زغردات ربيعية
قد همّ الشتاءُ يجمعُ قصائدَه
يتجهُ شمالا
يزغردُ الربيعُ
يهمسُ للأقحوانِ
لوّنْ شفاهَ الصبايا
تنشقُ الأرضُ
ترسمُ شقائقُ النعمان
لوحتَها السماويةِ على الروابي
هناك على حافةِ الغيم
راعٍ يرتلُ أنغامَه
تراقصُ الأغنامُ شتلاتِ التبغ
يستيقظُ النرجسُ من غفوته
يملأُ الفنجانَ بقهوته
ويمضي يكتبُ شعرا
تغنيه عصافيرُ الحقول
ضحكت أقمارُ اللوز
فرّت الأرضُ من سطوةِ البرد
ومازلنا نعاندُ حروبَ الكبار
نسرق الفرحةَ من الغروب
ونزرع الأغاني على الدروب
ثم من قلبِ الليل
نغزلُ الأحلامَ للصغار