قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي “إننا سنكمل طريق الجهاد والمقاومة في مواجهة الصهاينة والتكفيريين وأدوات أميركا وعملائهم الذين عندما هزموا في كل الحروب العسكرية، وفشلوا في تحقيق أهدافهم في إخضاع شعوب المنطقة وكسر إرادة المقاومة والممانعة لمشاريعهم، لجأوا إلى حرب التجويع، إذ يعيش اللبنانيون اليوم ضائقة اقتصادية خانقة”.
كلام النائب جشي جاء خلال احتفال تأبيني أقامه “حزب الله” لأحمد أمين نصر الله في حسينية بلدة العباسية الجنوبية، في حضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وجمع من الأهالي.
وأشار النائب جشي إلى أن “أميركا وأدواتها في لبنان يريدون استثمار جوع وآلام الناس سياسيا، وتوظيف ذلك في الانتخابات النيابية القادمة للنيل من المقاومة ومرشحيها، وزرع اليأس في بيئتها، وتحميل المقاومة مسؤولية الانهيار الحاصل”.
وتساءل: “هل المقاومة هي من وضعت السياسات المالية والاقتصادية منذ العام 1992؟، وهل هي التي أقرت سياسة الاقتراض لصالح الخزينة ورفعت الفوائد على سندات الخزينة التي تخطت الـ40%؟، وهل هي التي شاركت في التنفيعات والمحسوبيات وتقاسم الحصص على حساب المال العام طوال 30 عاما؟، وهل هي التي دعمت البنوك من المال العام وصنعت الهندسات المالية؟”.
وقال: “يكفي الإشارة في هذا المجال إلى أن الرئيس سعد الحريري قال في إحدى مقابلاته التلفزيونية أن مشكلتنا مع حزب الله أنه كان معارضا لسياساتنا الاقتصادية منذ العام 1992، وهذا اعتراف صريح بأننا لم نوافق يوما منذ عام 1992 إلى عام 2018 على السياسات الاقتصادية التي أوصلت البلاد إلى ما نحن عليه”.
ولفت النائب جشي إلى أن “الأميركي استفاد من الفساد الموجود والأموال الموجودة لبعض السياسيين اللبنانيين في أوروبا وأميركا ليفرض سطوته على البلد، ويمنع السلطة في لبنان من التوجه شرقا نحو الصين وروسيا وإيران والهند لإنقاذ الوضع الاقتصادي المتهالك”.
وقال: “بالتالي، بات لا سبيل أمام الحكومة في لبنان إلا استجداء المساعدة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمؤسسات والدول التي هي تحت الوصاية الأميركية، وعندئذ يفرض الأميركي شروطه علينا في البر والبحر والسياسة والاقتصاد بما يحفظ مصلحته، إضافة إلى إبعاد الضرر عن العدو الإسرائيلي، فضلا عن هدفهم الاستراتيجي هو التطبيع مع هذا العدو”.
أضاف: “نحن لدينا ملء الثقة بالله تعالى، بأنه كما انتصرت المقاومة وشعبها في كل الحروب السابقة التي شنت علينا بفضل تضحيات أهلنا ودماء شهدائنا الأبرار وجراحات جرحانا الكرام، فإننا بعونه تعالى سنخرج من هذه الأزمة مرفوعي الرأس منتصرين، وأسيادا في بلدنا”.
وختم: “نحن لم نترك أهلنا وأبناء وطننا يوما ولن نتركهم، وسنبقى إلى جانبهم بكل ما أوتينا من إمكانات وفي كل المحافل والميادين”.