إلى “أن من هدف الضجة المثارة حول “الكابيتال كونترول”، هو أيضا محاولة تشريع قانون يمنع تحويلات المصارف إلى الخارج من أجل حمايتها وآعطائها ذرائع ومبررات أمام المحاكم الأجنبية ألتي أصدرت أحكاما وقرارات تلزم بعض المصارف في لبنان إعادة الأموال الى بعض المودعين،تحت طائلة إعلان إفلاسها والحجز على أصولها”.
ورأى الاسعد “ان كرة فضائح السلطة وحاكم مصرف لبنان وشركائه وفريقه بدأت تتدحرج وتكبر تدريجا بدءا من سلامة ومن معه، وصولا إلى كل فريق في السلطة نهب المال العام والخاص وحرم اللبنانيين من أموالهم وحقوقهم في العيش الكريم، وكل فريق سياسي أفسد وتحاصص وسرق وأفقر الشعب وجوعه وأذله، وراكم ثرواته على حسابه”.