أشار “اللقاء التشاوري” في بيان، اثر اجتماعه الدوري في دارة النائب عبد الرحيم مراد، الى أن “المواطنين استبشروا خيرا من المبادرة الفرنسية، عقب انفجار المرفأ في الرابع من آب الفائت، ولكن بدا مؤخرا وكأن هذه المبادرة انحرفت عن مسارها واهدافها واضافت تعقيدات وتناقضات جديدة الى الواقع اللبناني، وتحويلها الى منصة لتنظير تباينات دستورية وميثاقية في غير أوانها. واذ بهذه المبادرة تتحول الى وسيلة لانتاج بدع جديدة أبرزها بدعة نادي رؤساء الحكومات الاربعة الذين انحصر بهم اختيار المرشح للتكليف ومن ثم وضعوا يدهم على مسار التأليف، وهذه البدعة وما تلاها من بدع قد ادت الى اجهاض المبادرة الفرنسية وفشلها”.
ورأى اللقاء، ان “على الاطراف والقوى المعنية بالمبادرة، الاسراع في تشكيل حكومة لا تثير هواجس سياسية، اولويتها معالجة الواقع الاقتصادي والمالي والسير بالاصلاحات التي لا نهوض للوطن بدونها اولها اصلاح النظام السياسي المبني على محاصصة طائفية تشكل اساسا لكل العلل في لبنان”.
من جهة ثانية، ثمن اللقاء “الانجاز الذي تحقق عبر إعلان اتفاق الاطار لترسيم الحدود البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة عبر مباحثات غير مباشرة ترعاها الامم المتحدة بين لبنان والعدو الاسرائيلي مؤكدين على تلازم المسارين”، مؤكدًا ان “مثل هذه المباحثات مع العدو الصهيوني ليس الاول من نوعه ولا يعني بأي شكل من الاشكال تمهيدا لتطبيع العلاقات كما يروج بعض المضللين، والاهم ان لبنان لا يخوض”.
وأبدى المجتمعون قلقهم “البالغ من التطورات المفجعة لانتشار وباء كورونا، وبدء ترنح النظام الصحي اللبناني الهش امام اعداد المصابين وعجز المستشفيات عن مواكبة الواقع الصحي”.