نبهت حركة الأمة، في بيان، “الى الأصوات التي تستغل أوجاع الناس جراء الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية التي يغرق فيها لبنان وأهله، بسبب نهج الليبرالية المتوحشة، والفساد والهدر ونهب المال العام، وتحاول أن تحمل المقاومة وسلاحها الذي حرر لبنان من غطرسة العدو الصهيوني وحماه من الإرهاب التكفيري، كل المصائب والمصاعب التي يعانيها اللبنانيون”.
واعتبرت أن “الأصوات التي تحاول تحميل المقاومة تبعات الأزمات، هي أصوات خبيثة، لا تخدم البلد من قريب أو بعيد، لأنها تريد أخذ لبنان إلى موقع الخضوع والذل وتبديد الثروة القومية، في البحر والبر، تنفيذا للأوامر والرغبات الأميركية والخليجية والرجعية”.
وأكدت أن زمن “قوة لبنان في ضعفه”، والذي كان فيه العدو يسرح ويمرح ويمارس عدوانه ومجازره ولى إلى غير رجعة، وحل بدلا منه زمن “قوة لبنان في مقاومته” التي لم تحمل الدولة قرشا واحدا في تحرير الأرض من العدو وفي هزيمة الإرهاب التكفيري”.
وشددت على أن “الأزمة الخانقة التي يعيشها اللبنانيون هي نتيجة الزبائنية والسياسات الاقتصادية والمالية والمصرفية الخاطئة، والنهب والفساد، والتي أوصلت إلى نهب جنى عمر المودعين في المصارف، والابتعاد عن السياسات الاقتصادية المنتجة، وخصوصا في الزراعة والصناعة والتكنولوجيا واقتصاد المعرفة”.
ووجهت الحركة “في الذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، بقيادة آية الله العظمى الإمام الخميني، أسمى المباركات الى القيادة الإيرانية، وعلى رأسها المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، والى الشعب الإيراني الشقيق، لأن هذه الثورة المباركة لم تكن مجرد حالة تغيير وإسقاط نظام، بل كانت نهجا رائدا في تكريس انتصار الإرادة الحرة لشعب تواق إلى الحرية الحقيقية والعدالة، وتحرير ثرواته من طغمة عميلة للمستعمر والمستكبر”. وذكرت بان “انتصار الثورة الإسلامية شكل علامة فارقة في تاريخ الشعوب التواقة إلى التحرر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإنساني، ولهذا كان في أولى أهداف الثورة المباركة هو قضية فلسطين وشعبها، وبالتالي كانت أولى قراراتها طرد الصهاينة وتحويل سفارتهم إلى سفارة لفلسطين، وكان الدعم اللامحدود للمقاومة والشعب الفلسطيني، ولكل مقاومة تواجه عدو البشرية”.
وحيت “الثورة الإسلامية في عيدها الثالث والأربعين والقيادة الإسلامية وشعب إيران الصابر والصامد والمقدام”.