أقامت مديريتا القبة والثقافة التابعتان لمنفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالا في مكتب المنفذية، لمناسبة مولد مؤسس الحزب انطون سعاده، في حضور عدد من المسؤولين الحزبيين والفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.
بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، وعرّف الاحتفال محمد حجازي، ثم ألقت مذيعة مديرية الثقافة سوسن نفلة كلمة قالت فيها: “أنطون سعاده أول من حذر من الخطر الصهيوني، والتركي، والوهابي، أول من وضع الخطة النظامية لمواجهة الأخطار، أول من حارب الطائفية والحزبيات الدينية على أنواعها، أول من عرف أن المحاور الخارجية تستغل شعبنا لمصالحها، وهي الطامعة في ثرواتنا الطبيعية وارضنا، اول من حذر من تدخل رجال الدين في السياسة والقضاء مما دفعهم إلى شن حملات تضليلية شعواء ضد فكره وشخصه”.
وتابعت: “سعاده دعا لمحاربة الفساد قائلا: لا بأس أن نكون طغاة على المفاسد، وأعلن الثورة على النظام الطائفي الإقطاعي”.
مديرية القبة
وألقى مذيع مديرية القبة أسامة هلال كلمة قال فيها: “بنى الزعيم رؤية قومية حديثة تجمع بين فن السياسة والفلسفة والأدب وعلم الاجتماع. وسعاده ما زال حاضرا لأنه تميز عن رجالات عصر النهضة بأنه ألغى المسافة بين النظرية والتطبيق، فكان زعيما وشهيدا في الوقت نفسه. وهو القائل: “يجب على السوريين إذا كانوا يطمحون إلى الاستقلال والحرية كأمة حية، أن يتحدوا كالأمم الحية التي سبقتهم، فيعتمدون على أفعالهم لا أقوالهم، وعلى اتحادهم لا منازعاتهم، وعلى أنفسهم لا غيرهم، لأن هذه الطريق الوحيدة إلى الحرية والاستقلال”.
كلمة المركز
أما الكلمة المركزية فألقاها وكيل عميد الاذاعة في الحزب السوري القومي الاجتماعي شادي بركات فقال: “نحتفل اليوم في الأول من اذار مولد مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي باعث النهضة القومية الاجتماعية ومنقذ الأمة من ظلمات الجهل والانحطاط.
نحتفل بالاول من آذار وفي هذا العيد القومي نجتمع ليس احتفاء بالشخص بل بالفكرة والقضية”.
وتابع: “رفيقنا احمد الايوبي اغتيل غدرا في وسط طرابلس هذه المدينة التي أحبها وترعرع فيها واستشهد فيها على يد الظلاميين. باسمكم وباسم كل الشرفاء نطالب الاجهزة الامنية والقضائية التي نثق بها الاسراع في الكشف عن ملابسات هذه الجريمة والاقتصاص من القتلة وإنزال العقاب العادل بهم وليس فقط لإحقاق العدالة بل لكي لا تصبح هذه المدينة مرتعا للمجرمين والإرهابيين، ولكي تبقى مدينة للسلام وتبقى فيها الدولة التي أودعنا عندها هذه القضية هي السائدة ومعها يسود القانون لا شريعة الغاب، الذي ان سادت حينها ندرك كيف نسترد حقنا”.
أضاف: “في هذا العالم الذي يشهد صراعات كبرى تتنازع فيها الأمم الحية في سبيل تحقيق مصالحها وفيه الحق لا يصبح حقا الا بما تدعمه من قوة، دعوتنا اليوم لنكون أقوى وأفعل في المجتمع ونبعث نهضتنا في مشارق الأمة ومغاربها فهي بنيانها الصلب والقوة الكامنة فيها وبها نتحصن بوجه الفتن الطائفية والمذهبية وبوجه الفساد واللصوص الذين عاثوا فسادا وافقارا في هذا الشعب تحت عباءة التحريض المذهبي والطائفي”.
وإذ دعا الى “الانفتاح على مدانا القومي والتطلع لمصالحنا القومية ففيها الخير والارتقاء وبها تعافينا الاقتصادي واستقلالنا السياسي”، قال: “أما ونحن على ابواب الانتخابات النيابية في لبنان فالدعوة لكم رفقائي لتفعيل حضوركم وتحصين قوتكم لتكونوا سدا منيعا امام اوهام البعض بالقضاء على حزبكم فبكم وبحزبكم ثقة الشعب فكونوا لها حافظين واستعدوا لتنصروا حزبكم في هذه المعركة”.
واختتم الاحتفال بقالب حلوى وأناشيد الحزب.