Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الفوعاني: ما نعيشه اليوم يضعنا على بوابة الانفجار الكبير فنقول للجميع اعدلوا وتواضعوا وغلبوا مصلحة الوطن

أحيت “حركة أمل” اقليم بيروت – المنطقة الخامسة احتفالا بمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي وذكرى انطلاقة “حركة أمل” في حضور رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى الفوعاني وقيادات حركية واجتماعية.

 

وألقى الفوعاني كلمة الحركة، قال فيها: “ان فكرة الامام المهدي وفكرة المخلص فكرة يقينية تمتد عميقا في بناء عقائدي متماسك، ينظر إلى أهمية الاستعداد الايجابي من خلال الامر بالمعروف ومحاربة الباطل والوقوف الى جانب المعذبين والمحرومين”، مستشهدا بكلام للامام موسى الصدر حول فكرة المهدوية: “الفكرة، بصورة موجزة، لا تختص بهذه الطائفة، بل في كتب أحاديث المسلمين، بجميع مذاهبهم”.

 

وقال: “قسم الإمام السيد موسى الصدر بأن تكون هذه العائلة اللبنانية الواحدة، مسلمها ومسيحها، واحدا في جسد واحد وعقل واحد وقلب واحد، وقسم الإمام هو الذي يجمعنا، من الساحة التي وحدت لبنان انطلاقا من بعلبك، الى صور ومنها إلى كل لبنان”، مضيفا “اننا تحولنا إلى حركة مطلبية سهلة ممتنعة تسعى كي لا يبقى محروم واحد أو منطقة محرومة، اجتمع إليك الأحرار في بعلبك وصور وفي كل الوطن، ورددوا خلفك القسم، وتحول الحرمان من حالة إلى حركة، فكانت حركة أمل أفواج المقاومة اللبنانية، وكان قسم بعلبك هو انطلاق هذه الحركه المباركة”.

 

وتابع: “هناك باطل تقوم به الدولة عبر سياسة الحرمان التي تتبعها، لكن مفردات قسم الإمام القائد موسى الصدر الذي ألقاه في 17 اذار في بعلبك، وفي 5 أيار في مدينة صور، ما زالت تشكل ركيزة أساسية ننطلق منها لمواجهة الإنهيار الخطير في واقعنا الإجتماعي والإقتصادي، وقد قال الإمام الصدر للحكام “اعدلوا قبل أن تبحثوا عن وطنكم فلا تجدوه” لذلك علينا تخطي الحسابات لأجل أن يبقى لبنان، ونحن سنبقي على هذا النهج فهناك صرخة للناس يجب أن نسمعها. وهذا ملخص كلمة الاخ الرئيس نبيه بري إذ انطلق من وجع الناس ولا شيء يعلو فوق هذا الوجع وكانت الخطوط العامة لبرنامج حركة امل الانتخابي عناوين ميهاقنا وقسمنا وما بدلنا تبديلا”.

 

وأعلن “أن المصطلحات التي رددها الإمام الصدر في القسم تشكل روح المواطنة اللبنانية الحقيقية التي تنطلق لبناء وطن على قامة التضحيات التي بذلت، ونسعى في حركة أمل من أجل تكريس هذه المصطلحات في خدمة المواطن”.

 

ولفت الى ان “القسم بدأ بكلمة ثم صرخة في برية الوطن فوضع الامام في قسمه كل النقاط على حروف الجراح، وكانت انطلاقة أمل المحرومين لاجل لبنان ولاجل بقاء لبنان”، وقال: “نرى الظروف تتطابق مع ما نعيشه اليوم، فلا بد من العودة لصرخة الامام، ولعل الامل يكون بتغليب التضحية على الانانية والثبات والوفاء لهذا الوطن في مواجهة مشاريع التقسيم والفتنة والافق المغلق…وتدخل كثير الخارج لقلب معادلات الداخل، وسنبقى في أماكن تشمخ بنت حضورا:افواج مقاومة ودعاة حوار”.

 

واكد الفوعاني ان “موقف حركة أمل وعلى مر السنين كان منحازا، للانسان ومنذ الانطلاقة ونحن ننادي بالدولة العادلة التي تضع على سلم أولوياتها أمور الناس الاجتماعية والاقتصادية، وما نعيشه اليوم يضعنا على بوابة الانفجار الكبير فنقول للجميع اعدلوا وتواضعوا وغلبوا مصلحة الوطن، فالفقر ملأ الوطن من اقصاه الى اقصاه، وما نفع المكاسب الشخصية على رماد الوطن، والوقت لم يعد للترف والمناكفة فنحن بحاجة الى التلاقي على رفعة الوطن، وعلينا وقف الانهيار ولا بد من تشكيل حكومة انقاذية الان ولندخل جميعا الى قطار الاصلاح الحقيقي بعيدا من الشعارات، وليكن عنوان المرحلة انه يجب ان نكون مسؤولين امام الناس لا عنهم”.

 

وقال: “تؤكد الحركة أنها كما كانت مبتدأ المقاومة وخبرها في مواجهة العداونية الصهيونية ستكون رأس حربة في المقاومة، وهي أبدا صدى لصوت موسى الصدر “اذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعا”.

 

واشار الفوعاني الى ان “ذكرى القسم لا يمكن ان تخلو من فلسطين، فقضيتنا الاساس تبقى في مواجهة تصفية هذه القضية وسعي العدو الصهيوني إلى توسيع مشاريع التطبيع، حيث حركة أمل ستتصدى إنطلاقا من مبادئها وميثاقها لكل أشكال الاستهدافات الاسرائيلية وستبقى رأس حربة كما كانت أفواجا مقاومة، وستتنصر إن شاء الله وتعود فلسطين عربية وعاصمتها الأبدية قدسنا الشريف”.

 

وختم: “وأخيرا وليس آخرا، في يوم ولادة الأمل، العهد هو العهد، والقسم هو القسم أن نحفظ لبنان واحدا موحدا، ولن نيأس، ولن نتراجع عن أمانة حفظ الوطن والانسان وإنه قسم لو تعلمون عظيم”.

 

وفي الختام اقيم مولد وتواشيح دينية القاها أحمد حايك.