دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل في حديث الى برنامج “صوت الناس” عبر “صوت بيروت انترناشونال” و محطة “LBCI”، إلى “محاسبة كل من أوصل البلد إلى هذه المرحلة، أي المنظومة وحزب الله وحاكمية مصرف لبنان بدءا بالانتخابات النيابية”، مشيرا إلى أن “لبنان بلد صغير يحتاج الى ذوي ارادة لكي ينهض، واليوم لدينا فرصة لترجمة هذه الارادة في الانتخابات والموضوع متوقف على ان يصوت المواطن صح”. وشدد على ان “التضحية المطلوبة منا في هذه الانتخابات صغيرة جدا امام مصلحة البلد”، مناشدا “الجميع التعالي عن الحسابات الصغيرة والتنازل لمصلحة توحيد اللوائح”، مؤكدا أن “الكتائب تنازلت كثيرا لهذه الغاية”.
وأشار الى انه “من خلال الانتخابات النيابية نريد سحب الشرعية من حزب الله”. ودعا “رؤساء الأحزاب الى مناظرة لنناقش امام الناس كل الأمور”. واكد “عدم المشاركة في اي حكومة يسيطر عليها حزب الله كما لن تنتخب الكتائب رئيس جمهورية من 8 آذار او حليفا لحزب الله”. ولفت إلى ان “قوة الكتائب ضمانة للمبادئ التي التزمناها في المجلس والناس تعرف اننا لا نساوم مهما دفعنا من اثمان وتضحيات”.
وذكر الجميل “بأننا عندما كنا نحذر من الانهيار الاقتصادي منذ 2016، كنا نستند إلى تقارير البنك الدولي والمؤشرات الاقتصادية وأرقام العجز السنوي للمالية العامة وميزان المدفوعات”، لافتا إلى أن “الجميع كان يرى إلى أين سنصل ما عدا المنظومة الحاكمة التي اتهمتنا بالشعبوية واليوم ندفع الثمن غاليا”.
ورأى أن “هناك مسؤولية ثلاثية للمنظومة السياسية التي صنعت عجز الدولة وحزب الله الذي عزل لبنان ووضعه تحت وطأة العقوبات، وثالثا السياسة النقدية التي اتبعها مصرف لبنان”.
واعتبر أن “هناك مسؤولية على حاكمية مصرف لبنان”، مؤكدا “وجوب أن يكون هناك قضاء مستقل يطلع على أعمال مصرف لبنان وأن تتم المحاسبة عليها”، مشيرا إلى أن “الطبقة السياسية مددت لرياض سلامة بالتكافل والتضامن وبالإجماع”.
وأشار الى أنه “كان من المفترض أن تكف يد حاكم مصرف لبنان فهو ملاحق دوليا وداخليا ويجب محاسبته على السياسة الخاطئة، وهناك منظومة جددت له وعليها أن تتحمل مسؤولية أفعالها أيضا”
ولفت إلى أن “المشكلة أن لا ثقة لنا بالقضاء بسبب الاستنسابية”، مشيرا إلى أنه “يمكن أن نكون ضد رياض سلامة وضد طريقة أداء غادة عون في الوقت نفسه”، وسأل: “لماذا توقف التحقيق في ملف تفجير المرفأ؟” لأن هناك تدخلا في عمل القضاء، وهناك من يمنع قاضيا من القيام بعمله، فيما كل الجسم القضائي وقف الى جانب طارق البيطار”.
واعتبر أن “الصراع القائم داخل القضاء يدفع بنا الى فقدان الثقة أيضا”، مشيرا إلى أن “هناك قاضيا يقف بوجه قاض ولكل جمهوره”.
وتطرق إلى ما حصل أخيرا وقال: “مؤسسة مكتف للصيرفة عمرها 60 عاما ولديها مصداقية في العالم كله”، وقال: “لم نفهم ما حصل ولم يصدر قرار في حق أحد”، معتبرا ان “هناك استنسابية بالتعاطي”، مضيفا: “أن يتبنى سياسيون عمل قاض أمر لا يحصل في اي بلد”.
وتابع: “أنا مع ملاحقة أي مخالفة للقانون وأي جريمة ارتكبت من حاكم مصرف لبنان أو أي مسؤول في القطاع المالي، وأن يتم الاطلاع على كل التحويلات التي حصلت. لو كان هناك إرادة فلماذا لا يتم فضح الأسماء التي أجرت تحويلات؟”.
ورأى أن “المشكلة أننا نعيش في غابة، فقد منع 4 مليون لبناني من تحويل أموالهم الى الخارج، فيما هناك نسبة قليلة سمح لها بذلك”، واصفا الأمر بأنه “جريمة” وقال: “من سمح بحصول ذلك ارتكب جريمة”.
أضاف: “هناك طبقة وسطى باتت فقيرة، وأرى خلال الجولات التي أقوم بها في المتن القهر في عيون الناس الذين يلجأون الى الشمعة ولا يتمكنون من شراء المازوت للتدفئة”.
وتخوف من أن “يكون عمل القاضية غادة عون بهدف الابتزاز”، لافتا إلى أن “ما تقوم به صحيح من جهة، لكن من جهة أخرى نخاف من الاستنسابية”، وقال: “ملف بهذا الحجم يجب ان يستلمه اشخاص يتمتعون بثقة الناس”.
وشدد على “ألا يجوز التلاعب بحياة الناس”، لافتا إلى أن ميشال مكتف مات قهرا ومؤسسة مكتّف تعمل في السوق منذ 60 عاما من دون أدنى اشكالية”.
ورأى أن “التواطؤ يلف ملف الكابيتال كونترول ويترك الموضوع المالي في حال غموض، وهناك فوضى مالية”.
وقال: “حاكم مصرف لبنان والمنظومة التي تغطيه تركوا الامور في حال فوضى لترك الاستنسابية في التحويل وابقاء الامور غامضة لأن اصحاب السلطة يستفيدون من هذا الغموض”.
أضاف: “مشروع قانون الكابيتال كونترول غير مطروح ضمن اطار رؤية إنقاذية، ونحن عملنا على خطة إنقاذية سنقدمها للناس وهناك ضرورة لإعادة هيكلة المصارف”.
ولفت إلى أن “على المصارف مسؤولية كبيرة، ففي 2018 زرت جوزف طربيه الذي كان رئيس جمعية المصارف وقلت له إن المصارف أمام مسؤولية كبيرة وانها اذا واصلت تمويل الدولة فيما هي تهدر المال العام فهي تخاطر بأموال المودعين”، وأضاف: “لقد نبهنا من أن الانهيار سيكون ثلاثيا: الدولة، القطاع المصرفي والناس وأنهم أمام مسؤولية ايقاف تمويل الدولة”.
واشار الى أن “الجواب كان أن الاميركيين لن يسمحوا بانهيار الدولة اللبنانية”، مذكرا بأنه “عندما كنا ننبه من انهيار الليرة اتهمونا بالشعبوية وكانوا يخبرونا أن الدولة والليرة بألف خير.
الكل ساوم والتسوية كرّست وصول حزب الله على رأس الدولة”.
واعتبر أن” الجميع ساوم”، موضحا أن “هناك منظومة متكاملة اتفقت مع بعضها عام 2016 وقررت المحاصصة بدل التصارع، فتقاسموا السلطة ووضعوا صراعا عمره 10 سنوات جانبا”، لافتا إلى أن “هذه المحاصصة حصلت تحت سقف حزب الله لأنهم قرروا انتخاب مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية”.
أضاف: “هذه التسوية كرست وصول حزب الله على رأس الدولة، وحزب الله استولى على رئاسة الجمهورية من خلال إيصال مرشحه. بهذه التسوية التي حصلت وصل مرشح حزب الله ومن ثم تم إقرار قانون انتخابي كنا نعرف أنه سيعطي اكثرية لحزب الله والكل يعرف ان النسبية تنطبق على كل المناطق اللبنانية ما عدا مناطق حزب الله”.
وشدد على أننا “ككتائب رفضنا كل هذا المسار ووقفنا بوجهه لوحدنا وفي 17 تشرين 2019 رأى الشعب اللبناني أن ما حصل في لبنان كان جريمة في حقه وانتفض على هذا الواقع”.
وأكد أننا “مؤتمنون على المبادئ التي دافعنا عنها والتزمنا أمام اللبنانيين أن قوة الكتائب ضمانة للمبادئ التي التزمناها في المجلس النيابي وأننا لا نساوم مهما تعرضنا لإغراءات وتهديدات”.
وقال ردا على سؤال: “حين سلم أمين الجميل ميشال عون كان رمزا للسيادة والمواجهة وكان من مدرسة بشير الجميل ولم يكن رمزا للعمالة، والجنرال عون من عام الـ90 للعام 2005 كان رمز المواجهة والنضال وكان ضد سلاح حزب الله وضد الاحتلال السوري، أما في 2016 فكان ميشال عون مرشح حزب الله للرئاسة الذي يدافع عن 7 ايار ووجود السلاح”.
وأكد الجميل أننا “نريد العيش في بلد كما نرى في أوروبا”، مشيرا إلى أن “لبنان بلد صغير ويحتاج إلى أشخاص لديهم رؤية صادقة”، مشددا على أن “الانتخابات فرصة لترجمة ذلك من خلال انتخاب شباب وشابات لديهم مصداقية ورؤية وكفاءة لأخذنا الى مكان جديد”.
وأوضح أننا “لا نقول إن البلد سيتغير بعد الانتخابات، لكن سيكون لنا مجموعة تخوض المعركة داخل المجلس وتعمل على أخذ البلد إلى مكان أفضل، غير أن الموضوع متوقف على أن يصوت المواطن صح”.
ودعا إلى “الاتيان بالأكفياء الذين يبدأون العمل على الملف الاقتصادي وإعادة ترميم الاقتصاد وإعادة النهوض بكل قطاع من قطاعات الدولة من التربية الى البيئة وغيرها”.
وشدد على أنه “إن تمكنا من الدخول بقوة إلى مجلس النواب كقوى تغييرية فيمكننا أن نشكل حكومة قادرة على صناعة نهضة على يد اختصاصيين”، لافتا إلى أن “الحلول واضحة وسريعة ومشروع حزب الكتائب الانتخابي يطرح جزءا كبيرا من الخطوات العملية التي بإمكانها إنقاذ البلد”.
وقال:” اتخذنا قرارا بأن نخلق قوة سياسية مستقلة في المجلس النيابي قد تضم 20 أو 30 نائبا نعتمد عليها لإرساء حياة سياسية جديدة في لبنان.
والمنظومة اليوم حلقات متضامنة ومرتبطة ببعضها، فالقوات متحالفة مع الاشتراكي والاشتراكي مع بري وبري مع حزب الله وحزب الله مع التيار”.
وذكر بأن “المعارضة في العام 2018 كانت تضم 4 نواب: أنا ونديم الجميل والياس حنكش وبولا يعقوبيان، أما اليوم فنأمل أن تأتي الانتخابات ب20 نائبا وأكثر”.
وأشار إلى أن “في المجلس ستشكل المعارضة كتلة واحدة لمواجهة كارتيل المنظومة السياسية الذي يذل الناس ويخالف القوانين ويتقاسم مقدرات البلد”، مؤكدا أن “هذه الطريقة هي التي دمرت لبنان وطيرت أموالنا وسمحت لحزب الله بأن يسيطر على القرار في البلد”.
وجزم بأن “حزب الكتائب ليس لوحده بل لديه شركاء ونحن نخلق تحالفا خارج إطار المنظومة”.
وردا على سؤال قال: “القوات شكلت حكومة مع حزب الله وشاركت في التسوية الرئاسية، ونحن نحاول أن نخلق اليوم تحالفا خارج إطار المنظومة داخل المجلس وفيه قد نلتقي مع القوات أو الاشتراكي على ملفات معينة وقد نختلف في ملفات اخرى وسنعمل في المجلس مع من يشتغل صح”.
واكد أن “الكتائب لم تفعل في السابق ولن تنتخب بري رئيسا للمجلس المقبل”.
وشدد على أنه “سيكون لنا الأكثرية لانتخاب رئيس سيادي”، معتبرا أن “الفراغ الرئاسي كلف أقل بكثير من السنتين اللتين لحقتاه”، وأردف: “فترة الفراغ كانت اقل فترة تم فيها هدر اموال والصرف من الاحتياطي”.
واعتبر أنه “عندما وضع حزب الله يده على الشرعية باتت الدولة اللبنانية هي حزب الله ولم يعد الخارج يميز بين الاثنين، ومن خلال الانتخابات نريد ان ننزع منه هذه الشرعية”، وقال: “انا حذرت سعد الحريري وسمير جعجع وقلت لهما انهما يخطئان”.
وأوضح أن “جبران باسيل لم يكذب وكان واضحا من انه لن يأتي الى الوسط وأن موقفه من حزب الله لن يتغير وتحالفاته في المنطقة لن تتغير وقال لي ذلك بوضوح، والكل كان يعرف بذلك عندما صوتوا لميشال عون رئيسا”.
أضاف: “عندما ترشح عون هذا كان موقفه وهذا ما قاله لي باسيل، وطرحنا الموضوع في المكتب السياسي الكتائبي وأخذنا الخيار بعدم التصويت لعون لرئاسة الجمهورية ودفعنا ثمن قرارنا في السياسة وتحملنا مسؤوليتنا”.
وأكد أن “الوقت حان للانتقال من مرحلة إدارة الدولة من منطق ميليشيوي ورثناه عن الحرب والذهاب الى رجال دولة يأخذوننا الى مكان افضل، فالمنطق الميليشيوي لا ينظر الى مصالح الناس بل الى مصالحه الخاصة”.
وقال: “لا أتطلع الى كتلة الكتائب بل الى كتلة نيابية تكون الكتائب جزءا منها تستطيع ان تخرج الدولة من منطق التعاطي الميليشيوي في ادارة الدولة، وحان الوقت للانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة وانتشال اللبنانيين من الكارثة وهذا يتطلب وصول ناس لديهم حب للشعب اللبناني فالموجودون يكرهون الشعب”.
وأوضح أنه “في أيام الاحتلال كنا مع الناس وفي أيام الاغتيال وفي 14 اذار و17 تشرين كنا مع الناس”، مشددا على أننا “لن نترك البلد ولن نستسلم وسندافع عن الشعب اللبناني”.
ولفت إلى ان “حزب الله يعتبر ان مهمة الدولة حماية المقاومة بدل ان تكون العكس، أي رئيس يحمي المقاومة وحكومة تحمي المقاومة ومجلس يحمي المقاومة، فيما هدفنا ان نحمي لبنان وكان هدفنا حماية لبنان سويا من خلال الدولة والجيش لا من خلال دولة موازية وجيش مواز”.
وأكد أن “الجيش لديه خطوط حمراء وهي الحفاظ على الأمن في لبنان وهذا لا يتطلب قرارا سياسيا، لذلك تصدى في الطيونة وكان له الدور الأكبر”، وقال: “أنا أثق بالجيش وأثق بأنه قادر على حماية اللبنانيين”.
وطالب بأن “يكون الجيش في الصدارة”، مشيرا إلى ان “علينا كلنا أن نلتف حوله، وعلى المؤسسات الدستورية أن تعطي كل الدعم للجيش وهذا يحتاج إلى دولة ورجال دولة، لان إضعاف الجيش يعني إضعاف الدولة”.
وأوضح في موضوع الطيونة، أن “الأكيد أن هناك منطقة معتدى عليها، فهناك من كان جالسا في منزله وتم الاعتداء عليه ومن دافع بشكل اساسي كان الجيش اللبناني”، موضحا أن “العبرة أنه عندما يكون هناك دولة قوية وجيش لديه معنويات عالية فهو يحمي جميع اللبنانيين”.
وتابع:” التزمنا التصويت للدكتور سمير جعجع في كل جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، لكن الخلاف حصل بسبب التسوية الرئاسية التي رفضناها والقوات سارت بها. التحالف بين القوات والتيار استمر 3 اعوام. فصلنا المسارات نهائيا مع المنظومة ومع هذا المنطق منذ زمن بعيد، ونتمنى أن يفك الدكتور جعجع الارتباط بالشبكة كلها، إذ لا يزال يتحالف مع الاشتراكي ولا يزال يعتبر الرئيس بري ضمانة. النظام السياسي فشل ويحتاج إلى إعادة نظر واللامركزية كافية ونحن قدمنا اقتراح قانون اللامركزية وتم عقد العديد من الجلسات في لجنة فرعية وتم الانتهاء من دراسته وهذا الاقتراح كاف لإراحة الناس”.
ولفت إلى أنه “لتحقيق اللامركزية نحن بحاجة الى دولة، فيما الدولة يسيطر عليها حزب الله وهي محكومة من دولة وميليشيا تسيطران على قرارها وتمنعان تنفيذ اللامركزية لأنها أهم إصلاح وتسحب من يد السلطة كل الزبائنية”.
وأوضح أن “اللجنة الفرعية التي بحثت اللامركزية كان فيها ممثلون عن كل الأحزاب، وبقي هناك 4 او 5 نقاط عالقة”.
وعن التحالفات للانتخابات النيابية قال الجميل: “قريبا سيتم الإعلان عن لائحة المتن الشمالي ويتم وضع اللمسات الاخيرة عليها، نحاول القيام بالتفاف بين شخصيات مستقلة واشخاص برزوا في الثورة والكتائب للقيام بأمر متناسق ونحاول تقديم كفاءات وفتحنا مجالا للتعاون مع كل الشخصيات في المتن”.
وعن المتن الجنوبي أوضح أن “المشكلة في بعبدا ليست في السياسة والمحاولات مستمرة”، شارحا أن “خليل حلو رمز للمقاومة السيادية في البلد ورجل دولة بامتياز ويأتي من المؤسسة العسكرية وميشال حلو شاب ينتمي لحزب صديق هو الكتلة الوطنية وعلى تواصل مع جيل شبابي كبير”.
أضاف: “انا ادفع في اتجاه ايجاد حل والوصول الى اتفاق وادعو الى عدم الاستسلام لان تأليف لائحة موحدة في بعبدا امر مهم جدا”.
وشدد على أن “على كل فريق التنازل قليلا لكي نكبر أمل الناس في المجلس النيابي المقبل ونحقق أحلامنا أكثر”، مشيرا إلى أن “التضحية المطلوبة اليوم صغيرة مقارنة مع مصلحة البلد في الفترة التي ستلي الانتخابات”.
ودعا إلى “التعالي عن الحسابات الصغيرة والقيام بكل ما يلزم لتوحيد اللوائح وأضاف: “نحن ككتائب تنازلنا عن مصلحتنا الحزبية لأن الكتائب في خدمة لبنان”.
وعن البترون قال: “سحبنا مرشحا حزبيا ودعمنا مجد حرب الذي يتمتع بكفاءة عالية وهو قريب من الناس ولديه قيمة بحد ذاته ولا نقيمه من منطلق أداء والده، وأخذنا هذا القرار لأن مصلحة المعركة تقتضي توحيد الجهود مع مجد حرب”، لافتا إلى أننه “منذ 30 عاما لم ننتصر في معركة البترون ومن خلال التحالف والاتفاق مع مجد حرب نأمل تقديم انتصار للكتائبيين الذين يخوضون هذه المعركة وكأن مجد حرب كتائبي”.
وقال ردا على سؤال: “أنا ونديم الجميل على اتفاق تام، أسمع بعض التشويش وأقول لأولئك إن نديم الجميل هو آخر شخص يمكن أن يساوم على لبنان وعلى ال10452 كيلومترا مربعا وعلى وحدة لبنان وهو انظف شخص من الناحية المعنوية”، مضيفا: “نديم الجميّل يعاني ككل الشباب اللبناني ويعيش الصراع الداخلي نفسه الذي يعيشه كل الشباب، ونحن في النهاية بشر ونعيش هذا الصراع يوميا ونعمل باللحم الحي ولا نستطيع صرف الأموال بطريقة عشوائية”.
وتابع: “في نهاية المطاف تغلبت المصلحة الوطنية وواجبات نديم الجميل تجاه البلد ووالده وعائلته وكل التضحيات وقرر خوض المعركة لان البلد بحاجة الى اشخاص مثله ومثلنا”.
وذكر بأنه “بعد انتخابات 2018 اشتغلنا صح وقلنا الحقيقة وخسرنا الانتخابات لأننا كنا لوحدنا فيما المنظومة كانت تكذب ونحن كنا كـ “ورقة نعوة” ونبهنا من انهيار الليرة واعتقدوا اننا نهلوس لكن بعد انهيار الليرة وسيطرة حزب الله تقول الناس اليوم اننا كنا على حق”.
اضاف: “لن نشارك في حكومة يسيطر عليها حزب الله. الكتائب لا تلف ولا تدور وكان لدينا حق الفيتو في آخر حكومة شاركنا فيها وعندما مرروا ملفات من دون إرادتنا استقلنا. كل الامور متوقفة على نتائج الانتخابات وعلى التوازن داخل المجلس، ولن ننتخب رئيسا للجمهورية من 8 آذار اي حليفا لحزب الله”.
وعن ترشحه للرئاسة قال: “طالما حزب الله يسيطر على البلد لن أكون مرشحا للرئاسة لأنني لن أقايض مع حزب الله لأكون رئيسا للجمهورية”.
واكد أننا “نريد خوض معركة لإنقاذ الشعب اللبناني من الكابوس الذي يعيشه وهذا يتطلب أشخاصا مستعدين لخوض هذه المعركة وقد برهنا اننا قادرون على خوض هذه المعركة، وتمكنا من ذلك عندما كنا 4 نواب وسنتمكن في البرلمان المقبل من استعادة المالية العامة ووضع برنامج انقاذي على كل المستويات”.
ودعا رؤساء الأحزاب الى “مناظرة علنية قبل الانتخابات النيابية لنناقش أمام الناس كل الأمور ولتوضيح الصورة”، مشددا على “وجوب التحلي بشجاعة التواضع والجرأة لمواجهة الآخرين بالمشاريع للتربية والصناعة والمال والاقتصاد، لانه يبدو انهم لا يفهمون بالمال والاقتصاد نظرا لموازنات صوتوا عليها”.