نعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى السيد حسين شرف الدين. وقال في بيان النعي:
“جبل من عاملة يستقر في ترابها. بالقرب من ذكرى غياب جده يرحل عن هذه الفانية السيد حسين حفيد الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين، سليل العترة النبوية الشريفة، من وقف حياته بكل ثوانيها على العلم والثقافة والكتاب.
منذ الطفولة تفتحت عيناه على شغف المعرفة، فراح يتتبعها منذ كنف جده وفي المدارس التي أنشأها حتى دار المعلمين العليا ناهلا” منها كما من مورد عذب. فلما دانت له نواحيها جعل همه نقلها إلى التلاميذ فعلم وأدار وعقد منتديات وأنشأ مكتبة، فإذا عمره كله في جيرة العلم والأبجدية فضلا” عن كونه العضد والسند للفاضلة السيدة رباب.
ولعله كان السباق في الدعوة إلى “تثقيف السياسة” لإيمانه بأن الفكر هو الذي يجب أن يقود حياة الأمة إلى المستقبل الزاهر.
أبا رائد سيفتقدك موج صور وغمائم جبل عامل، وأوراق الكتب ومداد المحابر، وحوزات العلم ومنتديات الوعي، لكنك ستبقى فيها كلها ذاكرة ضوء ومنارة أجيال، رحمك الله يا فقيد الوطن والثقافة كنت وستبقى سيدا” من السادة في محرابها”.