كيفما كنتِ….
كيفما كنتِ
يبدو لكِ الليْلكُ قلادةً من أثير
أيتها العابرةُ فوق كل الشدائدِ
من كحلِك نسج الليلُ خيوطا للفجر
من صبرِك لان الصخرُ
ومن نسيمِ أنفاسِك
تعتقَ الياسمينُ
واختمر ابتساماتٍ للحقول
لأجلكِ ارتدت الأرضُ جناتها
وبكِ أزهرَ اللوزُ وعقد ثمارَه
تحمرُ وجنتاك
فنقطف عنهما مواسمَ تفاح
تتلألأً عيناك بالدموع
فتبكي السماءُ نجومَها
وترحل حزينةً شمسُ الصباح
لأجلك أنتِ يُزهر الصبارُ شقائقَ نعمان
ترتدي المرايا وجهَكِ الملائكي مع كلِّ إشراقٍ
فتعزف العنادلُ تغريدَها
تروي لنا حكايةَ عشقكِ
غيثٌ مفاجئٌ في الصحراء…أنتِ
حبُ الأرضِ تاريخُك
من فيتنامَ إلى جنوبي الحبيب
من قُدسنا…
مرورا ببغدادَ والشام
قصصُك لا تنتهي
أنتِ لهذا الكونِ سلامُه والأمان
أنتِ خلاصُه من جنون الحقدِ
أنتِ رحمتُه وحبُه
أنت زهرةُآذار
وحولك ثمانيةُ أقمار
“كيفما كنتِ..” قصيدة بقلم الشاعرة سناء زين معتوق بمناسبة عيد المرأة العالمي
ما هو رد فعلك؟
أحببته0
أحزنني0
أضحكني0
مُمل0
أغضبني0