اعتبرت المرشحة لأحد المقعدين المارونيين في دائرة جبيل السيدة نجوى باسيل، في لقاء ضمن “المنصة الحوارية” في “مشروع وطن الإنسان”، أن “الوصول إلى هذا الدرك من الانحدار، سببه أن من عمل على إعادة بناء لبنان والإنسان بعد الحرب الأهلية، كان حريصا على إبقاء المواطنين مرتهنين للزعيم والطائفة، ولم يعمل يوما على بناء لبنان الوطن، ولم يبن الدولة التي تعطي المواطن حقوقه وتطالبه بواجباته الوطنية بما يبني المؤسسات، بل على العكس أسسوا لزبائنية سياسية تضع المواطن تحت رحمتهم من خلال تقنين الخدمات، مما يجعل الناس رهائن”.
ورأت أن “منطق المحاصصات المبني على تقاسم السلطة بين الطوائف، دفع الى التسويات على حساب المصلحة الوطنية العليا، وأسس في المقابل لمنظومة فساد مالي واقتصادي وسياسي عمدت لسنوات إلى تفريغ خزينة الدولة وسرقة أموال الناس وودائعهم وجنى عمرهم من دون ان يرف لها جفن ويهزها حس بالمسؤولية تجاه من أفقرته أو أفقدته أعز أحبابه، فلا انفجار بيروت هزها ولا انهيار البلد أثر بها، وهي لا تزال تسعى لإعادة تنصيب نفسها في مواقعها مستخدمة نفوذها للتأثير على قرار الناس”.
وشددت على أن “هذه الانتخابات تشكل فرصة لتغيير حقيقي، من هنا دعوة كل ثائرة وثائر الى التغيير ليس من منطلق التصويت لأشخاص آخرين بل من باب التصويت لمشروع تغييري هدفه بناء دولة المؤسسات، وأولويته الانسان في كل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، إذ نريد أن نكون مواطنين تحت سقف الوطن لا أن نكون وسائط لتجار الهيكل، نريد ان نكون مواطنين تحت سقف دولة المؤسسات العميقة المتينة التي تبقى مستمرة، لا تهتز باهتزاز الحكام ولا تتأثر بتغيير الأشخاص، دولة للناس وليس على الناس”.
وختمت داعية النساء والرجال والشباب والمسنين الى التصويت للمشروع الذي يعيد لهم حقوقهم المسلوبة”.