رأى الرئيس السابق للصندوق المركزي للمهجرين الدكتور شادي مسعد بعد مشاركته في مؤتمر “لبنان المدني” الذي نظمه “التيار الوطني الحر” امس بالاشتراك مع شخصيات مستقلة في المقر البطريركي لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك في الربوة، أن “لا حل للبنان إلا بتغيير النظام الحالي كلياً، إذ إننا نعمل ضمن نظام فاسد لا إمكان لتطويره أو تحسينه، وعلينا إيجاد نظام يعمل بموجب وثيقة الوفاق الوطني التي طرحها المؤتمر، آخذين في الاعتبار الأوراق التي قدمها الوزراء السابقون عدنان السيّد حسين وعصام نعمان وحسن مراد وجبران باسيل والإعلامية ماغي فرح”.
وأكد مسعد “ضرورة شمولية الدولة المدنية لتتعدى الشأن الطائفي الى الشأن المجتمعي وتكون شاملة وحامية لجميع أبناء المجتمع خارج الاصطفافات الطائفية والفكرية والعقائدية مع تأمين المساوات بين الجنسين، حامية الجميع وكافلة حرية ممارسة الشعائر الدينية، فالدولة المدنية ليست مناهضة للدين بل حامية له ضمن الحدود الرعائية”.
وختم: “نرفض بالمطلق ربط التمثيل السياسي بالتمثيل الطائفي، ونعمل على اقتلاع الطائفية السياسيّة من النصوص وذلك بفصل الدين عن الدولة في الدستور اللبناني وازالة الحواجز بين الطوائف ومنع رجال الدين من التدخل في السياسة”، داعياً الى “كتاب تربية وطنية جديد يعمل على تطوير النفوس تلازماً مع تطوير النصوص”.