التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب مرشحي المقاعد الارثوذكسية في قضاء الكورة الدكتور فادي كرم، العميد المتقاعد سامي ريحانا والدكتور رامي سلوم.
قال كرم بعد اللقاء:”قررنا من الكورة، المساهمة في خوض معركة تحرير لبنان من الدويلة والفساد، لأننا نريد تغيير المنظومة، نستطيع ذلك وندرك جيدا كيفية تحقيقها. نحن التغيير الحقيقي في الذهنية، قررنا خوض المعركة سويا حتى نشارك في تحرير بلدنا وإنقاذ شعبنا، لأننا مؤمنون بالأهداف والقضية ذاتها، ونشبه أكثرية أهل الكورة الذين يشبهوننا ايضا، وهم قرروا منذ عام 2018 دعم القضية نفسها، فأكثر من 31 في المئة من أهلها صوتوا معنا، وحاليا باتت النسبة أكبر باعتبار انهم ارادوا الا يضيعوا أصواتهم، وبالتالي تضييع فرصة الخلاص”.
وشدد على ان “المعركة اليوم هي ضد الخداع والشخصانية والفساد، بدءا من استغلال أوجاع الناس وحاجاتهم. هي ضد تضييع الفرصة في تغيير الموازين لإعادة لبنان الى الموقع السليم والطبيعي الذي يناسب أهله ويضمن استمراريتهم”، داعيا اللبنانيين عموما والكورانيين خصوصا الى ان “يصوتوا من أجل مصلحتهم ومستقبل اولادهم”.
ولفت الى ان “حليفينا على اللائحة لم يتعاطيا السياسة من قبل، ولكن يمثلان غضبكم ورفضكم للمنظومة وللخطأ والظل، هما منكم ومثلكم من المجتمع الكوراني النظيف، لذا انضما الى لائحة القوات اللبنانية على خلفية تاريخهما الشريف وليس بفعل امور موسمية او زائلة”.
وردا على من يعتبر ان “لا وجود للبنان من دون سلاحه”، استشهد بقول للقديس جبرائيل في محبة الوطن وأرض الأجداد “ان كنت لا تحب شعبك الخاص محبة بنيوية فكيف تحب شعبا آخر؟”، اما نحن فنقول له: “لبنان قبلك بكتير وبيبقى، وقوته بشعبه وبالحرية التي يتمتع بها، فهويته التقدم والتطور والحضارات والثقافات التي هزمت كل محتل بينما سلاحك هو الذي اوصلنا الى جهنم الذي نتخبط فيه.”
وختم مؤكدا ان “المعركة الانتخابية هي بين مشروع سلاح حزب ضرب كل مقدرات اللبنانيين، ومشروع الانسانية الذي نحمله ويؤمن لهم حياة رغيدة ويعيد كرامتهم”، لافتا الى ان “اصحاب السلاح غير الشرعي يساعدوننا لتوضيح حقيقة المعركة”.
ريحانا
بدوره، رأى ريحانا ان “الاستحقاق النيابي المقبل مصيري لبلد نريده مزدهرا، كما كان منذ نشأتنا فيه، فقد خدمت 40 عاما في الجيش، بدأت في العام 1959، وكانت أولى اعوام رئاسة اللواء فؤاد شهاب الذي تشربت افكاره ورؤيته للبلاد، من الاستقلال الناجز الى الحرية الحقيقية، الى جيش يحمي كل اقطار البلاد من الجنوب من بنت جبيل، صور ومرجعيون، الى الشرق من أبلح الى بعلبك ورأس بعلبك والهرمل، هذا هو البلد الذي أؤمن به. ولكن لبنان لم يعد البلد الذي نريد، من هنا وجوب التغيير والعودة الى السيادة والجيش حامي الجميع، لذا ترشحت وفق هذا المفهوم”.
وقال:”الترشح أمر والوصول الى الهدف أمر آخر، من هنا أهمية التحالف مع من يؤمن بهذه المفاهيم والعمل على بلورتها وتنفيذها، من هنا رأيت أن أقرب فريق اليها والى فكر فؤاد شهاب هو حزب القوات اللبنانية، واشكر لرئيسه إتاحة الفرصة امامي لإكمال مسيرة الترشيح”.
أضاف:”نحن نريد ونستطيع، بدنا وفينا، لقد جذبني هذا القول للتحالف مع القائم به، مع الدكتور فادي كرم والاستاذ رامي سلوم في كورة ما زالت خضراء، لكن أهلها نزلوا الى أسفل الدرجات على المستوى الاقتصادي والحياتي، ونريد إخراجهم منها، ليس وحدنا، انما بالتحالف مع من يتمتع بالفكر السيادي والتغييري والرغبة في وقف الفساد والهدر”.
ووعد زملاءه العسكريين المتقاعدين في الكورة وبشري وزغرتا والبترون ب”إكمال المسيرة معهم لاعادة حقوقهم مع أهل الكورة”، وقال:”نأمل منكم دعمنا من أجل المحور السيادي والاستقلالي الذي ننتمي اليه، لنحقق فعلا مقولة:بدنا وفينا”.
سلوم
اما سلوم فشكر حزب القوات على ثقته بترشيحه في قضاء الكورة، سائلا الله ان يوفقه ليكون اهلا لهذه الثقة. وقال:”آن الآوان لبلدنا ان يعيش سيدا حرا مستقلا، بعيدا من سياسة المحاور التي جعلت منه زورقا صغيرا تتقاذفه الامواج العاتية، وساحة لتوجيه الرسائل وحلبة للصراع الاقليمي”.
وتابع: “على الرغم من السواد الحالك الذي يحيط بالمشهد اللبناني، تلوح أمامنا بارقة أمل وهي الانتخابات النيابية المقبلة التي إن أحسنا الاختيار فيها، سنشهد لبنان جديدا، كنا وما زلنا نحلم ان يكون وطنا نهائيا لنا ولأبنائنا من بعدنا”.
واكد اننا “شبعنا شعارات رنانة على مر الأعوام الماضية، ووعودا خلابة لم تجلب لنا الا الفقر والجوع والظلمة. فبعد الوعود بالكهرباء 24/24 لا نرى سوى ساعة واحدة او 0/24، وبعد الوعود بالرخاء والعيش الكريم لا نرى الا طوابير الذل امام المحطات والافران، وبعد الوعود بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين نرى فسادا مستشريا اكثر فأكثر في الادارات العامة وفاسدين يسرحون ويمرحون”.
وتوجه الى اهالي الكورة، قائلا:”اين المسؤولين في مواقع السلطة؟ اين ممثلي الكورة في البرلمان من مشكلة التلوث الزائد في هوائها وعداد الموت الذي يرتفع يوما بعد يوم، خاطفا اهلنا وشبابنا؟ اين هم من جبالها التي تقضم باستمرار حتى تكاد تختفي، فيما هم يغضون النظر حفاظا على مصالحهم السياسية والمادية؟”.
وسأل اهالي أنفه:”لماذا لا يتم العمل على اعادة تأهيل الملاحات وتصريف الانتاج من الملح البحري الجيد؟ ولماذا لم يتم العمل حتى اليوم على الاستفادة من الموقع البحري المميز لهذه البلدة؟”.
وتوجه الى حزب القوات اللبنانية ورئيسه:”نهجكم السيادي نهجي، وخطكم الوطني خطي، ولبنانكم ال10452 كيلومترا مربعا لبناني، إنه لبنان التعددية والعيش المشترك، لبنان الادارة الخالية من الفساد، لبنان القضاء النزيه العادل غير المسيس البعيد من القرارات المتسرعة العشوائية، لبنان الدولة التي تحكم السيطرة على حدودها ومعابرها كافة ولبنان الذي نقف فيه جميعا خلف الجيش والقوى الامنية”.
وختم:”الوقت ليس للكلام بل للعمل، فالمسيرة طويلة والدرب شائك وشاق: شائك نظرا للصعوبات والمشاكل المتجذرة عبر الاعوام، وشاق لأنه يتطلب العمل الجاد والدؤوب لتحقيق الاهداف المنشودة، وبالتالي بناء الوطن الذي نريد”.