رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة، ان “مسار الامور حتى الآن يتجه نحو إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ان لم تحصل تطورات غير متوقعة”، وان “حزب الله حريص على اجرائها في موعدها ليمارس الناس حقهم في اختيار ممثليهم”.
وقال: “نحن نخوض معركة الانتخابات لنخدم الناس وليس للتفرد بالسلطة او الحصول على مقعد هنا او منصب هناك، فنحن لا نفتش عن مناصب في الدولة ولا عن مكاسب خاصة، وانما نعمل لنكون صوت الناس في المجلس النيابي، نسعى من خلاله لتحقيق مصالحهم وحماية بلدنا وحفظ سيادته واستقلاله. وقد تحملنا هذه المسؤولية خلال كل السنوات التي كنا فيها في المجلس النيابي وفي الحكومة، وقدم نوابنا ووزراؤنا تجربة ناصعة في العمل البرلماني وفي الوزارات التي تحملوا مسؤوليتها في وزارات الصحة والزراعة والصناعة والعمل والاشغال وغيرها، وهذه التجربة كانت ولا تزال تقوم على الشفافية والصدق والاخلاص والحرص على المصلحة الوطنية ومصالح الناس”.
أضاف: “صحيح اننا لم نتمكن من تنفيذ مشروعنا الانقاذي نتيجة الحصار الاميركي والتباينات القائمة في البلد وحالة الفساد المستشرية في مؤسساته، لكننا استطعنا من خلال وجودنا في المجلس النيابي وفي الحكومة، ان نكون الصوت المؤثر لحماية مصالح الناس ودفع الكثير من المفاسد عنهم، وقد شارك نوابنا ووزراؤنا في اقرار العديد من القوانين والمشاريع التي تعود بالفائدة على الناس، مثل قانون المنافسة وغيره، وكانت لهم مساهمات فعالة في الحد من الهدر ومن فرض الضرائب في الموازنات العامة”.
وتابع: “ان الاكثرية التي حصلنا عليها في الدورة الماضية منعت استهداف المقاومة، وحالت دون تنفيذ اميركا وأدواتها لمشاريعهم في لبنان، ووفرت الحماية للمقاومة لتقوم بواجباتها في مواجهة التكفيريين ومنعهم من استباحة لبنان. البعض يقول نحن مع المقاومة، والمقاومة بالنسبة الينا خط احمر، لكن لا تفرضوا علينا تحالفاتكم وانتخاب من لا نريده! ونحن نقول: نحن اساسا لا نفرض على احد شيئا، ولا نصادر قرار احد، وليس صحيحا على الاطلاق اننا نقود الناس الى خياراتنا وتحالفاتنا الانتخابية بالتكليف الشرعي، لكن من يقتنع بالمقاومة ويلتزم خيارها ويعتبرها خطا احمر، عليه ان يقتنع بخياراتها ومرشحيها، وبتحديدها للمصلحة التي تراها تصب في خدمة مشروعها لحماية لبنان، وبتوجهات قيادتها التي تعمل من اجل الناس بعيدا من الحسابات الضيقة والصغيرة، ونحن عندما نتحالف مع قوى واحزاب وشخصيات فانما نفعل ذلك انطلاقا من رؤية سياسية ومن موقف هذه القوى المؤيد للمقاومة، فالتحالف السياسي والانتخابي مبني على الموقف من المقاومة والسلم الاهلي ومنع الفتن ومواجهة خصوم المقاومة الذين يريدون ضرب تحالفاتها السياسية وتجريدها من حلفائها، هو مبني على مثل هذه الحسابات الكبيرة الاستراتيجية التي تحصن بلدنا وليس على حسابات صغيرة”.