أكد وزير الصناعة جورج بوشكيان أن “قرار منع تصدير المواد الغذائية صائب 100 في المئة”.
وقال في برنامج “حوار بيروت” عبر “لبنان الحر”: “إننا نفكر بنطاق دولي وليس بنطاق مصالح شخصية. للدولة مسؤوليات تجاه شعبها والمستهلك. تباحثنا في الكثير من الأمور، وقد صدر القرار بشطب بعض المواد من اللائحة التي تضم مواد ممنوعة من التصدير لأننا رأينا أنها لا تشكل أي أهمية على الأمن الغذائي فصدر القرار”.
أضاف: “لا نستطيع أن ننطلق كما هي الحال اليوم من دون أي احصاءات ولا ارقام. كله كلام بكلام. وانا شخصيا بصفتي وزير الصناعة، لا أستطيع أن أنطلق بأي مفعول إلا من خلال أوراق رسمية. قرأت كل المعاملات. نحن اليوم، وبعد الاجتماعات التي عقدناها مع جمعية الصناعيين وأخرى موسعة لتتبلور الصورة أكثر، مع نقيب مستوردي الحبوب والنقيب الدكتور فهد (السوبرماركت) لكي نقيم الوضع أكثر، نقوم بعقد اجتماعات مفتوحة كذلك التداول مفتوح لتحقيق التوازن بين التصدير والسوق المحلي، لأن هذه الأزمة عالمية. علمت أن لدينا القمح لمدة شهر وعشر ايام مع البواخر في البحر. من مهمة وزارة الاقتصاد تأمين القمح لفترات أطول. لكن أنا شخصيا لا أعتبرها دقيقة الا بعد أن تصبح الباخرة كشركة، ملكية وشركة لبنانية أمنت او دفع ثمنها أو أصبحت في المستودعات اللبنانية. لنكن عمليين وبراغماتيين في امورنا ونتأكد من الموجودات. أريد اوراقا رسمية واضحة”.
وعن القرار بمنع التصدير، والمواد التي اعطيت تراخيص للتصدير، أوضح قائلا: “استمعنا الى آراء الموجودين لهذا بدأنا بالتشحيل. لا أعتقد أن بضاعة أحد توقفت خلال هذه الايام. وأتمنى من نائب رئيس جمعية الصناعيين أن يذكر لي اذا توقفت بضاعة أحدهم. لا أعرف ما هي القطبة المخفية التي يحكى عنها، وكأننا أوقفنا التصدير، هناك 700 استثناء”.
وردا على سؤال حول صرخة الصناعي اللبناني الذي خسر 70% من صادراته للسعودية، وضياع أكثر من مليار دولار فريش كانت تدخل سنويا الى البلد، بسبب سياسة لبنان الخارجية واليوم تأتي ضربة ثانية بمنع التصدير للمواد الغذائية قال: “أنا وجمعية الصناعيين نعمل بيد واحدة. ليقال ان هناك ضربة… لا أعلم أين تكمن الضربة، لكن بالتأكيد تكون كذلك اذا اخذوا الطحين المدعوم وتم تصديره. يجب أن نضع الامور بنصابها وسأقول الامور كما هي”.
أضاف: “يهمنا أن نصدر منتجاتنا الى الخارج لكن اذا كان هناك من يريد تصدير كل مشتقات الطحين هذا غير مقبول. ومن يعترض على أدائنا، يعني ان هناك شيئا في نفس يعقوب”.
وختم قائلا: “هدفي هو الصناعة، لكن اليوم هناك ظرف استثنائي والجمعية تتعاون معي في هذا الموضوع في قطاع المواد الغذائية”.
أما عن الأصناف التي قد تفقد عن الرفوف في الدول الاوروبية والخليج وخسارة العقود، قال بوشكيان: “دكتور نبيل فهد صرح أن للسوبرماركات مخزون لمدة شهرين، على ضوئه بنينا الامور. لا يوجد شركة مصنعة للخارج إلا وسوت أمورها خلال هذه الايام في جميع أنحاء العالم. السوق اللبناني الذي هو بلدنا ونحن كمواطنين ومسؤولين لبنانيين يهمنا المستهلك اللبناني اولا، ونأخذ كل المعايير في الاعتبار وهذا ما نقوم به، مع جمعية الصناعيين. وبالنسبة للأمن الغذائي سنحاول قدر المستطاع أن نجعل الامور تسير بأمان. هذا عملنا: مراقبة المخزون على مدار 24 ساعة من خلال الاوراق الرسمية”.