Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

“التيار الاسعدي” : ليحسن الشعب الخيار والاختيار في الانتخابات قبل فوات الأوان

تمنى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “لو أن مشاركة الرؤساء في عيد مار مارون، تحولت إلى لقاء قمة للبحث في أوضاع البلاد والعباد المتأزمة والمتفاقمة في ظل الإنهيارات الاقتصادية والمالية والخدماتية والصحية والمعيشية، وإعلان حالة طوارئ لوضع خطط ومعالجات لكل هذه الأزمات والمشكلات التي تتراكم وتؤدي إلى خطر حقيقي بلغه لبنان أو يتربص به”، مؤكدا “أن اللقاء لم يخرج عن كونه بروتوكوليا ومجاملة، ولن يحل مشاكل الناس ولا يبشرهم بأي أمل للخروج الآمن مما هم فيه من كوارث ومعاناة وفقر وجوع وغلاء وأمراض وبطالة”.

 

وقال الاسعد:” كان الأجدى بالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، لو أعلن في عظته للمناسبة، رفع الغطاء وإزالة الخطوط الحمر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قبل المطالبة بالإصلاح، لأنه وغبطته يعلم، أن لا إصلاح ولا تغيير قبل إسقاط الحاكم ومحاسبته، وفتح الصناديق السوداء لكشف الأموال التي تم نهبها والسطو عليها وتهريبها إلى خارج لبنان”.

 

وأكد الاسعد “أن ما يسمى بالوسيط الأميركي في التفاوض على الحدود البحرية آموس هوكشتاين هو إسرائيلي الجنسية وصهيوني الهوى ولا تهمه سوى مصلحة الكيان الصهيوني، وهو يضغط على لبنان للقبول بشروطه خدمة لهذا الكيان، وهو يعرف أن لا قدرة سياسية للبنان على تحمل مثل هذه الضغوط والتهديدات الأميركية”، مشيرا إلى “مواقف الطبقة السياسية الحاكمة المتذبذبة، التي مرة تعلن تمسكها بالخط 29 ومرة تلوح بتعديل المرسوم 6433، مما لا يعكس الحقيقة. والغريب في الأمر هو استمرار التلويح بتعديل هذا المرسوم من دون الإقدام على تعديله لتثبيت حق لبنان”.

 

ورأى “أن الاميركي يتعاطى مع لبنان بعجرفة وفوقية، وهو لا يقيم وزنا للطبقة السياسية الحاكمة فيه، وحتى لا يعترف بلبنان ولا بحقوقه”، لافتا إلى “موقف الادارة الأميركية من استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن، واعتمادها وسائل الضغط على لبنان لقبوله بالشروط الانهزامية التي يفرضها عليه”.

 

وقال الأسعد:” أن إتهام المسؤول الاميركي شنكر “حزب الله” وجبران باسيل بالفساد، وتحميلهما المسؤولية في كل ما يحصل، يؤكد أن الأميركي هو من يغطي الطبقة السياسية الفاسدة ويمنع محاسبتها ويفرض عقوبات على غيرها”، متسائلا: لماذا توقف عن فرضها على كل الطبقة السياسيه المحمية منه”؟.

 

ودعا الذين “يراهنون على التطبيع والسلام مع الكيان الصهيوني، أنهم واهمون وسيدفعون الثمن باهظا عاجلا أم آجلا”، مؤكدا “أن لبنان لن يكون أبدا في محور المطبعين، وأن ربط المساعدات والقروض للبنان بنزع سلاح المقاومة ليس اكثر من مجرد إعلام وإستعراض فولكلوري، ولا أحد قادر على نزعه”.

 

وجدد الأسعد تأكيده “أن لاحل في البلد إلا بإسقاط الطبقة الفاسدة،التي رغم كل ما إقترفته وإرتكبته في حق الوطن والدولة والشعب والمؤسسات، تتجرأ على إعلان ترشحها للإنتخابات النيابية، وكأنها من المعارضة وليست شريكة”، وقال:”أن المسؤولية الكبرى تقع على الشعب الذي عانى ومازال يعاني، وعليه ان يقول كلمته في هذه الانتخابات إذا ما حصلت، بأن يحسن الخيار والاختيار قبل فوات الأوان، ويسقط في المجهول المدمر”.