عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي ودرست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، وسألت في بيان: “هل يعقل أن يصبح جميع الشعب اللبناني أسرى لقرارات ليس حاكم مصرف لبنان بل حاكم لبنان رياض سلامة؟ وهل يعقل أن تصمت الحكومة على تلاعبه بسعر العملة الوطنية بعدما استقرت بعض الشيء انتقاما من الإدعاء عليه أمام القضاء؟ وهل يعقل أن يقف رئيس الحكومة حائلا دون اتخاذ الإجراءات القانونية في حق كل من أدخل البلد في آتون الأزمة الاقتصادية وعلى رأسهم رياض سلامة؟! لماذا لا تتخذ الحكومة القرار الجريء الذي يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين بإقالة سلامة من منصبه وإحالته على القضاء توصلا الى معرفة الحقيقة في الأزمة الاقتصادية وخداعه للشعب اللبناني لسنوات طويلة بعنوان أن الليرة بخير والاقتصاد بخير، في حين أن كل هذا الوضع انهار بين ليلة وضحاها؟ آلا يمكن أن يكون جزءا من مؤامرة دولية تقودها الولايات المتحدة الأميركية لإسقاط الاقتصاد اللبناني للضغط على المقاومة، كما يظهر ذلك من مؤشرات وأدلة عدة مما يجعل تهمته هي الخيانة العظمى؟”.
وأضاف البيان: “من جهة أخرى مشرقة في أمتنا بعيدا من سواد وضعنا الحالك في لبنان، قام بطل فلسطيني هو الأسير المحرر محمد أبو القيعان بعملية بطولية بطعنه بالسكين لعدد من الصهاينة مما أدى إلى مقتل 4 منهم وإصابة آخرين بجروح مختلفة، مما يؤكد أن لا شيء سيقف بين الشعب الفلسطيني ووصوله إلى حقه المشروع باستعادة أرضه وطرد المحتل الصهيوني منها، ومهما طبع المطبعون وتخاذل المفاوضون مع الكيان الصهيوني فإن مصير هذا الكيان هو الزوال الذي سيكون سريعا مع وجود هكذا نوعيات في الشعب الفلسطيني”.
وأكد التجمع “ضرورة قيام الحكومة بواجباتها ومنع التدهور الذي يصيب العملة الوطنية معبر اعتقال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وإدخاله السجن مقدمة للتحقيق معه واسترجاع الأموال وتعيين بديل منه، ونحن على أن ذلك لن يكون أسوأ من استمراره في موقعه”.
واستنكر “التلاعب المستمر بأسعار السلع الأساسية وخصوصا المحروقات والدواء والغذاء، ولا سيما أننا على أبواب شهر رمضان المبارك، وندعو الدولة وفرع حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الى القيام بواجباتهما وملاحقة المتلاعبين بالأسعار والمحتكرين وسوقهم أمام القضاء لاتخاذ القرار المناسب في حقهم”.
وحيا “البطل الشهيد الأسير المحرر محمد أبو القيعان على العملية البطولية التي نفذها في بئر السبع، والتي أكد عبرها أن السجن لم يفت من عزيمته وأن لا شيء يمنع كل فلسطيني شريف من القيام بواجبه بمقاومة المحتل بكل الوسائل سواء بالسلاح الناري أو السكين والحجر”.
ونوه التجمع بـ”القرار الجريء لرئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين على قراره حصر بيع النفط والمنتجات الأخرى الروسية بالروبل، الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر في إنهاء عربدة الولايات المتحدة الأميركية وسيطرتها على الأسواق العالمية عبر الدولار الأميركي الذي يطبع بغير حساب ولا يعبر حقيقة عن قيمته الواقعية”.
ودعا “دول العالم المنتجة للنفط الى ان تحذو حذو روسيا في هذا التصرف”.