استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في دار المطرانية، رئيس حزب الكتائب سامي الجميل على رأس وفد من المكتب السياسي ضم نديم الجميل، فادي الهبر، آلان حكيم، سمير خلف، جان زيلع والدكتورة لينا الجلخ.
بعد الزيارة، قال الجميل: “أتينا من أجل أخذ بركة سيدنا الذي هو مرجعية وطنية كبيرة ومدرسة في محبة لبنان والدفاع عنه وعن سيادته. أكدنا له أولا إلتزامنا الكامل بقضية لبنان وسيادته واستقلاله والمواجهة الكبيرة التي يخوضها الشعب اللبناني على جبهتين، الأولى هي الدفاع عن سيادته بوجه السلاح وبوجه الفوقية التي يتم التعاطي معنا بها من قبل “حزب الله” وفريقه الذي يفرض على الدولة اللبنانية وعلى اللبنانيين حروبا لم يقررها اللبنانيون، يفرض علينا عزلا دوليا، عزلا عربيا، يعزلنا عن صداقاتنا، يبعدنا عن كل المجتمع الدولي الذي كان دائما إلى جانب لبنان، وأصبح بمعية المنظومة الحاكمة يسيطر على المؤسسات. فبالإضافة إلى حزب الله الميليشيا، أصبح اليوم حزب الله المؤسسات، استلم مؤسسات الدولة ويجر الدولة كلها إلى العزل والى المواجهة مع المجتمع الدولي والعربي وهذا يؤذي أهلنا الموجودين في الخليج، كل اللبنانيين الذين يعملون بعرق جبينهم والذين “طفشوهم” من بلدهم إلى دول الاغتراب من أجل حياة أفضل، يلحقون بهم إلى الأماكن التي لجأوا إليها”.
وتابع: “نحن نعتبر هذا الأمر جريمة كبيرة جدا ترتكب بحق الشعب اللبناني، أن يكون “حزب الله” اليوم مستمرا بتحدي الشعب اللبناني وتحدي الدول العربية والمجتمع الدولي بمؤتمرات لها علاقة باليمن والبحرين وبكل القضايا التي لا علاقة لها بلبنان. لبنان ليس منصة لمواجهة الدول العربية ولمواجهة المجتمع الدولي، عندنا ما فيه الكفاية من المشاكل كي نهتم بأنفسنا ونحيد أنفسنا عن صراعات المنطقة، بدل أن نجر لبنان إلى الصراعات”.
اضاف: “أكدنا لسيدنا أن في هذه الانتخابات سيكون امتحان، سيكون استفتاء للشعب اللبناني حتى يعبر عن غضبه تجاه هذا الاستسلام عند طبقة سياسية، تجاه حزب الله من جهة ومن جهة ثانية معركة كبيرة لإعادة بناء لبنان على قواعد جديدة، قواعد سيادية، قواعد وطنية، قواعد إصلاحية حتى ننهض من جديد باقتصادنا، ننهض ببلدنا ونبني مستقبلا أفضل لأولادنا. وأنا أكيد أن اللبنانيين سيكونون على قدر هذه المسؤولية بعد أن عاشوا ورأوا واكتشفوا فظاعة الغش الذي تعرضوا له منذ سنة 2018”.
وردا على سؤال، قال الجميل: “سمعنا كلاما لأحد مسؤولي “حزب الله” يشبه الانتخابات بحرب تموز جديدة. للأسف نتعاطى مع حزب لا يفهم إلا بلغة الحرب، لغة العنف، لا يملك الثقافة الديموقراطية التي تسمح له أن يتعاطى مع الانتخابات بالمنطق المفروض أن نتعاطى به. نحن نتخوف أن يستعمل هذا العقل الميليشياوي لمحاولة ضرب استقرار البلد، اذا رأوا أن نتيجة الانتخابات لا تروق لهم، بأن يقوموا ببعض المشاكل قبل الانتخابات. سنكون بالمرصاد وسنقوم بكل ما بوسعنا لمواجهة هذا النوع من الحركات. نقول دائما أن لبنان أقوى، لبنان الديموقراطي ودولة القانون، سيكون أقوى من منطق الميليشيات والحروب التي يحاول حزب الله أن يجرنا إليها”.