رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “إن الطبقة السياسية الحاكمة تراهن على التطورات والاحداث الإقليمية والدولية، وتحديدا على الحرب الروسية الاوكرانية الاوروبية وتزايد الشحن بين الصين وتايوان، وتعتقد أن الفرصة مواتية لها لتأجيل الإستحقاق الإنتخابي النيابي، وضمان بقائها مدة إضافية بالتمديد للمجلس النيابي الحالي والتجديد لنوابها، خاصة أن الدخان الابيض لم يتصاعد من المفاوضات النووية الإيرانية الاميركية في فيينا”.
ولفت إلى “أن معظم مكونات الطبقة السياسيه الحاكمة تحضر لتأجيل الإنتخابات من تحت الطاولة، لأن لا أحد يجرؤ على الإعلان عنه وتحمل وزره، وهي تحاول توظيف الحروب وصراعات المحاور الاقليمية والدولية لإيجاد المبررات والذرائع من خلال إفتعال أزمات ومشكلات وعناوين تقنية ومالية وميثاقية أو إعادة “نبش” وتعويم ملفات خلافية ساخنة تفاقم من حدة الصراع وتخدم مشروعها التأجيلي للإنتخابات”.
وإعتبر الاسعد أن إثارة موضوع “الميغاسنتر” على بعد خطوات من انتهاء مهلة الترشح وتسريب الحديث عن تأجيل الانتخابات الى شهر أيلول مؤشران إلى أن هذه الطبقة تسعى إلى التجديد لنفسها”،مؤكدا أن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية إلى العام المقبل، يؤكد توجه هذه الطبقة لتأجيل الانتخابات النيابية، مع أن الانتخابات البلدية هي حاجة وضرورة لأنها على تماس مع الناس”، معتبرا أن “الإطاحة بالانتخابات البلدية الهدف منها إبقاء السيطرة الميليشيوية عليها سنة إضافية”.
وقال الاسعد:”أن الأكثر خطرا وإيلاما لم يحصل بعد، ورغم معاناة الناس وتجويعهم وإذلالهم وإخضاعهم وحرمانهم فإن السلطة السياسية والمالية الحاكمة تتصرف وكأن الناس مرتاحة، وغير محرومة من كل حق لها بالعيش بأمان ، وهي ما زالت رغم الفقر والجوع والبطالة والمرض والقهر والذل والحرمان والإهمال والاحتكار والفوضى والفلتان في الاسواق وأسعار السلع الجنونية وعودة طوابير الذل والاهانة تناور، ويتصرف بعض وزراء الحكومة كأنهم هواة يبحثون عن الصورة خلال القيام بجولات على المحطات او السوبرماركت والمستودعات، حيث ينتهي مفعول مواقفهم بعد أن يديروا ظهورهم”.
وسأل الاسعد:” إلى متى يستطيع هذا الشعب تحمل الجوع والفقر والذل، وأن يظل صامتا”.
ورأى “أن ما شهده معرض الكتاب من شعارات وممارسات وعراك، أكبر دليل على أن السلاح الطائفي والمذهبي هو الطاغي والفتاك”، مؤكدا “أن المواطن سيظل يدفع الأثمان الباهظة إذا لم يسارع إلى الخروج من الاصطفافات الطائفية والمذهبية والزعائمية والمناطقية والعصبية”.