أعرب النائب نعمه طعمه عن مخاوفه، من “هذا الانهيار الدراماتيكي للدولة ومؤسساتها ومرافقها التي تتساقط كأحجار الدومينو”، مشيرا إلى أن “خصائص لبنان ومميزاته التاريخية تتهاوى كأوراق التوت، من القطاعات الصحية والتربوية والثقافية والسياحية وكل ما كان يشكل للبنان علامة فارقة في دول العالم قاطبة، ومرد ذلك السياسات العشوائية والاعتباطية وقصر النظر وغياب الرؤية الواضحة لمؤسسات الدولة برمتها، إضافةً الى المحسوبيات والارتكابات والفساد ونظام المحاصصة السياسي والطائفي، فكل ذلك أوصلنا إلى هذه الحال المزرية”.
وقال في تصريح: “مجددا أدعو إلى انكباب الحكومة وكل الإدارات والقطاعات الرسمية على العمل ليل نهار، من أجل إنقاذ الناس من معاناتهم وانتشالهم من حال الفقر التي بدأت تتوسع مروحتها قبل فوات الأوان، فكيف لنا أن نفرض ضرائب على شريحة كبيرة من اللبنانيين ورواتبهم تآكلت بفعل انهيار النقد الوطني، ناهيك بالبطالة وترهل الصناديق الضامنة وإفلاسها، إذ لم يعد أمام المواطن إلا الانتظار أمام سفارة للهجرة”، محذرا من “هذه السياسات المتبعة والتي ما زالت بعيدة عن هموم الناس وشجونهم، ما يدفعنا إلى رفع الصوت عاليا مجددا قبل الوصول إلى ما لا تحمد عقباه”.