عقدت الجبهة السيادية من اجل لبنان اجتماعا استثنائيا، فندت فيه كلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله “الخطير عبر شاشة العالم الإيرانية”، معتبرين أن “اتهامه للجيش اللبناني والحملة على قائده تؤشر لانقلاب كامل على الجمهورية ومؤسساتها”.
وقالت في بيان: “لم تكن إطلالة زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله عبر شاشة العالم الإيرانية مجرد اطلالة عادية بل هي تصنف في خانة الخطير جدا على المستوى الكياني والسيادي لما حملت من تهديدات خطيرة طالت هذه المرة مؤسسة الجيش اللبناني وقيادته بشخص الجنرال جوزف عون.
إن اتهام نصرالله وتخوينه لمن لا يماشيه في مخططه ومشروعه الخطير وتصنيفه بمسمى جماعة السفارات برغم نشأة الرجل الإيرانية ومشروعه الإيراني وخضوعه لأوامر دولة اجنبية تدفع له المال حيث طعامه ومشربه ورواتبه وسلاحه ايرانية المنشأ وهو يتباهى بهذه العمالة الفاضحة والمفضوحة والتي كانت لتودي به الى السجن ومن معه لولا كانت الدولة ومؤسساتها قائمة ولو بالحد الأدنى لكن لبنان خاضع لاحتلال ميليشيا ايرانية تتلطى ببطاقة الهوية اللبنانية ليس الا”.
أضاف: “إن كلام نصرالله عن الجيش واتهامه للمؤسسة العسكرية لناحية وجود ضباط اميركيين بشكل دايم في وزارة الدفاع الوطني وتسويقه البشع والخطير بأن الجيش مربوط بالسفيرة الأميركية في بيروت يؤشر لانقلاب كامل على الجمهورية ومؤسساتها.
لكن الأمر الملفت لا بل الخطير هو الصمت الذي ساد من قبل الدولة مؤسساتها واجهزتها ازاء ما تعرضت له هذه المؤسسات. فكيف يتعرض الجيش لمثل هكذا حملات تجن ولا تصدر بيانات او ردود من قبل المعنيين مباشرة على هذا الإتهام الخطير: مجلس وزراء، وزير دفاع، حكومة، رئيس جمهورية. حتى قيادة الجيش لم يصدر عنها اي بيان حول الهجوم العنيف من قبل زعيم ميليشيا.. وهنا نذكر عشية كل تشكل حكومة كيف كانت ابواق حزب الله واعوانه يوزعون المواقف حول من يستحق ومن لا يستحق تولي وزارات سيادية (الدفاع او الداخلية)”.
ورأت ان “كلام نصرالله هو تهديد لا بل يمكن تصنيفه في خانة الكشف الأمني للبنان وارضية لأعمال ارهابية قد تطال الساحة اللبنانية. وكلام نصرالله يخدم هذا الأمر في حين كان يتوجب لا بل لزاما على القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي هو رئيس الجمهورية ان يكون سباقا في الدفاع عن الجيش المؤسسة التي تخرج منها، لكنه واضح انه بات شريكا مع هذه الميليشيا بمجرد تغطيته لها ولنشاطاتها المدمرة بعدما انجزت على المال والصحة والتربية لم يبق الا الجيش الذي يحاولون تحييده عن واجباته الوظيفية بالحماية والرعاية”.
وختمت الجبهة: “إن حسن نصرالله الذي سبق له ووصف قاتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالقديس وتوعد بعدم تسليمه ولو بعد مئة عام، لا يجب ان يمنع الأجهزة الأمنية والعسكرية من تطبيق حكم المحكمة الدولية بحق المحكوم سليم عياش”.