التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، المرشح عن المقعد الماروني في بعبدا الكساندر كرم، في حضور النائب بيار بو عاصي، الوزير السابق طوني كرم، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، ومنسق منطقة بعبدا جورج مزهر.
وعقب اللقاء، قال كرم :”انني موجود في هذا الصرح الذي فيه تتعانق الكرامة مع الدفاع عن لبنان لأقول يشرفني كمرشح مستقل أن أتحالف مع حزب “القوات اللبنانية” من اجل خوض الانتخابات النيابية في قضاء بعبدا”.
وتابع كرم: “قبل أن أكمل في الكلام أود سريعا أن أعرفكم عن نفسي، أنا ألكساندر أنطوان كرم إبن الحدت وقد ولدت وترعرعت وكبرت وعملت في بلدة الألف شهيد، أنا موجود اليوم هنا لأنني رفضت ترك وطني الذي أؤمن به”.
ولفت كرم إلى “أنه كأي لبناني آخر يرى ويعيش الإنهيار الحاصل في البلاد جراء فشل الدولة في إدارة مؤسساتها، وقال: “بعد نزولنا إلى الشارع بغية التعبير عن غضبنا في ثورة 17 تشرين حيث لم يستمع أحد لمناداتنا أصبحنا أمام خيارين إما الهجرة تاركين خلفنا كل شيء، أو أن نقاوم ونسعى لإنقاذ مستقبلنا ومستقبل أولادنا، وعلى ما ترون اليوم وعلى ما يعرفه الكثير من المقربين مني فقد اخترت الخيار الثاني، خيار المقاومة لإنقاذ لبنان الذي نؤمن به، وبالتالي أصبحنا مجبورين على الانتفاضة في صناديق الاقتراع من أجل إيصال صوتنا وغضبنا وإيقاف الانهيار على الصعد كافة”.
وتوجه كرم إلى أهالي منطقة بعبدا قائلا: “أنا ادرك تماما أن غالبية الناس تعيش اليوم حالة من القرف واليأس، ولكن ثقوا بي في أن لبنان يستحق أن نعطيه هذه الفرصة الإنقاذية، وضعوا يدكم بيدي وانتخبوا مجلس نواب قدير، يشبهنا ويشبه لبنان الذي نريد جميعا العيش في كنفه، لبنان العيش المشترك والتعددية، وأعدكم بانني سأحاول في شتى الوسائل، وأنتم شهود على ذلك، أن أعيد للبنان العز الذي عرفه أهلنا، فنحن للأسف ترعرعنا على الحنين إلى الماضي (Nostalgia) وقصص أشعرتنا بندم وحسرة علما أن لا علاقة لنا بها”.
وشدد كرم على انه “من هذا المنطلق أتيت لأضع يدي بيد حزب “القوات اللبنانية” الذي أعتبر أن خطه السيادي ومطالبه هي الأقرب إلى قناعاتي، كي أصل معكم يا أهلي في قضاء بعبدا إلى التغيير ومن بعده إلى الإصلاح الحقيقي الذي يعيد لنا الثقة في لبنان لنعيدها للذين غادروه مؤخرا بخيبة أمل كبيرة، وللصراحة هذه المسألة تحتاج وقتا إلا أنها ليست مستحيلة ونحن كما أتينا بهم إلى مجلس النواب فقد حان الوقت لكي نطيح بهم في 15 أيار في صناديق الإقتراع قائلين بفخر ونحن مرفوعو الجبين “كلنا للوطن”