Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

نصر الله: المقاومة بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله حافظت على هوية لبنان

أشار الامين العام لـ”حزب الله” الى أن “البعض يتصور في المنطقة وفي لبنان ايضا، أن مستقبل المنطقة مرتبط بعنصر ثابت اسمه اسرائيل وكيان اسرائيل ولا يتصورون مستقبلا للمنطقة بمعزل عن هذا، لذلك البعض يتجه إلى التطبيع والاعتراف”.

 

وقال: “إن فصائل المقاومة ونحن منها، تعتبر أن هذا الكيان موقت وقد بدأ يتراجع. إن القوس النزولي لإسرائيل بدأ عام 1985 عندما فرضت المقاومة في لبنان على العدو الاسرائيلي أن ينسحب من جبل لبنان وبيروت والضواحي وصيدا وصور والنبطية ليختبىء وراء الشريط الأمني”.

 

أضاف: “الجيش الاسرائيلي لا يستطيع أن يبقى في لبنان وهذا مؤشر في القوس النزولي ومن ثم الانسحاب من لبنان ومن غزة والهزيمة عام 2006. إن المسار العام للكيان هو مسار انحداري، والكثير من كبار قادة العدو ومعاهد الأبحاث للأمن القومي في كيان العدو يتحدثون هذه اللغة”.

 

وتابع: “نرى اسرائيل على طريق الزوال والمسألة مسألة وقت ليس أكثر، ومستقبل المنطقة مختلف عما يبني عليه الآخرون حساباتهم. نحن معنيون أن نتابع يوميا كيان العدو، ونحن أمام كيان مأزوم ويسير بالانحدار وأمام جيش مأزوم، وبمعزل عن الجيش الإسرائيلي لا يمكن للكيان أن يستمر لأنه كيان مصطنع ومصيره مرتبط بمصير جيشه”.

 

ولفت نصر الله الى أن “الدول المطبعة التي ترسل أموالها إلى كيان العدو تخدم إسرائيل وتحاول أن تضخ الحياة فيها”، مشيرا الى حال “عدم تحمل لدى الاسرائيليين وتراجع ثقتهم بالجيش الاسرائيلي و40 في المئة منهم يفكرون في ترك فلسطين والعودة إلى حيث أتوا”.

 

وشدد على أن “في المقاومة هناك صبر وعدم استسلام وعدم يأس لأن التسوية السياسية والمفاوضات اليوم لا أفق لها، والأفق الوحيد الجدي والواعد هو أفق المقاومة”.

 

وقال: “نحن لا نستهين بهذا العدو لكنه في حال هبوط وانحدار ولذلك هو مردوع. وأحد أسباب الردع اليوم ليس فقط القوة والمعادلة انما ايضا واقع العدو”.

 

أضاف: “البعض يتصور أنه من خلال تهجمه على المقاومة فهي مستفزة ومرتبكة وليس لديها ما تفعله. هناك أناس في هذه المقاومة عملهم بناء هذه المقاومة وقدراتها الكمية والنوعية، إذ أنها في حال مواجهة دائمة مع العدو وهناك ما يحصل في الخفاء لا يتم الحديث عنه”.

 

وتابع: “من جملة أهداف المعركة بين الحروب التي عنوانها القصف في سوريا هو وقف انتقال السلاح النوعي إلى لبنان. العدو يعرف أنه يصل إلى المقاومة سلاح نوعي من ايران لذلك يحاول ايقاف ذلك من خلال القصف في سوريا”.

 

وأكد أن “مدرسة هذه المقاومة ومدرسة عماد مغنية وقاسم سليماني في هذه المقاومة هي تحويل التهديد إلى فرصة”.

 

وقال نصر الله: “بات لدينا قدرة على تحويل صواريخنا الموجودة بالالاف إلى صواريخ دقيقة، وقد بدأنا ذلك منذ سنوات، وحولنا الكثير من صواريخنا إلى صواريخ دقيقة. الاسرائيلي يبحث عن أماكن الصواريخ لكن ليعرف أننا لا نضع صواريخنا في مكان واحد بل ننتشر وهو يقوم بتشغيل العملاء، ونحن ننتظره، وان شاء الله وبعونه وقوة المقاومين ووعيهم، قد نكون أمام عملية انصاريه 2 لأن العدو لا يثق بالعملاء بل سيرسل ضباطه وجنوده ونحن ننتظره وعلى أمل انصاريه 2”. ولفت الى أن “الاسرائيلي دخل في مرحلة المسيرات بين العمليات كما فعل في منطقة حي ماضي”.

 

أضاف: “لقد اتخذنا قرارا بتحويل التهديد إلى فرصة من خلال تفعيل الدفاع الجوي كحد أدنى في مواجهة المسيرات، أما في مواجهة الطيران الحربي فذلك بحث آخر وهناك تراجع كبير في وجود المسيرات في سماء لبنان”.

 

ولفت الى أن “الإسرائيلي يعمل اليوم على تجنيد العملاء بعد أن فشل عمل المسيرات بتفعيل سلاح الدفاع الجوي لدى المقاومة”، موضخا أن “المقاومة في حال تقدم وتطور والربيع والصيف الماضيين كانا من أكثر مواسم التدريب في لبنان منذ عشرات السنين”.

 

وقال: “نحن نقوم بواجبنا تجاه بلدنا وأهلنا”.

 

أضاف: “كل يوم ثمة من يتحدث عن تأجيل الانتخابات مركزا على حزب الله والتيار الوطني الحر. لا حاجة لكي نعيد ونؤكد على أننا مع إجراء الانتخابات في مواعيدها لكن يبدو أن البعض الذي يتحدث هو من يريد تأجيل الانتخابات. إننا جاهزون للانتخابات وذاهبون إلى انتخابات مصيرية واضحة، شعارنا فيها بشكل الرسمي هو “باقون نحمي ونبني”، ونؤكد على اننا باقون. وسنقول للجميع إننا “باقون نحمي ونبني” ونحمي من خلال المعادلة الذهبية، ونصر على دور الجيش اللبناني وحمايته وعلى ضرورة دعمه، وأن يتم فتح الباب لبقية دول العالم التي تريد أن تساعده”.

 

وتابع: “الجزء الثالث والمهم هو الشعب من هذه المعادلة، لأن المقاومة إذا لم تستند إلى بيئة تحتضنها وتخلت عنها وحاصرتها فلن تستطيع أن تدافع عنهم ولا عن كرامتهم واعراضهم وحاضرهم ومستقبلهم. ويكفي لهذه البيئة ان تحمي المقاومة وألا تتخلى عنها وتحتضنها لتكون شريكة في كل الانتصارات التي حصلت حتى اليوم. يريدون اليوم أن يتخلى الناس عن المقاومة ويعملون كي تترك هذه البيئة المقاومة”.

 

وأردف: “إن الشتائم والاتهامات والتسقيط لا تدفع بيئة المقاومة الى تركها بل ستزداد تمسكا بها ودفاعا عنها. لقد وجدوا أن الضغط الاقتصادي والخنق الاقتصادي والرواتب انسب فيقومون بالضغط الاقتصادي ويتم لصق ذلك بالمقاومة، ونسوا كل من قام بالفساد والسياسات المالية الفاسدة ونهب الدولة بالملايين والمليارات”.

 

وقال نصر الله: “هناك فريق ذاهب الى الانتخابات تحت شعار استهداف المقاومة ونزع سلاحها، مع استغلال الوضع الاقتصادي. المطلوب أن تستمع الناس بوعي ومنطق وأن تحاسب بوعي ومنطق وألا تؤخذ بتشويه الحقائق إنما تبحث عن خلاصها ومستقبلها الذي يجب ان تصنعه بنفسها”.

 

أضاف: “هوية لبنان هي هوية الحريات، والذين اجتمعوا في قاعة رسالات منذ أيام، هم من يحمون هوية لبنان. نحن ايضا نحمي هوية لبنان بلد الحريات وحرية التعبير لأن جزءا من المعركة أن هناك من يتهمنا بتغيير هوية لبنان لكن هو من يغيرها”.

 

وتابع: “من حق شعب البحرين أن يكون في لبنان وأن يجتمع، ومن حق شعب اليمن أن يعبر عن رأيه من خلال لبنان، ويحق للمعارضات أن تأتي إلى لبنان وتعبر عن رأيها”.

 

وختم: “نعم. نحن نبني ونخدم ونعمل في خدمة شعبنا وفي كل الأماكن التي عملنا فيها كنا نقوم بذلك”.