أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة في مؤتمر “سيد شهدائنا فكرا”، أن “اعمال المؤتمر يمكن أن تشكل بداية حقيقية تحتاج إليها مسيرة المقاومة بعد مضي 40 عاما على انطلاقتها. ستتحول هذه الدراسات والمحاضرات والنقاشات إلى وثائق وكتب ستعتمد في وثائقنا ومن واجبنا توثيق تضحيات المجاهدين الجسام والحقيقة البهية للمسيرة المباركة ونحفظها للأجيال المقبلة والآتية”.
وقال: “ما حصل في مرحلة السبعينات والثمانينات أصبح بمثابة امور مسلمة ومقبولة وهي نهجنا التي نتبعه ونمارسة في هذه الأيام. فقد كان للسيد الشهيد الإيمان الراسخ بفكرة حاجة الأمة إلى قائد فقيه عالم أو ما نسميه ولاية الفقيه. كان يعتقد بأهمية قيام حوزات دينية محلية ما دفعه إلى تأسيس الحوزرة العلمية في بعلبك. كان يعتقد بأهمية دور المرأة في عملية التبليغ الدينية وأن هناك مساحة لا يمكن ملؤها إلا بالسيدات المبلغات. كان يعتقد بوجوب حركة علماء الدين نحو الناس في مقابل فكرة أخرى كانت سائدة حينها. كان يؤمن بأهمية العمل الجماعي عموما وعلى المستوى العلمائي خصوصا بالإضافة إلى العمل المؤسساتي المنظم”.
أضاف: “كان من المؤسسين لتشكيل الإطار التنظيمي لحزب الله وفي الدائرة الشيعية كان السيد عباس الموسوي يعتقد بأهمية ووجوب الانفتاح والتعاون والتكامل حتى مع الاختلاف. عمل ليلا ونهارا من أجل تحقيق الوحدة بين المسلمين وكان يؤمن بأنه لا يمكن لأي بلد ان يستمر من دون دولة. كان يعتقد بالموقف الحازم من إسرائيل وأنه يجب أن تزول من الوجود وكان يعتبر إيران حلم الأنبياء الذي تحقق من خلالها وهي الدولة المركزية. لم يكن للنأي بالنفس والحياد مكان لدى السيد الشهيد. رؤية السيد الشهيد تجاه اميركا كانت بانها عدو لا نلجأ اليه ولا نراهن عليه”.
أوكرانيا وروسيا
وقال: “ما يجري بين اوكرانيا وروسيا خطر جدا بمعزل عن الموقف تجاه المعركة القائمة. ما يجري اليوم فيه الكثير من العبر والدروس يجب ان يبنى عليها في منطقتنا. كيف تصرف العالم عندما غزت اميركا افغانستان وكيف يتصرف الآن مع دخول روسيا الى اوكرانيا وبدء معركة عملية عسكرية”.
أضاف: “اميركا هي المسؤولة عما يجري في اوكرانيا الان فهي التي حرضت ولم تساعد على ايجاد حل ديبلوماسي ولم تفعل شيئا لوقف الحرب بل دفعت باتجاهها وفي النهاية من سيدفع الثمن هو الشعب الروسي والاوكراني بينما اميركا ستكون هي الرابح في وقت تعرض فيه العالم كله للخطر. لان اميركا قوية ومتجبرة يسكت العالم على ظلمها واخرها قيام بايدن بسرقة اموال الشعب الافغاني حيث ان البنك المركزي الافغاني لديه في اميركا 7 مليارات دولار حيث اتخذ بايدن قرار بتقسيمها ووهب نصفها لضحايا 11 ايلول”.
ورأى أن “من يسلم سلاحه للآخرين ويتكئ على ضمانات تعطى من هنا وهناك، اذا وقعت المعركة يقول لحقوني بالسلاح. المأساة القائمة والأخطار التي يواجهها العالم تتحمل مسؤوليتها أميركا الشيطان الأكبر”.