مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
لبنان البلد المعلق على خشبة تناسل النكبات أشكالا وألوانا، البلد الذي اختبر أبناؤه أبشع أنواع الجرائم والاعتداءات الارهابية والذين علقهم مسؤولوهم على خشبة تمرد الدولار واغتيال الليرة وفقدان السيولة واحتكار الدواء ونار المحروقات وحرمان الاطفال من الحليب وحلم الحصول على الرغيف باختصار على خشبة الموت البطيء!
هذا اللبنان وفوق كل ذلك الركام وقف اليوم مصعوقا مذهولا أمام الجريمة التي استفاق على هولها اللبنانيون والجنوبيون خصوصا أم وبناتها الثلاث من بلدة أنصار الجنوبية ضحايا جريمة خطف ثم قتل بقيت ظروفها غامضة حتى الساعة.
والى أن تتكشف أسرار هذه الجريمة المروعة لا بد من طرح السؤال على المعنيين: هل بات الأمن الشخصي والاجتماعي مكشوفا الى هذه الحدود؟ بعدما انكشف اللبنانيون في أمنهم الصحي والغذائي والمالي والاقتصادي وغيره؟ ويصبح السؤال أكثر إلحاحا حين يدرك اللبناني حقيقة المخاطر المحدقة ببيئته سواء لجهة ارتفاع نسب الجرائم من سرقة وتجارة مخدرات وأعضاء مع الحديث عن عصابات عابرة للحدود ولعل إدراج تلك الأخبار المرعبة في ضوء ما حصل اليوم في أنصار تحل شعور الخوف محل شعور الجوع وتطرح كل كلام سياسي أو انتخابي جانبا.
إذا الأم باسمة عباس وبناتها الثلاث منال ريما وتالا ضحايا جريمة غامضة في أنصار الجنوبية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
ينتهي الاسبوع إلى جريمة مرعبة في الجنوب. وإلى أزمة محروقات في كل لبنان أعادت مشهد طوابير الذل امام المحروقات، والمعالجة التي تم التوصل اليها تخدم اسبوعا على أبعد تقدير، ولكن ماذا بعدها؟ وإلى ازمة متمادية بين القاضية غادة عون والقطاع المصرفي، وإلى انتظار الخميس المقبل حيث موعد استدعاء حاكم مصرف لبنان أمام القاضية عون، فيما طلب شقيقه بنقله من مركز توقيفه في نظارة قصر العدل في بعبدا الى سجن المديرية العامة لأمن الدولة، بسبب الظروف الصحية.
قضائيا أيضا، المواجهة مستمرة في الملف المفتوح بين القوات اللبنانية والمحكمة العسكرية وتحديدا القاضي فادي عقيقي. اليوم أعلنت القوات اللبنانية أنها ستتقدم بشكوى أمام النيابة العامة التمييزية ضد جورج الاعرج، الذي استند اليه القاضي عقيقي في ما عرف بالمعطيات الجديدة عن حادثة الطيونة، بجرائم القدح والذم وإثارة النعرات والفتن والافتراء الجنائي.
المشهد اللبناني ليس على ما يرام على الإطلاق. وما ضاعف من منسوب الإثارة زيارة وزير الخارجية الإيراني، بالتزامن مع ما تردد عن عودة السفير السعودي إلى لبنان، ويأتي هذا التطور في معمعة التحضير للإنتخابات النيابية.
تطورات ميدانية في الخليج، فقد أعلن الحوثيون عن استهداف “منشآت نفطية وحيوية” في عدة مدن سعودية، وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، إن الحركة شنت هجمات على مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية. وتابع ان الحوثيين استهدفوا منشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية الحكومية في مدينة جدة بصواريخ، مضيفا أن هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مصفاتي رأس تنورة ورابغ. كما أكد أن الهجمات الحوثية استهدفت أيضا “منشآت حيوية” في العاصمة الرياض.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
لم تكن أنصار الجنوبية تشبه نفسها اليوم، دخيل ما حصل على ثقافة البلدة وأهل المنطقة، جريمة مروعة هزت الجميع، أم وبناتها الثلاث فقدوا منذ ايام، قبل أن تدل خيوط تحقيقات مخابرات الجيش مع احد المتهمين الى مكان دفنهن في احد البساتين في خراج البلدة. وفيما انصار ومعها لبنان لم يخرجوا من هول الصدمة وقساوة الحادثة، اخرجت العائلات المفجوعة كل حكمتها محملة مقترف الجريمة وحده مسؤولية فعلته التي لا تغتفر، دافنة رغم اوجاعها كل رؤوس الفتنة في بحر صبرها.
اما اللبنانيون الصابرون، العالقون في بحار الدجالين والمحتكرين والمرابين، عادوا ليكتووا بلهيب اسعار النفط وطوابيره امام محطات التوزيع، فيما تفيض به خزانات الشركات المحتكرة. وعادت العتمة لتضرب من جديد عبر اصحاب الاشتراكات، فيما كهرباء الدولة تنتظر دورثي شيا.
اما المستعد لتحرير اللبنانيين من الظلمة ومن ظلم الاميركي وادواته، فعاد ليحتل صدارة العروض لانقاذ لبنان كل لبنان. فعروض المعملين الايرانيين لانتاج الفي ميغاواط لا تزال حاضرة وبالليرة، والحجج اللبنانية بالرفض لا تزال واهية، فهذا العراق وهذه افغانستان استحصلا على الاستثناء الاميركي للحصول على الكهرباء الايرانية، فلماذا لبنان لا يعامل بالمثل وهو الغارق في الفقر والعتمة؟
ومثل الكهرباء عرض ايراني لهذا البلد المنهوب والمجوع بامداده بالقمح الايراني، تحدث عنه وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان خلال لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا. لتحتل بذلك ايران لقب البلد الشقيق والصديق الحقيقي للبنان واهله. ففي وقت الضيق يعرف الصديق؟ وليس على المنابر وبالتغريدات او توزيع الكمامات.
موزعة رسالاتها النارية على مناطق متعددة في السعودية، ردت القوات اليمنية على ارتكابات دول العدوان، مصيبة مصافي نفطية ومنشآت حيوية في جدة والرياض.
في اوكرانيا رسائل روسية حملتها صواريخ الكاليبر الباليستية التي اصابت منشآت عسكرية ومراكز تدريب ومخازن اسلحة كما قالت القوات الروسية، ولم تخل من مضامين استراتيجية.
اما الرسائل الكورية الشمالية فقد سمعها العالم كله، عبر الصاروخ العابر للقارات القادر على حمل الرؤوس النووية والوصول الى السواحل الاميركية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
كم يبدو حزينا وكئيبا ومحبطا مشهد إعلان بعض اللوائح الانتخابية في عدد من المناطق، بعد اثنين وثلاثين عاما على انتهاء الحرب، واثنين وعشرين عاما على تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي، وسبعة عشر عاما على خروج الوصاية السورية، والأهم… بعد عامين ونصف العام تقريبا على أحداث 17 تشرين الأول 2019، التي رأى فيها البعض ثورة أو انتفاضة أو بارقة أمل.
كم يبدو حزينا، مشهد إعلان لوائح الأحزاب التي شاركت في السلطة على مدى ثلاثين عاما، أو على الأقل منذ عام 2005، لتعود اليوم وتتنصل من الانهيار، وتزعم القدرة على اجتراح المعجزات، في خطاب شعبوي، ولوائح إعلانية باهظة الكلفة، والهدف الوحيد خداع الناس، لكسب الاصوات.
كم يبدو كئيبا، مشهد الشخصيات السياسية ذات الولاءات المتعددة والمتنقلة، خارجيا وداخليا، وهي تبدل الأقنعة، وترفع رايات التغيير، فيما ممارساتها السابقة تشهد عليها وليس لها، لكنها رغم كل ذلك، تظل تجد من المصفقين والمستلزلمين ما يكفي، كي تبقى موجودة على الساحة.
كم يبدو محبطا، ولاسيما للشباب الطامح بمستقبل أفضل، والحالم بوطن على مستوى الطموح، مشهد الورثة السياسيين ينقضون على الطموحات ويقضون على الأحلام، ويمننون الناس بما يعتبرونه إنجازات الآباء والأجداد، وكأن كل مصائب البلد والشعب ولدت عام 2016، أو كأن سلالاتهم السياسة لم تكن حاكمة بأمرها وأمر الناس على مدى عقود طويلة ظالمة مجحفة، ندفع جميعنا ثمنها الفعلي اليوم.
لكن، في مقابل مشاهد الحزن والكآبة والإحباط، إيه في أمل… ولأننا على مسافة واحد وخمسين يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
جريمة مروعة في انصار ضحاياها أم وبناتها الثلاث. المتهم في الجريمة حتى الآن واحد، وهو أوقف وادلى باعترافات اولية ابرزها انه ارتكب جريمته لاسباب شخصية. طبعا الاسباب العميقة لم تعرف حتى الان، وقد لا تعرف، او قد تعرف ولا تعلن على الملأ. لكن، بغض النظر عن الاسباب والدوافع والخلفيات، فان الجريمة الرباعية هزت الرأي العام، وخصوصا ان الفتيات تراوح اعمارهن بين 16 و22 عاما. فهل كتب على الوطن الصغير ان يتنقل من جريمة الى جريمة، وكل جريمة ابشع واقسى من الاخرى؟
على اي حال جريمة انصار، على دمويتها، ليست اقسى من الجرائم التي ترتكب يوميا في لبنان، وباسم القضاء في معظم الاحيان. وهو ما تجسد اليوم من خلال استهداف الاعلام الحر عبر الادعاء على ال ام تي في والزميل مارسيل غانم والمحامي مارك حبقة. فهل قرر العهد ان ينتهج سياسة الارض المحروقة وفق نظرية علي وعلى اعدائي يا رب؟ وما الهدف النهائي لهذه السياسة؟ اليس منع اجراء الانتخابات النيابية تحت حجة الفوضى، ما يؤدي حكما الى عدم اجراء الانتخابات الرئاسية، وبالتالي الوصول الى فراغ سياسي ومؤسساتي على كل المستويات؟ وفي حال نجح المخطط الا يكون حزب الله قد حقق ما يريده؟ فاي فراغ في الدولة ستملأه الدويلة حكما او الدولة الرديفة، وهو ما يحصل اليوم في عدة قطاعات. فهل نشهد في العام 2022 تحلل الدولة نهائيا وسقوط الجمهورية اللبنانية؟
حياتيا، الدولار يحوم في فضاء ال25 الف ليرة، فيما ازمة البنزين الى انفراج بعدما تعهد مصرف لبنان ان يبقي سعر منصة صيرفة ثابتا الى يوم الثلاثاء المقبل بحدود 22 الف و200 ليرة. اي ان انفراجة البنزين قد لا تستمر طويلا، وخصوصا اذا لم تتم معالجة المشكلة جذريا. وهو ما نبه اليه تجمع الشركات المستوردة للنفط. فهل تتحمل وزارة الطاقة المسؤولية، وتعمد الى ايجاد حل جذري لمسألة تسعير البنزين، ام انه مكتوب على اللبناني ان يعيش في خوف دائم من ان يستيقظ ولا يتمكن من الوصول الى مركز عمله؟ على اي حال بالنسبة الى الطاقة على انواعها معظم الامور فوضى بفوضى. ففي ظل انعدام الكهرباء مثلا المعركة بين اصحاب المولدات والمستهلكين تتفاقم يوما بعد يوم. والشأن الصحي ليس افضل حالا، فثمة صيدليات كثيرة لا تتسلم الطلبيات، الا اذا حققت الطلبية ما تريده شركات الادوية. فهل وزراة الصحة على علم بما يجري؟ مهما يكن المطلوب اليوم كثير، وعلى كل الصعد، فيما العجز يتمدد والفشل. لذلك ايها اللبنانيون كونوا على استعداد لساعة الاستحقاق الكبير. ف”التغيير بدو صوتك، بدو صوتك، وب 15 ايار خللو صوتكن يغير”.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
في يوم البشارة أمل اللبنانيون أن يحمل العيد الخلاص من جلجلة الأزمات التي تزداد ثقلا وتعقيدا. تعقيدات باتت فيها الملفات متشابكة ومتداخلة في يوميات اللبنانيين. فعود على بدء تجددت أزمة المحروقات ورفعت المحطات خراطيمها في إقفال شبه كامل رغم تأكيد وزارة الطاقة التزام الشركات بتسليم المحروقات إلى الموزعين والمحطات وفقا لجدول تركيب الأسعار وعلى ضوء تثبيت المصرف المركزي سعر الدولار الأميركي المعتمد والثابت لإستيراد البنزين على منصة صيرفة وتحديده ب22 الف و200 ليرة نقدا وذلك لغاية مساء الثلاثاء المقبل فيما دولار السوق السوداء عاود ارتفاعه متجاوزا اليوم ال25 ألف ليرة.
قضائيا لا يزال قرار القاضية غادة عون بمنع ستة مصارف من تحويل أموال إلى الخارج يتفاعل وسجل على هذا الخط تحذير أطلقته جمعية المصارف جاء بمثابة النداء الأخير والصرخة قبل فوات الأوان فبعدها لن يفيد الندم وفق بيان المصارف.
على أن كل الهموم المعيشية والسياسية والمالية تصدرتها اليوم جريمة مروعة هزت لبنان ضحيتها أم وبناتها الثلاث كن قد فقدن منذ أكثر من عشرين يوما.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
لبنان مسرح جريمة كبير، وفيما يلم أبناؤه دماءهم من أرض محروقة ويكاد اللبناني لا يصلب طوله من جراء الطعنات في خاصرته الاجتماعية والمعيشية، تجد أن في هذا الوطن ذئابا في لبوس إنسان، ومجرما في رداء حبيب، لا بل سفاحا متنكرا بدور فياض.
وعلى الجرائم المتنقلة ماليا ومصرفيا وقضائيا وسياسيا، حلت مأساة على مستوى الإعدام. وعاشت قرية أنصار الجنوبية حزنا داميا، بالعثور على جثث أم وبناتها الثلاث، بعدما فقدن منذ ثلاثة وعشرين يوما. باسمة منال تالا وريما، أسماء من قلب النهار أنزلن الأسى على مدينة أنصار، فهزت الجريمة كل لبنان، وتحسس كل بيت أسرته بعد أن صار الدم ماء، والأجساد الندية ينتهي مصيرها في أودية القرى.
ومفاعيل جريمة الخطف والقتل وإخفاء الجثث، لا تزال محط تعقب أمني. فاستخبارات الجيش فكت ليلا أول الخيوط التي قادتها الى مسرح الجريمة. لكن القضاء كان مرة أخرى محل سؤال واهمال، إن لم يكن أكثر، فمرتين متتاليتين مثل المشبته فيه حسين فياض أمام النائب العام الاستئنافي في النبطية غادة أبو علوان، وأدلى بإفادتين تعارضتا وداتا الاتصالات. رفضت أبو علوان توقيفه وأغلقت ملف التحقيق لكن استخبارات الجيش أبقت على تعقبها للمشتبه فيه، وحاصرته في وادي الجريمة. فكيف اتخذت القاضية غادة أبو علوان قرارا كان يمكن أن يقود إلى الخيط الأول منذ لحظة الخطف، ولماذا لم توقف الرجل المريب ولو توقيفا احتياطا على ذمة التحقيق؟
غادة القضاء السحيق جنوبا، وغادة لقضاء أصبح في قعر الوادي على ضفة جبل لبنان، حيث جمهورية الاستئناف واستقلالية القضاء الفعلية، لكن بأفعال مغايرة للنص والدستور. ولعل أخطر قرارات المتصرفية القضائية الصادرة عن مدعية جبل لبنان، هي تلك التي حاصرت بها المصارف ومنعت ستة منها من تحويل الأموال الى الخارج. وحيال هذا القرار أوضحت الجمعية أن هذه الأوراق النقدية التي تحولها المصارف، تغذي حساباتها في الخارج، ما يسمح لها بتنفيذ التزاماتها، خصوصا تلك الناتجة عن فتح الاعتمادات للاستيراد. وطالبت الجمعية بوضع حد لقرارات تنم عن قلة خبرة بالنشاط المصرفي ودوره في الاقتصاد الوطني، وتجاهل كامل للقانون، معتبرة أن أول من تضر بهم المودعون الذين لن يحصلوا على حقوقهم إذا انهارت المصارف وانهار البلد.
لكن وأبعد من أسئلة الجمعية ماذا عن المصارف الأخرى؟ وكيف استثنت القاضية عون بنوكا تخص العهد، ولماذا لم تنتظر استكمال تحقيقاتها مع بقية المصارف لتسطير قرار جماعي؟ أم هي اكتفت بالتحقيقات مع الستة الحاليين وعفت عن مصارف هددوا بدفع الجزية الانتخابية؟ وقرارات القاضية عون الخبط عشوائية اتضح أنها تصدر من دون اطلاع أو تعمق في مجريات العمل المصرفي، وعلم أنها تستعين باستشارات لخبراء ماليين لا يقرؤهم الإعلام، لكون تحليلاتهم صنفت على درجات عالية من الادعاء الأقرب إلى الغباء.
والجمهورية بكل أصولها وناسها ومودعيها هي اليوم رهن بمجموعة تنفذ أحكاما متخبطة، لا تشمل أيا من السياسيين الذين نهبوا الدولة، وتستهدف فئات غير محسوبة على العهد القوي جدا بقاضية واحدة، والقاضية، القاضية على ما تبقى من صدقية عدلية، تستقل بقراراتها عن كل الجسم القضائي المحكم. تغرد وتهدد. لا تتبلغ أحكاما. وتركل المباشرين. فلا مجلس القضاء الأعلى بالخدمة وقيد التصرف، وليس للمدعي العام التمييزي من قرار وهو لا يتبلغ سوى الغرامات السياسية والتهديدات بعزله، وإن كانت غير صحيحة. وعلى هذا المسار يسلك القضاء الرديف لغادة عون سلوكا مشابها في ملف الأخوين سلامة.