Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الجوزو: اعتداء روسيا على أوكرانيا مرفوض ونحن ضد الوجود الروسي في سوريا

اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم، “ان الرئيس الروسي فلاديميير بوتين، رجل مجرم وسفاح وقاتل، واعتداءه على أوكرانيا وشعبها مرفوض مهما كانت المبررات”، مؤكدا رفضه “الوجود الروسي الاستعماري في سوريا”.

 

وتابع الجوزو، “بوتين معجب بشخصية ستالين، الذي كان يقتل اقرب المقربين اليه اذا شك في سلوكه نحوه، وكان جبارا وديكتاتورا رهيبا. أردت ان أذكر ذلك، لأنني رأيت الشعب السوري العربي يتعرض للإبادة على يد روسيا وايران والأسد، كان هؤلاء جميعا يتحالفون على أهل السنة العرب في سوريا لدوافع استعمارية وعنصرية وفارسية. لقد ذبح الشعب السوري وناله ما ناله بفضل الأحقاد الطائفية والرجعية الفارسية، وقد دمر الطيران الروسي المقاومة الرائعة السورية، والتي لم تستطع ايران هزيمتها، فجاءت بالروس للقيام بتدمير الثورة ومدن سوريا التاريخية، حمص وحماه وحلب على رؤوس أهلها”.

 

اضاف: ” الغرب كله وعلى رأسه أميركا وفرنسا وبريطانيا، شاركوا في احتلال الدول العربية خلال الحرب العالمية الثانية، وهو الذي قسم الدول العربية الى اقسام عدة، فاحتلت بريطانيا فلسطين ومصر، واحتلت فرنسا الجزائر والمغرب وتونس وسوريا ولبنان. لقد كلفت فرنسا الجزائر مليونين من المجاهدين الأبطال حتى تحررت من الاستعمار الفرنسي الظالم آنذاك. أما بريطانيا التي كانت عظمى، فقد فتحت أبواب الهجرة لليهود والصهاينة الى فلسطين وساعدتهم على احتلال الأراضي المقدسة ظلما وعدوانا. وكانت النتيجة قيام دولة إسرائيل على ارض فلسطين المحتلة، وممارسة ابشع أنواع الاضطهاد والاستعمار وماتزال تفعل ذلك حتى الان. اما نحن في لبنان، فقد كان نصيبنا ان نخضع للاستعمار الفرنسي والانفصال عن سوريا. والمعاناة الطائفية التي صنعها نظام الاحتلال الفرنسي حتى الان. هذا التاريخ عشته وأعيشه حتى الآن رغم انني احب لبنان، واتخذته وطنا سرمديا لي ولعائلتي واهلي، ولكنني لست راضيا عن الحكم الطائفي الفاشل الذي يعيشه المسيحيون والمسلمون معا، والذي اوصلنا الى الدرك الأسفل من النار”.

 

وختم الجوزو: “اردت من خلال هذه المطالعة ان أقول ان الاستعمار هو الاستعمار، أكان شرقيا او غربيا، والعالم كله ضحية هذه العقلية الاستعمارية التي تحكم العالم كله وتعامله بوحشية وتخلف وعنجهية. نحن المسلمون دفعنا ثمنا غاليا من وحدة امتنا وتمزقها الى دول شتى مختلفة ومتفرقة بفضل هذا الاستعمار الفكري والنفسي والعنصري. وانا ادين الشرق والغرب، فكلاهما شن حروبا وحشية ذهب ضحيتها الملايين من الناس، ونحن دفعنا الثمن غاليا وما نزال.”